121
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

الأَوهامُ ، ولا تُدرِكُكَ العُقولُ وَلَا الأَبصارُ . ۱

۳۵۱۱.عنه عليه السلام :بِها [ أي بِالمَخلوقَاتِ ] تَجَلّى صانِعُها لِلعُقولِ . ۲

۳۵۱۲.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي ... تَتَلَقّاهُ الأَذهانُ لا بِمُشاعَرَةٍ ، وتَشهَدُ لَهُ المَرائي لا بِمُحاضَرَةٍ . لَم تُحِط بِهِ الأَوهامُ ، بَل تَجَلّى لَها بِها . ۳

۳۵۱۳.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ المُتَجَلّي لِخَلقِهِ بِخَلقِهِ ، وَالظّاهِرِ لِقُلوبِهِم بِحُجَّتِهِ . ۴

۳۵۱۴.عنه عليه السلام :أَقامَ مِن شَواهِدِ البَيِّناتِ عَلى لَطيفِ صَنعَتِهِ ، وعَظيمِ قُدرَتِهِ ، مَا انقادَت لَهُ العُقولُ مُعتَرِفَةً بِهِ ، ومُسَلِّمَةً لَهُ ، ونَعَقَت في أَسماعِنا دَلائِلُهُ عَلى وَحدانِيَّتِهِ . ۵

۳۵۱۵.عنه عليه السلامـ لَمّا قالَ لَهُ الجاثَليقُ في مُناظَرَتِهِ : خَبِّرني عَنهُ تَعالى ، أ مُدرَكٌ بِالحَواسِّ عِندَكَ فَيَسلُكَ المُستَرشِدُ في طَلَبِهِ استِعمالَ الحَواسِّ ، أم كَيفَ طَريقُ المَعرِفَةِ بِهِ إِن لَم يَكُنِ الأَمرُ كَذلِكَ؟ فَقالَ ـ: تَعالَى المَلِكُ الجَبّارُ أن يُوصَفَ بِمِقدارٍ ، أو تُدرِكَهُ الحَواسُّ أو يُقاسَ بِالنّاسِ ، وَالطَّريقُ إِلى مَعرِفَتِهِ صَنائِعُهُ الباهِرَةُ لِلعُقولِ، الدّالَّةُ ذَوِي الاِعتبارِ بِما هُوَ عِندَهُ مَشهودٌ ومَعقولٌ. ۶

۳۵۱۶.عنه عليه السلامـ في خلَقِ السَّماءِ وَالكَونِ ـ: وكَذلِكَ السَّماءُ وَالهَواءُ ، وَالرِّياحُ وَالماءُ ، فَانظُر

1.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۵۵ ح ۱ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۶ ، تحف العقول : ص ۶۶ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۶ ح ۱۱۶ وج ۲ ص ۳۶۴ ح ۲۸۳ عن الإمام الرضا عليه السلام ، التوحيد : ص ۳۹ ح ۲ عن محمّد بن يحيى وأحمد بن عبد اللّه العلوي عن الإمام الرضا عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۳۰ ح ۳ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۱ ح ۹ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۲۳۹ ح ۹۹۹ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۵ ص ۳۰ ح ۱ .

6.الأمالي للطوسي : ص ۲۲۰ ح ۳۸۲ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۵۵ ح ۱۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۵۸ كلّها عن سلمان الفارسي ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۵۶ ح ۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
120

۳۵۰۵.عنه عليه السلام :ظَهَرَ للعُقولِ بِما أَرانا مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ المُتقَنِ ، وَالقَضاءِ المُبرَمِ . ۱

۳۵۰۶.عنه عليه السلام :ظَهَرَ فِي العُقولِ بِما يُرى في خَلقِهِ مِن عَلاماتِ التَّدبيرِ . . . وهُوَ الحَكيمُ العَليمُ ، أَتقَنَ ما أَرادَ مِن خَلقِهِ مِنَ الأَشباحِ كُلِّها ، لا بِمِثالٍ سَبَقَ إِلَيهِ ، ولا لُغوبٍ دَخَلَ عَلَيهِ في خَلقِ ما خَلَقَ لَدَيهِ . ۲

۳۵۰۷.عنه عليه السلام :ظَهَرَت فِي بَدائِعِ الَّذي أَحدَثَها آثارُ حِكمَتِهِ ، وصارَ كُلُّ شَيءٍ خَلَقَ حُجَّةً لَهُ ومُنتَسِبا إِلَيهِ ؛ فَإِن كانَ خَلقا صامِتا فَحُجَّتُهُ بِالتَّدبيرِ ناطِقَةٌ فيهِ . ۳

۳۵۰۸.عنه عليه السلام :عَجِبتُ لِمَن شَكَّ فِي اللّهِ وهُوَ يَرى خَلقَ اللّهِ . ۴

۳۵۰۹.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن إِثباتِ الصّانِعِ ـ: البَعرَةُ تَدُلُّ عَلَى البَعيرِ ، وَالرَّوثَةُ تَدُلُّ عَلَى الحَميرِ ، وآثارُ القَدَمِ تَدُلُّ عَلَى المَسير ، فَهَيكَلٌ عِلوِيٌّ بِهذِهِ اللَّطافَةِ ، ومَركَزٌ سِفلِيٌّ بِهذِهِ الكَثافَةِ ، كَيفَ لا يَدُلّانِ عَلَى اللَّطيفِ الخَبيرِ ؟! ۵

۳۵۱۰.عنه عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِ أنَّهُ كانَ كَثيرا ما يَقولُ إِذا فَرَغَ مِن صَلاةِ اللَّيلِ ـ: أَشهَدُ أنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ وما بَينَهُما آياتٌ تَدُلُّ عَلَيكَ، وشواهِدُ تَشهَدُ بِما إِلَيهِ دَعَوتَ. كُلُّ ما يُؤَدّي عَنكَ الحُجَّةَ ، ويَشهَدُ لَكَ بِالرُّبوبِيَّةِ ، مَوسومٌ بِاثارِ نِعمَتِكَ ومَعالِمِ تَدبيرِكَ. عَلَوتَ بِها عَن خَلقِكَ، فَأَوصَلتَ إِلَى القُلوبِ مِن مَعرِفَتِكَ ما آنَسَها مِن وَحشَةِ الفِكرِ ، وكَفاها رَجمَ الاِحتِجاجِ ؛ فَهِيَ مَعَ مَعرِفَتِها بِكَ ووَلَهِها إِلَيكَ شاهِدَةٌ بِأَنَّك لا تَأخُذُكَ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ عن نوف البكالي ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۰۸ ح ۱۳ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۷ ، التوحيد : ص ۳۱ ح ۱ وفيه «الأشياء» بدل «الأشباح» وكلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۶۷ ح ۱۰۷ .

3.التوحيد : ص ۵۲ ح ۱۳ ، نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ نحوه وكلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۷۶ ح ۱۶ .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۶ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۰۱ ، الأمالي للطوسي: ص۶۶۳ ح۱۳۸۷ ، المحاسن : ج۱ ص۳۷۸ ح۸۳۲ كلاهما عن أبي حمزه الثمالي عن الإمام زين العابدين عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج۷ ص۴۲ ح۱۴ .

5.جامع الأخبار : ص ۳۵ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۵۵ ح ۲۷ وراجع روضة الواعظين : ص ۳۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 142291
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي