ـ كَفَرةٌ ومشركون ، ولأنّ ما عند غيرهم بدعةٌ وكفرٌ وشركٌ وضلالٌ!
أهكذا علّمهم القرآن ؟
وأهكذا هدتهم السنّة ؟
وأهكذا شرّع لهم سلفهم ؟
أن يقتلوا علماء الأُمّة ؟ ويأخذوا بالظنّة والتهمة ؟
هذا هو الذي يجري في العراق ؟
والذين يُراهنون على هؤلاء ، ويعتبرون أعمالهم مقاومةً وجهاداً ، وهم آمنون وراءَ الحدود ، ويتربّعُون على آرائك المُلك ، والإمارة ، والرئاسة ! ! !
إنّهم في غفلة عن أنّ الغربَ الذي خطّط لحكّام العراق السابقين ودعاهم إلى قتل الملايين من الشيعة ، وبكلّ صمت وهدوء بالأمس!
أُولئك هم وراء كلّ هذه الأعمال ، وهم المستفيدون من هذه الأيدي العابثة ، اليوم .
وأنّ ما جرى أمس ، وما يجري اليوم : وجهان لعملة واحدة ، مصرفُها العراقُ اليوم أوّلا ، والبلدان العربيّة والإسلامية غداً ثانياً .
فلا يتصوّر أُولئك أنّهم سينامون على رَغَد ، ويأمنون شرّ ما يبثّونه من الحقد والحَسَد، فإنّه سيردّ عليهم غداً أو بعد غَد.
فليست الشعوبُ ـ كما يحلُو للحكّام أن يكونوا ـ على غباء وعمىً وجهل بما يجري حولها من مخطّطات ومؤامرات تحاكُ بأيدي الحكّام الذين لا هَمَّ لهم سوى الحفاظ على الكراسي المهزوزة، ولو لفترة مهما كانت وجيزة.
وبأيدي أُولئك الغثاء الهمج أتباع كلّ ناعق .
ولا تجهل الشعوب ما يهدفه الغرب الصليبيّ والشرق اليهوديّ بهم وبأوطانهم بل وبدينهم من أخطار وأضرار .
إنّ الأحاديث الشريفة ـ وهي يفسّر بعضُها بعضاً ـ تؤكّدُ على أنّ طريق النجاة