وغَيرِ ذلِكَ مِنَ الآياتِ العَجيباتِ المُبَيَّناتِ ، عَلِمتُ أنَّ لِهذَا مُقَدِّرا ومُنشِئا . ۱
۳۵۲۹.عيون أخبار الرضا عن الحسن بن عليّ بن فضّال :قُلتُ لَهُ [ الإمامِ الرِّضا عليه السلام ] : يَا ابنَ رَسولِ اللّهِ، لِمَ خَلَقَ اللّهُ عز و جل الخَلقَ عَلى أَنواعٍ شَتّى ولَم يَخلُقهُ نَوعا واحِدا؟
فَقالَ : لِئَلّا يَقَعَ فِي الأَوهامِ أنَّهُ عاجِزٌ ، فَلا تَقَعُ صورَةٌ في وَهمِ مُلحِدٍ إِلّا وقَد خَلَقَ اللّهُ عز و جل عَلَيها خَلقا ، ولا يَقولُ قائِلٌ : هَل يَقدِرُ اللّهُ عز و جلعَلى أن يَخلُقَ عَلى صُورَةِ كَذا وكَذا إِلّا وَجَدَ ذلِكَ في خَلقِهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ فَيَعلَمُ بِالنَّظَرِ إِلى أَنواعِ خَلقِهِ أنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۲
۳۵۳۰.الإمام الرضا عليه السلام :يُدَلُّ عَلَى اللّهِ عز و جل بِصِفاتِهِ ، ويُدرَكُ بِأَسمائِهِ ، ويُستَدَلُّ عَلَيهِ بِخَلقِهِ . ۳
۳۵۳۱.عنه عليه السلام :نِظامُ تَوحيدِ اللّهِ نَفيُ الصِّفاتِ عَنهُ ؛ لِشَهادَةِ العُقولِ أنَّ كُلَّ صِفَةٍ ومَوصوفٍ مَخلوقٌ ، وشَهادَةِ كُلِّ مَخلوقٍ أنَّ لَهُ خالِقا لَيسَ بِصِفَةٍ ولا مَوصوفٍ ، وشَهادَةِ كُلِّ صِفَةٍ ومَوصوفٍ بِالاِقتِرانِ ، وشَهادَةِ الاِقتِرانِ بِالحَدَثِ ، وشَهادَةِ الحَدَثِ بِالامتِناعِ مِنَ الأَزَلِ المُمتَنِعِ مِنَ الحَدَثِ . ۴
۳۵۳۲.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِى الْاخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً»ـ: يَعني أَعمى عِنِ الحَقائِقِ المَوجودَةِ . ۵
1.الكافي : ج ۱ ص ۷۸ ح ۳ ، التوحيد : ص ۲۵۱ ح ۳ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۳۲ ح ۲۸ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۵۵ ح ۲۸۱ كلّها عن محمّد بن عبد اللّه الخراساني ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۶ ح ۱۲ .
2.عيون أخبار الرضا : ج ۲ ص ۷۵ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۴ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۴۱ ح ۱۵ .
3.التوحيد : ص ۴۳۷ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۱۵ .
4.التوحيد : ص ۳۵ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۵۰ ح ۵۱ نحوه وكلاهما عن محمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن أبيطالب عليه السلام والقاسم بن أيّوب العلوي ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۶۰ ح ۲۸۳ ، تحف العقول : ص ۶۱ عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۴۳ ح ۱۷ .
5.التوحيد:ص ۴۳۸ ح ۱، عيون أخبار الرضا: ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۱كلاهماعن الحسن بن محمّدالنوفلي، بحارالأنوار: ج ۱۰ ص ۳۱۶ ح ۱.