447
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1

قالَ : قالَ : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ ، فَنِعمَ الصّاحِبُ كُنتَ .
قالَ : فَقالَ : يا سائِبُ ، اُنظُر أخلاقَكَ الَّتي كُنتَ تَصنَعُها فِي الجاهِلِيَّةِ فَاجعَلها فِي الإِسلامِ ؛ أقرِ الضَّيفَ ، وأكرِمِ اليَتيمَ ، وأحسِن إلى جارِكَ. ۱

۱۲۵۰.الزهد للحسين بن سعيد عن زرارة :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : النّاسُ يَروونَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ : أشرَفُكُم فِي الجاهِلِيَّةِ أشرَفُكُم فِي الإِسلامِ .
فَقالَ عليه السلام : صَدَقوا ، ولَيسَ حَيثُ تَذهَبونَ ، كانَ أشرَفُهُم فِي الجاهِلِيَّةِ أسخاهُم نَفسا ، وأحسَنَهُم خُلقا ، وأحسَنَهُم جِوارا ، وأكَفَّهُم أذًى ، فَذلِكَ الَّذي إذا أسلَمَ لَم يَزِدهُ إسلامُهُ إلّا خَيرا. ۲

۱۲۵۱.اُسد الغابة عن سويد بن الحارث :وَفَدتُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله سابِعَ سَبعَةٍ مِن قَومي ، فَأَعجَبَهُ ما رَأى مِن سَمتِنا وزِيِّنا ، فَقالَ : ما أنتُم ؟
قُلنا : مُؤمِنونَ .
فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقالَ : إنَّ لِكُلِّ قَولٍ حَقيقَةً ، فَما حَقيقَةُ إيمانِكُم ؟
قالَ سُوَيدٌ : قُلنا : خَمسَ عَشرَةَ خَصلَةً ، خَمسٌ مِنها أمَرَتنا رُسُلُكَ أن نُؤمِنَ بِها ، وخَمسٌ أمَرَتنا رُسُلُكَ أن نَعمَلَ بِها ، وخَمسٌ مِنها تَخَلَّقنا بِها فِي الجاهِلِيَّةِ فَنَحنُ عَلَيها إلّا أن تَكرَهَ مِنها شَيئا .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَا الخَمسُ الَّتي أمَرَكُم رُسُلي أن تُؤمِنوا بِها ؟
قُلنا : أن نُؤمِنَ بِاللّهِ ، ومَلائِكَتِهِ ، وكُتُبِهِ ، ورُسُلِهِ ، وَالبَعثِ بَعدَ المَوتِ .
قالَ : ومَا الخَمسُ الَّتي أمَرَتكُم رُسُلي أن تَعمَلوا بِها ؟

1.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۲۸۰ ح ۱۵۵۰۰ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۳۹۵ ح ۱۹۱۳ ، الفردوس : ج ۵ ص ۴۰۳ ح ۸۵۵۹ عن السائب ابن يزيد وفيه ذيله من «يا سائب» ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۸۵۴ ح ۴۳۳۹۶ .

2.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۵۹ ح ۱۵۷ ، مستدرك الوسائل : ج ۸ ص ۳۹۵ ح ۹۷۸۱ نقلًا عن الكوفي في كتاب الأخلاق ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۲۹۳ ح ۲۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
446

عَلَى المَحارِمِ ، فَكانوا يَتَوَرَّعونَ عَن أيمانِ الصَّبرِ ويَخافونَها ، فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله أقَرَّ القَسامَةَ. ۱

۱۲۴۶.علل الشرائع عن فضيل بن عياض :قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام : أفَيُعتَدُّ بِشَيءٍ مِن أمرِ الجاهِلِيَّةِ ؟
فَقالَ : إنَّ أهلَ الجاهِلِيَّةِ ضَيَّعوا كُلَّ شَيءٍ مِن دينِ ۲
إبراهيمَ عليه السلام إلَا الخِتانَ وَالتَّزويجَ وَالحَجَّ ، فَإِنَّهُم تَمَسَّكوا بِها ولَم يُضَيِّعوها. ۳

۱۲۴۷.صحيح البخاري عن عبداللّه بن عمر :إنَّ عُمَرَ قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنّي نَذَرتُ فِي الجاهِلِيَّةِ أن أعتَكِفَ لَيلَةً فِي المَسجِدِ الحَرامِ .
قالَ : فَأَوفِ بِنَذرِكَ. ۴

۱۲۴۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا إنَّ رَجَبا شَهرُ اللّهِ الأَصَمُّ ، وهُوَ شَهرٌ عَظيمٌ ، وإنَّما سُمِّيَ الأَصَمَّ لِأَنَّهُ لا يُقارِنُهُ شَهرٌ مِنَ الشُّهورِ عِندَ اللّهِ عز و جل حُرمَةً وفَضلًا ، وكانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُعَظِّمونَهُ في جاهِلِيَّتِها ، فَلَمّا جاءَ الإِسلامُ لَم يَزدَد إلّا تَعظيما وفَضلًا. ۵

۱۲۴۹.مسند ابن حنبل عن السائب بن عبداللّه :جيءَ بي إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَومَ فَتحِ مَكَّةَ ، جاءَ بي عُثمانُ بنُ عَفّانٍ وزُهَيرٌ ، فَجَعَلوا يُثنونَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لا تُعلِموني بِهِ قَد كانَ صاحِبي فِي الجاهِلِيَّةِ .

1.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۳۰۴ ح ۱۰۷۳۷ .

2.في المصدر «من دون» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.علل الشرائع : ص ۴۱۴ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۹ ص ۹۱ ح ۹ وراجع المفصّل في تاريخ العرب : ج ۶ ص ۴۵۱ .

4.صحيح البخاري : ج ۶ ص ۲۴۶۴ ح ۶۳۱۹ و ج ۲ ص ۷۱۴ ح ۱۹۲۷ و ص ۷۱۸ ح ۱۹۳۷ ، صحيح مسلم: ج ۳ ص ۱۲۷۷ ح ۲۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۸۷ ح ۲۵۵ ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۵۲۲ ح ۸۵۸۶ .

5.فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۲۴ ح ۱۲ ، ثواب الأعمال : ص ۷۸ ح ۴ كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، روضة الواعظين : ص ۴۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۲۶ ح ۱ وراجع المفصّل في تاريخ العرب : ج ۶ ص ۱۹۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 239819
الصفحه من 480
طباعه  ارسل الي