443
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1

ـ وهُوَ وادٍ عَظيمٌ بَينَ جَمعٍ ومِنى وهُوَ إلى مِنى أقرَبُ ـ فَاسعَ فيهِ حَتّى تُجاوِزَهُ. ۱

۱۲۳۳.الإمام الباقر عليه السلام :قالَ [ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ] لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا عَلِيُّ ائتِ بَني خُزَيمَةَ مِن بَنِي المُصطَلِقِ فَأَرضِهِم مِمّا صَنَعَ خالِدُ بنُ الوَليدِ . ثُمَّ رَفَعَ صلى الله عليه و آله قَدَمَيهِ فَقالَ : يا عَلِيُّ ، اِجعَل قَضاءَ أهلِ الجاهِلِيَّةِ تَحتَ قَدَمَيكَ .
فَأَتاهُم عَلِيٌّ عليه السلام ، فَلَمَّا انتَهى إلَيهِم حَكَمَ فيهِم بِحُكمِ اللّهِ عز و جل . فَلَمّا رَجَعَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قالَ : يا عَلِيُّ ، أخبِرني بِما صَنَعتَ . . .. ۲

۱۲۳۴.عنه عليه السلام :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ : يا عَلِيُّ ، اُخرُج إلى هؤُلاءِ القَومِ [ يَعني بَني جَذيمَةَ] فَانظُر في أمرِهِم ، وَاجعَل أمرَ الجاهِلِيَّةِ تَحتَ قَدَمَيكَ .
فَخَرَجَ عَلِيٌّ حَتّى جاءَهُم ومَعَهُ مالٌ قَد بَعَثَ بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَوَدى لَهُمُ الدِّماءَ وما اُصيبَ لَهُم مِنَ الأَموالِ حَتّى إنَّهُ لَيَدي لَهُم ميلَغَةَ الكَلبِ. ۳

۱۲۳۵.الإمام زين العابدين عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل رَفَعَ بِالإِسلامِ الخَسيسَةَ ، وأتَمَّ بِهِ النّاقِصَةَ ، وأكرَمَ بِهِ اللُّؤمَ ، فَلا لُؤمَ عَلَى المُسلِمِ ، إنَّمَا اللُّؤمُ لُؤمُ الجاهِلِيَّةِ. ۴

۱۲۳۶.الإمام الصادق عليه السلام :الأَكلُ عِندَ أهلِ المُصيبَةِ مِن عَمَلِ أهلِ الجاهِلِيَّةِ ، وَالسُّنَّةُ البَعثُ إلَيهِم بِالطَّعامِ كَما أمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في آلِ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ لَمّا جاءَ نَعيُهُ. ۵

1.تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۱۹۲ ح ۶۳۷ ، علل الشرائع : ص ۴۴۴ ح ۱ نحوه وكلاهما عن معاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۲۶۷ ح ۵ .

2.علل الشرائع : ص ۴۷۴ ح ۳۵ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۸ ح ۲۵۲ وفيه «بني جذيمة» بدل «بني خزيمة» وكلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۱۴۲ ح ۵ .

3.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۷۲ عن حكيم بن حكيم .

4.الكافي : ج ۵ ص ۳۴۴ ح ۳ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۵۹ ح ۱۵۸ كلاهما عن زرارة بن أعين عن الإمام الباقر عليه السلام ، تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۳۹۷ ح ۱۵۸۷ عن محمّدبن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۷۲۸ عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۰۵ ح ۹۴ .

5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۱۸۲ ح ۵۴۸ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
442

مَوضوعَةٌ غَيرَ السَّدانَةِ وَالسِّقايَةِ ، وَالعَمدُ قَوَدٌ وشِبهُ العَمدِ ما قُتِلَ بِالعَصا وَالحَجَرِ وفيهِ مِئَةُ بَعيرٍ ، فَمَنِ ازدادَ فَهُوَ مِنَ الجاهِلِيَّةِ. ۱

۱۲۳۰.الإمام الباقر عليه السلام :صَعِدَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المِنبَرَ يَومَ فَتحِ مَكَّةَ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّهَ قَد أذهَبَ عَنكُم نَخوَةَ الجاهِلِيَّةِ وتَفاخُرَها بِآبائِها . ألا إنَّكُم مِن آدَمَ عليه السلام وآدَمُ مِن طينٍ . ألا إنَّ خَيرَ عِبادِ اللّهِ عَبدٌ اِتَّقاهُ ، إنَّ العَرَبِيَّةَ لَيسَت بِأَبٍ والِدٍ ولكِنَّها لِسانٌ ناطِقٌ ، فَمَن قَصُرَ بِهِ عَمَلُهُ لَم يُبلِغهُ حَسَبُهُ . ألا إنَّ كُلَّ دَمٍ كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ أو إحنَةٍ ـ وَالإِحنَةُ : الشَّحناءُ ـ فَهِيَ تَحتَ قَدَمي هذِهِ إلى يَومِ القِيامَةِ. ۲

۱۲۳۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ قَد وَضَعَ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ شَريفا ، وشَرَّفَ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَضيعا ، وأعَزَّ بِالإِسلامِ مَن كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ ذَليلًا ، وأذهَبَ بِالإِسلامِ ما كانَ مِن نَخوَةِ الجاهِلِيَّةِ وتَفاخُرِها بِعَشائِرِها وباسِقِ أنسابِها . فَالنّاسُ اليَومَ كُلُّهُم ـ أبيَضُهُم وأسوَدُهُم ، وقُرَشِيُّهُم وعَرَبِيُّهُم وعَجَمِيُّهُم ـ مِن آدَمَ ، وإنَّ آدَمَ خَلَقَهُ اللّهُ مِن طينٍ ، وإنَّ أحَبَّ النّاسِ إلَى اللّهِ عز و جل يَومَ القِيامَةِ أطوَعُهُم لَهُ وأتقاهُم. ۳

۱۲۳۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّما أفاضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خِلافَ أهلِ الجاهِلِيَّةِ كانوا يُفيضونَ بِإِيجافِ ۴ الخَيلِ وإيضاعِ الإِبِلِ ، فَأَفاضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خِلافَ ذلِكَ بِالسَّكينَةِ وَالوَقارِ وَالدَّعَةِ ، فَأَفِض بِذِكرِ اللّهِ وَالاِستِغفارِ وحَرِّك بِهِ لِسانَكَ ، فَإِذا مَرَرتَ بِوادي مُحَسِّرٍ

1.تحف العقول : ص ۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۴۹ ح ۱۳ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۲۴۶ ح ۳۴۲ ، معاني الأخبار : ص ۲۰۷ ح ۱ كلاهما عن حنّان بن سدير عن أبيه ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۵۶ ح ۱۵۰ عن أبي عبيدة الحذّاء نحوه ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۷۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۱۳۷ ح ۳۱ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۳۴۰ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۱۱۸ ح ۸۹ .

4.الإيجاف : سُرعة السير ، وإيضاع الإبل : حملها على سرعة السير (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۷ وص ۱۹۶) .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 242867
الصفحه من 480
طباعه  ارسل الي