213
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

الباب التاسع: خلق البحر

الكتاب

«وَ هُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَ تَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ » . ۱

«وَ هُوَ الَّذِى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَ هَـذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَ جَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَ حِجْرًا مَّحْجُورًا » . ۲

راجع : الفرقان : 53 ، النمل : 61 ، الجاثية : 12 ، الطور : 6 ، الملك : 30 ، الرحمن : 19 ـ 22 .

الحديث

۳۶۱۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إِنّي أسأَ لُكَ . . . بِالاِسمِ الَّذِي استَقَرَّت بِهِ الأَرَضونَ عَلى قَرارِها ، وَالجِبالُ عَلى أَماكِنِها ، وَالبِحارُ عَلى حُدودِها . ۳

۳۶۱۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ في دعاء الجوشن الكبير ـ: يا مَن فِي كُلِّ شَيءٍ دَلائِلُهُ ، يا مَن فِي

1.النحل : ۱۴ .

2.الفرقان : ۵۳ .

3.مهج الدعوات : ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۷۰ ح ۲۳ نقلاً عن الكتاب العتيق .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
212

4 . ضمان حاجة الشرب

إِنّ خلق الماء العذب السائغ إِلى جانب الماء المالح الأُجاج لضمان حاجات شرب الكائنات الحيّة يعتبر واحدا من دلائل التوحيد ومعرفة اللّه سبحانه ، وإِذا لم يكن للماء أيّ دور سوى هذا فهو كافٍ لإثبات الحكمة والتدبير في الخلق ، وقد جاء في القرآن الكريم حول آية التوحيد هذه قوله :
«أَفَرَءَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِى تَشْرَبُونَ * ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَـهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ»۱ وقوله : «قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَآءٍ مَّعِينِ»۲ .

5 . أساس النظافة والطهارة

إِنّ النظافة تعتبر واحدة من حِكَم خلق الماء ، وفي هذا المجال لا يمكن أن يحلّ محلّه أيّ شيء ، وهذه الحكمة لوحدها كافية لئن تضع هذا الأَصل الحيويّ في صفّ الآيات الإلهيّة العظمى والدلائل الكبرى لمعرفة اللّه تعالى ، وقد أَشار القرآن الكريم إِلى هذه الحكمة في موضعين كما يلي؛ قال تعالى :
«وَ أَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا» . ۳
وقال تعالى :
«وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ»۴ .
وهناك نقاط مهمة أُخرى في خلق الماء جديرة بالتأَمل والمطالعة ، لكن لا مجال لشرحها وتوضيحها في هذا المقال ۵ .

1.الواقعة : ۶۸ ـ ۷۰ .

2.الملك : ۳۰ .

3.الفرقان : ۴۸ .

4.الأنفال : ۱۱ .

5.راجع : إثبات وجود خدا (بالفارسية) : ص ۸۱ ، ۸۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110606
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي