في حديث سَلام النحّاس ۱
قوله عليه السلام : (ونحن وَجْهُ اللّه ِ الذي يَتَقَلَّبُ۲في الأرضِ بين أظْهُرِكُمْ) .
أخبر عليه السلام أنّهم وجه اللّه الذي يؤتى منه ويطاع به ، ويبقى أجره وثوابه عند فناء جميع الأشياء .
ثمّ نبّه بقوله : «يتقلّب في الأرض ...» على سهولة الوصول إليه والفوز به وعدم تعسّره ، وإنّما قال : «بين أظهركم» ، ولم يقل : «بين أيديكم» ونحوه ، للدلالة على أنّ أكثر الناس غير متوجّهين إليهم ، فهم غير متوجّهين إلى طاعة اللّه .
قوله عليه السلام : (ونَحْنُ عينُ اللّه ِ في خَلْقه) .
المعنى ـ واللّه أعلم ـ : نحن عين خلق اللّه ، أي أشرفهم في خلقه .
وقوله عليه السلام : (ويَدُهُ المبسوطَةُ ...) .
أي سببها ؛ لأنّ الرحمة لا تستحقّ إلاّ بطاعته ، وهي لاتتمّ إلاّ بطاعتهم ، فهم سبب للرحمة .
وقوله عليه السلام : (عَرَفنا مَنْ عَرَفنا ...) .
المعنى ـ واللّه أعلم ـ : عرف وجه اللّه من عرفنا ، فمن طلبه بعد معرفتنا فهو طالب للمعلوم ، فلا ريب في تحصيله إيّاه ، وجهل وجه اللّه من جهلنا ، فطالبه يكون طالبا للمجهول ، فلا يهتدي إليه أبدا .
قوله عليه السلام : (وإمامةَ المتّقين) .
أي ونحن قصد المتّقين ، أي مقصودهم ، فالمصدر هنا بمعنى المفعول .