181
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

تأمّلات حول آيات معرفة اللّه في خلق الأزواج

إِنّ قانون الزوجية العامّة الذي يحكم عالم المادة ، هو أَهمّ القوانين التكوينية لخلق العالم ؛ لأنّ وجود عالم المادة وبقاءه رهنٌ بهذا القانون ، وممّا تجدر الإشارة إِليه هو أنّ اكتشاف هذا القانون في الوقت الحاضر حصيلة لمساعٍ علميّة حثيثة استمرت لعدّة قرون ، فحسبا لقول انشتاين :
لقد أَدرك البشر بعد مضي 2500 سنة من البحث والدراسة أَسرار قلعة الذرّة ، فتوصّل إِلى أنّ جميع العالم المادي يتكون من الذرّة ، وأنّ الذرّة تتكوّن من اتحاد الألكترون والبروتون ، وأنّ وجود المادة وبقاءها رهنٌ بحالة الاتصال والتجاذب القائمة بين نوعين متضادين ، الأَول موجب ، والآخر سالب ، بينما يظهر من القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرنا بأنّ خلق العالم قائم على أساس الزّوجيَّة .
وأنّ حكمة قانون الزوجية العامة وفلسفته هو تذكير الإنسان ولفت انتباهه إِلى الخالق الحكيم جلّت قدرته ، والتحرك في الاتجاه الذي رسمه لضمان سعادة البشر ، قال تعالى : «وَ مِن كُلِّ شَىْ ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ»۱ .

1.راجع : ص ۱۷۷ «الباب الخامس : خلق الأزواج» .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
180
  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110550
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي