431
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1

قالَ : فَلا بَأسَ ، وَليَنصُرِ الرَّجُلُ أخاهُ ظالِما أو مَظلوما ، إن كانَ ظالِما فَليَنهَهُ ، فَإِنَّهُ لَهُ نَصرٌ ، وإن كانَ مَظلوما فَليَنصُرهُ. ۱

۱۲۰۳.تفسير القمّي :كانَ أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَأتونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَيَسأَلونَهُ أن يَسأَلَ اللّهَ لَهُم ، وكانوا يَسأَلونَ ما لا يَحِلُّ لَهُم ، فَأَنزَلَ اللّهُ «وَ يَتَنَـجَوْنَ بِالْاءِثْمِ وَالْعُدْوَ نِ وَ مَعْصِيَتِ الرَّسُولِ» وقَولُهُم لَهُ إذا أتَوهُ : أنعِم صَباحا ، وأنعِم مَساءً ، وهِيَ تَحِيَّةُ أهلِ الجاهِلِيَّةِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ «وَ إذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ» فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وقَد أبدَلَنَا اللّهُ بِخَيرٍ مِن ذلِكَ تَحِيَّةِ أهلِ الجَنَّةِ «السَّلامُ عَلَيكُم». ۲

5 / 4

أعمالُ الجاهِلِيَّةِ

أ ـ وَأدُ البَناتِ

الكتاب

«وَإذَا بُشِّرَ أحَدُهُم بِالْأُنثَى ظَـلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَ رَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ ألَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ» . ۳

«وَ إذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ» . ۴

1.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۹۹۸ ح ۶۲ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۱۴ ح ۷۲۰۶ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۸ ح ۴ .

3.النحل : ۵۸ و ۵۹ .

4.التكوير : ۸ و ۹ . قال ابن شهرآشوب نقلًا عن ابن الحريري البصري في درّة الغوّاص وابن فيّاض في شرح الأخبار : إنّ الصحابة قد اختلفوا في «الموؤودة» فقال لهم عليّ عليه السلام : إنّها لا تكون موؤودة حتّى يأتي عليها الثارات السبع ، فقال له عمر : صدقت أطال اللّه بقاك ، أراد بذلك المبيّنة في قوله : «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْاءِنسَـنَ مِن سُلَــلَةٍ ...» الآية ، المؤمنون : ۱۲ ـ ۱۴ ، فأشار أنّه إذا استهلّ بعد الولادة ثمّ دفن فقد وئد (المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۶۴) .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
430

ألا فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِكُم وكُبَرائِكُمُ الَّذينَ تَكَبَّروا عَن حَسَبِهِم ، وتَرَفَّعوا فَوقَ نَسَبِهِم ، وألقَوُا الهَجينَةَ ۱ عَلى رَبِّهِم ، وجاحَدُوا اللّهَ عَلى ما صَنَعَ بِهِم ، مُكابَرَةً لِقَضائِهِ ، ومُغالَبَةً لِالائِهِ ! فَإِنَّهُم قَواعِدُ أساسِ العَصَبِيَّةِ ، ودَعائِمُ أركانِ الفِتنَةِ ، وسُيوفُ اعتِزاءِ ۲ الجاهِلِيَّةِ. ۳

۱۲۰۰.عنه عليه السلام :لِيَتَأَسَّ صَغيرُكُم بِكَبيرِكُم ، وَليَرأف كَبيرُكُم بِصَغيرِكُم ، ولا تَكونوا كَجُفاةِ الجاهِلِيَّةِ : لا فِي الدّينِ يَتَفَقَّهونَ ، ولا عَنِ اللّهِ يَعقِلونَ ، كَقَيضِ ۴ بَيضٍ في أداحٍ ۵ يَكونُ كَسرُها وِزرا ، ويُخرِجُ حِضانُها شَرًّا. ۶

۱۲۰۱.تفسير العيّاشي عن محمّد القصريّ عن الإمام الصّادق عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ عَنِ الصَّدَقَةِ .
فَقالَ : اِقسِمها فيمَن قالَ اللّهُ ، ولا يُعطى مِن سَهمِ الغارِمينَ الَّذينَ يَغرَمونَ في مُهورِ النِّساءِ ، ولَا الَّذينَ يُنادونَ بِنِداءِ الجاهِلِيَّةِ .
قُلتُ : وما نِداءُ الجاهِلِيَّةِ ؟
قالَ : الرَّجُلُ يَقولُ : يا آلَ بَني فُلانٍ ، فَيَقَعُ بَينَهُمُ القَتلُ ! ولا يُؤَدّى ذلِكَ مِن سَهمِ الغارِمينَ ، وَالَّذينَ لا يُبالونَ ما صَنَعوا بِأَموالِ النّاسِ. ۷

۱۲۰۲.صحيح مسلم عن جابر :اِقتَتَلَ غُلامانِ ؛ غُلامٌ مِنَ المُهاجِرينَ وغُلامٌ مِنَ الأَنصارِ ، فَنادَى المُهاجِرُ أوِ المُهاجِرونَ : يالَلمُهاجِرينَ ! ونادَى الأَنصارِيُّ : يالَلأَنصارِ ! فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : ما هذا دَعوى أهلِ الجاهِلِيَّةِ ؟
قالوا : لا يا رَسولَ اللّهِ ، إلّا أنَّ غُلامَينِ اقتَتَلا فَكَسَعَ أحَدُهُمَا الآخَرَ .

1.الهجين : مأخوذ من الهجنة وهي الغِلظ ، وتهجين الأمر : تقبيحه (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۴۳۳ و ۴۳۴) .

2.التعزّي : الانتماء والانتساب إلى القوم (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۳) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۶۷ ح ۳۷ .

4.القيض : قشر البيض (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۲) .

5.الأداحيّ جمع الاُدحيّ : وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتُفرّخ (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۶) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۱۹ ح ۴۷ .

7.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۹۴ ح ۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۶۰ ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 195327
الصفحه من 480
طباعه  ارسل الي