5
علوم الحديث 16

الجرحُ والتعديل، وسيلةٌ أم هدف ؟!

التحرير

بسم الله الرّحمن الرّحيم
لم يفرّق المسلمون بين «القرآن الكريم» كلام الله، وبين «الحديث الشريف» كلام الرسول، في الحجّية والقدسيّة إطلاقاً، فإنّهما معاً عبارتان عن «الحقّ» الذي جاء به رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
تميّز القرآنُ بما تميّز به من الأحكام ; كالإعجاز، والتعبّد بالتلاوة، والقراءة في الصلاة، وعدم المسّ لغير الطاهرين والمطهّرين .
وتميّز الحديثُ الشريفُ بأنّه بيانٌ لما جاء به القرآن، ولما فيه من الشريعة، ولما جاء له من أهداف .
كما تميّز القرآنُ بالتواتر منذُ أوّل وهلة لنزوله وحتّى آخر الزمان، فهو ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ .
لكنّ الحديث تميّز بدخول طبقات الرواة وتوسّطهم في نقله، بعد الطبقة الأُولى الذين سمعوه مباشرةً من الرسول (صلى الله عليه وآله) وهم صحابته الكرام وحملة علمه ومعارفه،


علوم الحديث 16
4
  • نام منبع :
    علوم الحديث 16
عدد المشاهدين : 20911
الصفحه من 296
طباعه  ارسل الي