۰.ينطقُ الإمامُ عن اللّه في الكتاب بما أوجب اللّه فيه على العباد ، من طاعته ، وطاعةِ الإمام
قوله : (يَنطِقُ الإمامُ عن اللّه ِ) ، أي يكون الإمام عليه السلام ناطقاً نُطقاً أخذه عن اللّه ، أي عن وحي وإلهام ونحوه من اللّه لرسُوله صلى الله عليه و آله وقد علمه أمير المؤمنين عليه السلام .
وقد يكون بعضه له عليه السلام ، فنطقه عن اللّه وكذا من بعده ، أو نطقاً كائناً عن أمر اللّه ، أو معبّراً عن اللّه ؛حيث إنّه تعالى منزّه عن ذلك .
قوله : (في الكتابِ) أي يتكلّم في الكتاب (بما أوجَبَ اللّه ُ فيه على العبادِ من طاعةِ اللّه وطاعةِ الإمامِ وولايته) بمعنى أنّه يبيّن لهم ذلك ويوضّحه ، ولو أصغوا له وأنصفوا ، لقبلوا إمامته من الكتاب بعد بيانه لهم وظهور صدقه ، ولكنّ الذين لم يقبلوا عموا وصمّوا .
ولا يبعد أن يكون سقط من هنا شيء ، وأنّ العبارة هكذا : «ينطق الإمام عن اللّه في الكتاب ، وينطق الكتاب بما أوجب اللّه ...» . ويترتّب عليه ما يناسبه من سياق العبارة .