205
الدرّ المنظوم من كلام المعصوم

۰.واللّه ُ وليُّ مَن عَرَفَه ، وعدوُّ من تكلَّفَهُ ، .........

قوله عليه السلام فيه : (واللّه ُ وَليُّ مَن عَرَفَه ، وعدوُّ مَن تَكَلَّفَه) . أي وليّ مَن عرفه المعرفة المأمور بها على وجهها ، وعدوّ من تكلّف معرفته أو تكلّفه في المعرفة .
وإيجاز الحذف من فنون البلاغة ، خصوصاً مع تقدّم ما يدلّ على المحذوف ، وذلك إمّا بأن يعرفه بغير المعرفة المأمور بها ، كأن يجعل له شريكاً ، أو يصفه بما لا يجوز عليه تعالى ونحو ذلك ، أو بأن لا يطيعه فيما اُمر به ونهي ، فإنّ ذلك داخلٌ في عدم المعرفة أو كمالها على بعض الوجوه .
فمن ادّعى معرفته مع ما ذكر فهو متكلّف لها ، غير داخلٍ إليها من بابها ؛ وهو معنى ۱ التكلّف ، فإنّه يتعب نفسه على غير طائل ، بخلاف الأوّل ، فإنّه على يقين من المعرفة والثواب عليها ؛ واللّه أعلم .

1.في «د» : «بمعنى» .


الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
204
  • نام منبع :
    الدرّ المنظوم من كلام المعصوم
    المساعدون :
    الدرایتي محمد حسین
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق/ 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 112378
الصفحه من 715
طباعه  ارسل الي