25
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

۳۳۴۳.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الأَوَّلِ بِلا أوَّلٍ كانَ قَبلَهُ، وَالآخِرِ بِلا آخِرٍ يَكونُ بَعدَهُ، الَّذي قَصُرَت عَن رُؤيَتِهِ أَبصارُ النّاظِرينَ، وعَجَزَت عَن نَعتِهِ أَوهامُ الواصِفينَ، ابتَدَعَ بِقُدرَتِهِ الخَلقَ ابتِداعا وَاختَرَعَهُم عَلى مَشِيَّتِهِ اختِراعا، ثُمَّ سَلَكَ بِهِم طَريقَ إِرادَتِهِ وبَعَثَهُم في سَبيلِ مَحَبَّتِهِ. ۱
وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي لَو حَبَسَ عَن عِبادِهِ مَعرِفَةَ حَمدِهِ عَلى ما أَبلاهُم مِن مِنَنِهِ المُتَتابِعَةِ ، وأسبَغَ عَلَيهِم مِن نِعَمِهِ المُتَظاهِرَةِ ، لَتَصَرَّفوا في مِنَنِهِ فَلَم يَحمَدوهُ ، وتَوَسَّعوا في رِزقِهِ فَلَم يَشكُروهُ ، ولَو كانوا كذلِكَ لَخَرَجوا مِن حُدودِ الإِنسانِيَّةِ إِلى حَدِّ البَهيمِيَّةِ ، فَكانوا كما وَصَفَ في مُحكَمِ كِتابِهِ : «إِنْ هُمْ إِلَا كَالْأَنْعَـمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» . ۲
وَالحَمدُ للّهِِ عَلى ما عَرَّفَنَا مِن نَفسِهِ ، وألهَمَنا مِن شُكرِهِ ، وفَتَحَ لَنا مِن أَبوابِ العِلمِ بِرُبوبِيَّتِهِ ، ودَلَّنا عَلَيهِ مِنَ الإِخلاصِ لَهُ في تَوحيدِهِ ، وجَنَّبَنا مِنَ الإِلحادِ وَالشَّكِّ في أمرِهِ . ۳

۳۳۴۴.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ ... فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَامنَعنا بِعِزِّكَ مِن عِبادِكَ، وأغنِنا عَن غَيرِكَ بِإِرفادِكَ ۴ ، وَاسلُك بِنا سَبيلَ الحَقِّ بِإِرشادِكَ. ۵

۳۳۴۵.عنه عليه السلام :سُبحانَكَ ما أَضيَقَ الطُّرُقَ عَلى مَن لَم تَكُن دَليلَهُ! وما أَوضَحَ الحَقَّ عِندَ مَن هَدَيتَهُ سَبيلَهُ! إِلهي فَاسلُكِ بِنا سُبُلَ الوُصولِ إِلَيكَ، وسَيِّرنا في أقرَبِ الطُّرُقِ لِلوُفودِ عَلَيكَ، قَرِّب عَلَينَا البَعيدَ وسَهِّل عَلَينَا العَسيرَ الشَّديدَ. ۶

1.الصحيفة السجّادية: ص ۱۹ الدعاء ۱ ، ينابيع المودّة: ج ۳ ص ۴۱۱ وليس فيه ذيله من «ابتدع بقدرته...».

2.الفرقان : ۴۴ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۲۰ الدعاء ۱ .

4.الرِّفْدُ : العَطَاء والصِّلَة (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۹۵) .

5.الصحيفة السجّاديّة : ص ۳۶ الدعاء ۵ .

6.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۴۷ نقلاً عن بعض كتب الأصحاب .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
24

۳۳۳۸.الإمام الحسين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: أنتَ الَّذي هَدَيتَ . ۱

۳۳۳۹.عنه عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِ مِن دُعاءِ عَرَفَةَ ـ: إِلهي عَلِمتُ بِاختِلافِ الآثارِ وتَنَقُّلاتِ الأَطوارِ ، أنَّ مُرادَكَ مِنّي أن تَتَعَرَّفَ إِلَيَّ في كُلِّ شَيءٍ حَتّى لا أجهَلَكَ في شَيءٍ... إِلهي تَرَدُّدي فِي الآثارِ يوجِبُ بُعدَ المَزارِ ، فَاجمَعني عَلَيكَ بِخِدمَةٍ توصِلُني إِلَيكَ ، كَيفَ يُستَدَلُّ عَليكَ بِما هُوَ في وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إِلَيكَ ، أيَكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهورِ ما لَيسَ لَكَ حَتّى يَكونَ هُوَ المُظهِرُ لَكَ! مَتى غِبتَ حَتّى تَحتاجَ إِلى دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ! ومَتى بَعُدتَ حَتّى تَكونَ الآثارُ هِيَ الَّتي توصِلُ إِلَيكَ ! عَمِيَت عَينٌ لا تَراكَ عَلَيها رَقيبا ، وخَسِرَت ۲ صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَل لَهُ مِن حُبِّكَ نَصيبا . ۳

۳۳۴۰.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ المَعروفِ بِدُعاءِ أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ ـ: (بِكَ) عَرَفتُكَ وأنتَ دَلَلتَني عَلَيكَ ، ودَعَوتَني إِلَيكَ ، ولَولا أنتَ لَم أدرِ ما أنتَ . ۴

۳۳۴۱.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وقِنا مِنكَ ، وَاحفَظنا بِكَ ، وَاهدِنا إِلَيكَ ، ولاتُباعِدنا عَنكَ؛ إِنَّ مَن تَقِهِ يَسلَم، ومَن تَهدِهِ يَعلَم، ومَن تُقَرِّبهُ إِلَيكَ يَغنَم. ۵

۳۳۴۲.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: سُبحانَكَ! بَسَطتَ بِالخَيراتِ يَدَكَ ، وعُرِفَتِ الهِدايَةُ مِن عِندِكَ ، فَمَنِ التَمَسَكَ لِدينٍ أو دُنيا وَجَدَكَ . ۶

1.الإقبال : ج ۲ ص ۸۲ ، البلد الأمين : ص ۲۵۵ ، المصباح للكفعمي : ص ۹۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۱ .

2.كما في بحار الأنوار وفي المصدر : «حسرت» والظاهر أنّه تصحيف .

3.الإقبال (طبعة دار الكتب الإسلامية) : ص ۳۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۵ .

4.مصباح المتهجّد : ص ۵۸۲ ح ۶۹۱ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۵۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۸۱ كلّها عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۸۲ ح ۲ .

5.الصحيفة السجّاديّة : ص ۳۶ الدعاء ۵ .

6.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۷ الدعاء ۴۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۸۸ ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۵۰ عن الإمام الصادق عليه السلام وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۶۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 113513
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي