161
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

الباب الثّالث: خلق الحيوان

الكتاب

«وَ فِى خَلْقِكُمْ وَ مَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ ءَايَـتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ » . ۱

«وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ» . ۲

«أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَـمًا فَهُمْ لَهَا مَــلِكُونَ * وَ ذَلَّلْنَـهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَ مِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَ لَهُمْ فِيهَا مَنَـفِعُ وَ مَشَارِبُ أَفَلَايَشْكُرُونَ» . ۳

«وَ إِنَّ لَكُمْ فِى الْأَنْعَـمِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهَا وَ لَكُمْ فِيهَا مَنَـفِعُ كَثِيرَةٌ وَ مِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَ عَلَيْهَا وَ عَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ » . ۴

«وَ جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعَـمِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُاْ عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ» . ۵

1.الجاثية : ۴ .

2.النحل : ۶۸ .

3.يس : ۷۱ ـ ۷۳ .

4.المؤمنون : ۲۱ و ۲۲ .

5.الزخرف : ۱۲ و ۱۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
160

يَعْلَمْ» 1 .

9 . اختلاف اللغات والصور

إِنّ اختلاف لغات الناس وصورهم وأَلوانهم واحدة أُخرى من دلائل معرفة الخالق ـ جلّ وعلا ـ ، فإذا كان الصانع مجردا من الشعور حاله حال المصانع الانتاجية الأُخرى فإنّ إِنتاجه سيكون بلا شكّ على وتيرةٍ واحدةٍ ونمطٍ واحدٍ .
ومن جهة أُخرى فإنّ الحياة الاجتماعية لا يمكن أن تتيسّر دون تهيئة الأَسباب التي تؤدي إِلى معرفة الناس بعضهم لبعض ، فلو فرضنا أنّ كلَّ النَّاس في مجتمع ما قد خُلقوا على شكل واحد ، وقيافة واحدة ، ولون واحد ، ونبرة صوتية واحدة بحيث لا يمكن التمييز بين شخص وآخر؛ الوالد عن الولد ، والزوجة عن غيرها ، والمجرم عن البريء ، والآمر عن المأمور ، والرئيس عن المرؤوس ، الدائن عن المَدِين ، والصديق عن العدو ، فكيف يمكن تصوّر العيش في مثل مجتمع هكذا؟ وفي هذا الاتّجاه يؤكّد القرآن الكريم : «وَ مِنْ ءَايَـتِهِ خَلْقُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَاخْتِلَـفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوَ نِكُم إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَأيَـتٍ لِّلْعَــلِمِينَ»۲ .

1.راجع : ص ۱۵۳ «أداة التعلّم» .

2.راجع : ص ۱۴۴ «اختلاف الأَلسنة والأَلوان» . وقد فسّرت الأَلوان في الآية بمعنيين ، الأَول : اختلاف الصور ، والثاني : اختلاف الألوان ، وكلاهما صحيحان ، فإنّ اختلاف الأَلوان في كلا المعنيين من أدلة التوحيد ومعرفة اللّه سبحانه . راجع : مفردات الراغب ، مادة «لون» ، التفسير الكبير ج ۲۵ : ص ۹۲ ، تفسير الجواهر ج ۱۵ : ص ۴۹۹ ، التفسير الأمثل (ذيل الآية) وغيرها .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110557
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي