79
حكم النّبيّ الأعظم ج7

الحديث

۱۰۲۹۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :النّاسُ عَلى خَمسِ مَراتِبَ : مِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ الكَسبِ لا مِنَ اللّه ِ فَهُوَ كافِرٌ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّه ِ ومِنَ الكَسبِ فَهُوَ مُشرِكٌ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّه ِ وأنَّ الكَسبَ سَبَبٌ ، فَلا يَدري يُعطيهِ أم لا ، فَهُوَ مُنافِقٌ شاكٌّ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّه ِ وأنَّ الكَسبَ سَبَبٌ ، فَلا يُؤَدّي حَقَّهُ ويَعصِي اللّه َ مِن أجلِ الكَسبِ ، فَهُوَ فاسِقٌ ؛ ومِنهُم مَن يَرى أنَّ الرِّزقَ مِنَ اللّه ِ ويَرَى الكَسبَ سَبَبا ، ويُؤَدّي حَقَّهُ ولا يَعصِي اللّه َ لِأَجلِ الكَسبِ ، فَهُوَ مُؤمِنٌ مُخَلِّصٌ طُعمَهُ . ۱

۱۰۲۹۹.عنه صلى الله عليه و آله :ما مِن نَفسٍ إلّا ولَها بابٌ فِي السَّماءِ يَنزِلُ ۲ رِزقُهُ ، ومِنهُ يَصعَدُ عَمَلُهُ ، فَإِذا أرادَ اللّه ُ أن يَرزُقَها فَتَحَ ذلِكَ البابَ فَيُنزِلُ إلَيها رِزقَها ، فَإِذا اُغلِقَ لَن يَستَطيعَ أحَدٌ فَتحَهُ حَتّى يَفتَحَهُ اللّه ُ إذا شاءَ . ۳

۱۰۳۰۰.سنن ابن ماجة عن حبّة وسواء ابني خالد :دَخَلنا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وهُوَ يُعالِجُ شَيئا فَأَعَنّاهُ عَلَيهِ ، فَقالَ : لا تَيأَسا مِنَ الرِّزقِ ما تَهَزَّزَت رُؤوسُكُما ، فَإِنَّ الإِنسانَ تَلِدُهُ اُمُّهُ أحمَرَ لَيسَ عَلَيهِ قِشرٌ ثُمَّ يَرزُقُهُ اللّه ُ عز و جل . ۴

۱۰۳۰۱.نوادر الاُصول عن زيد بن أسلم :إنَّ الأَشعَرِيّينَ أبا موسى وأبا مالِكٍ وأبا عامِرٍ في نَفَرٍ مِنهُم ، لَمّا هاجَروا قَدِموا عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في فُلكٍ وقَد أرمَلوا مِنَ الزّادِ ، فَأَرسَلوا رَجُلاً مِنهُم إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَسأَلُهُ ، فَلَمَّا انتَهى إلى بابِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَمِعَهُ يَقرَأُ هذِهِ الآيَةَ : « وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِى الْأَرْضِ إِلَا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّفِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ» فَقالَ الرَّجُلُ : مَا الأَشعَرِيّونَ بِأَهَونِ الدَّوابِّ عَلَى اللّه ِ! فَرَجَعَ ولَم يَدخُل عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : أبشِروا! أتاكُمُ الغَوثُ ، ولا يَظُنّونَ إلّا أنَّهُ كَلَّمَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَوَعَدَهُ ، فَبَينَما هُم كَذلِكَ إذ أتاهُم رَجُلانِ يَحمِلانِ قَصعَةً بَينَهُما مَملوءَةً خُبزا ولَحما ، فَأَكَلوا مِنها ما شاؤوا .
ثُمَّ قالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : لَو أنّا رَدَدنا هذَا الطَّعامَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لِيَقضِيَ بِهِ حاجَتَهُ ، فَقالا لِلرَّجُلَينِ : اِذهَبا بِهذَا الطَّعامِ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وإنّا قَد قَضَينا حاجَتَنا . ثُمَّ إنَّهُم أتَوا رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالوا : يا رَسولَ اللّه ِ ، ما رَأَينا طَعاما أكثَرَ ولا أطيَبَ مِن طَعامٍ أرسَلتَ بِهِ! فَقالَ : ما أرسَلتُ إلَيكُم شَيئا . فَأَخبَروهُ أنَّهُم أرسَلوا صاحِبَهُم ، فَسَأَلَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَأَخبَرَهُ ما صَنَعَ وما قالَ لَهُم ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : ذلِكَ شَيءٌ رَزَقَكُموهُ اللّه ُ سُبحانَهُ . ۵

1.الاثنا عشريّة : ص ۲۰۶ .

2.كذا في المصدر ، ولعلّ كلمة «منه» سقطت بعد «السماء» .

3.الفردوس : ج ۴ ص ۳۲ ح ۶۱۰۰ عن عمر .

4.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۹۴ ح ۴۱۶۵ .

5.نوادر الاُصول : ج ۲ ص ۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج7
78

« أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى السَّمَـوَ تِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَـهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَن يُجَـدِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدًى وَ لَا كِتَـبٍ مُّنِيرٍ » . ۱

« هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّواْ وَ لِلَّهِ خَزَآئِنُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ لَـكِنَّ الْمُنَـفِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ » . ۲

« إِنَّا كُلَّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَـهُ بِقَدَرٍ » . ۳

« وَ مَا مِن دَآبَّةٍ فِى الْأَرْضِ إِلَا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَ مُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ » . ۴

« وَ كَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَ إِيَّاكُمْ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » . ۵

« أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَ يَقْدِرُ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأَيَـتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ » . ۶

« تُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ » . ۷

« وَ أَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ يَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَـفِرُونَ » . ۸

1.لقمان : ۲۰ .

2.المنافقون : ۷ .

3.القمر : ۴۹ .

4.هود : ۶ .

5.العنكبوت : ۶۰ .

6.الروم : ۳۷ .

7.آل عمران : ۲۷ .

8.القصص : ۸۲ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 390527
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي