81
حكم النّبيّ الأعظم ج7

الحديث

۱۰۳۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَيسَ أحَدٌ مِنكُم بِأَكسَبَ مِن أحَدٍ ؛ قَد كَتَبَ اللّه ُ المُصيبَةَ وَالأَجَلَ ، وقَسَمَ المَعيشَةَ وَالعَمَلَ ، فَالنّاسُ يَجرونَ فيها إلى مُنتَهىً . ۱

۱۰۳۰۳.عنه صلى الله عليه و آله :يَابنَ آدَمَ ، لَستَ بِبالِغٍ أمَلَكَ ، ولا بِدافِعٍ أجَلَكَ ، ولا بِمَدفوعٍ عَن رِزقِكَ ؛ فَبِماذا تُشقي نَفسَكَ يا شَقِيُّ يا شَقِيُّ يا شَقِيُّ؟! ۲

۱۰۳۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّه َ عز و جل كَتَبَ عَلى كُلِّ نَفسٍ رِزقَها ومُصيبَتَها وأجَلَها . ۳

۱۰۳۰۵.عنه صلى الله عليه و آله :إذا سَأَلتَ فَاسأَلِ اللّه َ ، وإذَا استَعَنتَ فَاستَعِن بِاللّه ِ عز و جل ؛ فَقَد مَضَى القَلَمُ بِما هُوَ كائِنٌ [ إلى يَومِ القِيامَةِ] ؛ فَلَو جَهَدَ النّاسُ أن يَنفَعوكَ بِأَمرٍ لَم يَكتُبهُ اللّه ُ لَكَ لَم يَقدِروا عَلَيهِ ، ولَو جَهَدوا أن يَضُرّوكَ بِأَمرٍ لَم يَكتُبهُ اللّه ُ عَلَيكَ لَم يَقدِروا عَلَيهِ . ۴

۱۰۳۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الخَلائِقَ لَوِ اجتَمَعوا عَلى أن يُعطوكَ شَيئا لَم يُرِدِ اللّه ُ أن يُعطِيَكَهُ لَم يَقدِروا عَلى ذلِكَ ، أو أن يَصرِفوا عَنكَ شَيئا أرادَ اللّه ُ أن يُعطِيَكَهُ لَم يَقدِروا عَلى ذلِكَ ، وأن قَد جَفَّ القَلَمُ بِما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ . ۵

۱۰۳۰۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي احتِجاجِهِ عَلى عَبدِ اللّه ِ بنِ أبي اُمَيَّةَ ـ: الحُكمُ للّه ِِ ، يَقسِمُ كَيفَ يَشاءُ ويَفعَلُ كَما يَشاءُ ، وهُوَ حَكيمٌ في أفعالِهِ ، مَحمودٌ في أعمالِهِ ، وذلِكَ قَولُهُ تَعالى : «وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَـذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ»۶ قالَ اللّه ُ تَعالى ـ : «أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَرَبِّكَ» ـ يا مُحَمَّدُ؟ ـ «نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا» فَأَحوَجنا بَعضا إلى بَعضٍ : أحوَجَ هذَا الرَّجَلَ إلى مالِ ذلِكَ ، وأحوَجَ ذلِكَ إلى سِلعَةِ هذا أو إلى خِدمَتِهِ ، فَتَرى أجَلَّ المُلوكِ وأغنَى الأَغنِياءِ مُحتاجا إلى أفقَرِ الفُقَراءِ في ضَربٍ مِنَ الضُّروبِ : إمّا سِلعَةٌ مَعَهُ لَيسَت مَعَهُ ، وإمّا خِدمَةٌ يَصلُحُ لَها لا يَتَهَيَّأُ لِذلِكَ المَلِكِ أن يَستَغنِيَ إلّا بِهِ ، وإمّا بابٌ مِنَ العُلومِ وَالحِكَمِ هُوَ فَقيرٌ إلى أن يَستَفيدَها مِن هذَا الفَقيرِ ، فَهذَا الفَقيرُ يَحتاجُ إلى مالِ ذلِكَ المَلِكِ الغَنِيِّ ، وذلِكَ المَلِكُ يَحتاجُ إلى عِلمِ هذَا الفَقيرِ أو رَأيِهِ أو مَعرِفَتِهِ .
ثُمَّ لَيسَ لِلمَلِكِ أن يَقولَ: هَلَا اجتَمَعَ إلى مالي عِلمُ هذَا الفَقيرِ! ولا لِلفَقيرِ أن يَقولَ : هَلَا اجتَمَعَ إلى رَأيي وعِلمي وما أتَصَرَّفُ فيهِ مِن فُنونِ الحِكَمِ مالُ هذَا المَلِكِ الغَنِيِّ!
ثُمَّ قالَ اللّه ُ تَعالى : «وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا» ـ ثُمَّ قالَ : يا مُحَمَّدُ ، قُل لَهُم : ـ «وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» ؛ ۷ أي ما يَجمَعُهُ هؤُلاءِ مِن أموالِ الدُّنيا . ۸

1.حلية الأولياء : ج ۶ ص ۱۱۶ عن ابن مسعود .

2.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۳ .

3.الجعفريّات : ص ۲۵۱ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۱۳ ح ۵۹۰۰ عن الفضل بن العبّاس ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۱۸۳ ح ۵۲ ؛ سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۶۷ ح ۲۵۱۶ عن ابن عبّاس نحوه .

5.المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۲۱۴ ح ۶۳۶ عن ابن عبّاس .

6.الزخرف : ۳۱ .

7.الزخرف : ۳۲ .

8.الاحتجاج: ج ۱ ص ۵۷ ح ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۷۵ ح ۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج7
80

1 / 2

خَصائِصُ الرِّزقِ

أ ـ مُقَدَّرٌ مَقسومٌ

الكتاب

« أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ رَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ » . ۱

« وَ فِى السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَ * فَوَ رَبِّ السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ » . ۲

1.الزخرف : ۳۲ .

2.الذاريات : ۲۲ و ۲۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 389795
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي