27
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

أنَّ اللّهَ عز و جل لَم يَبعَثْ رُسُلَهُ حَيثُ بَعَثَها ومَعَها ذَهَبٌ ولا فِضَّةٌ ، ولكِن بَعَثَها بِالكَلامِ ، وإِنَّما عَرَّفَ اللّهَ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ نَفسَهُ إِلى خَلقِهِ بِالكَلامِ وَالدَّلالاتِ عَلَيهِ وَالأَعلامِ . ۱

۳۳۵۱.الإمام الصادق عليه السلام :أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلكَليمِ عَلَى الجَبَلِ العَظيمِ ، فَلَمّا بَدا شُعاعُ نورِ الحُجُبِ العَظيمَةِ أثبَتَّ مَعرِفَتَكَ في قُلوبِ العارِفينَ بِمَعرِفَةِ تَوحيدِكَ ، فَلا إِلهَ إِلّا أنتَ . ۲

۳۳۵۲.عنه عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: فَكِّر يا مُفَضَّلُ ، فيما أُعطِيَ الإِنسانُ عِلمَهُ وما مُنِعَ ؛ فَإِنَّهُ أُعطِيَ عِلمَ جَميعِ ما فيهِ صَلاحُ دينِهِ ودُنياهُ ، فَمِمّا فيهِ صَلاحُ دينِهِ مَعرِفَةُ الخالِقِ ـ تبارَكَ وتَعالى ـ بِالدَّلائِلِ وَالشَّواهِدِ القائِمَةِ فِي الخَلقِ . ۳

۳۳۵۳.عنه عليه السلام :لا دَليلَ عَلَى اللّهِ بِالحَقيقَةِ غَيرُ اللّهِ ، ولا داعِيَ إِلَى اللّهِ فِي الحَقيقَةِ سِوَى اللّهِ ، إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ دَلَّنا بِنَفسِهِ مِن نَفسِهِ عَلى نَفسِهِ . ۴

۳۳۵۴.عنه عليه السلام :لَيسَ للّهِِ عَلى خَلقِهِ أن يَعرِفوا قَبلَ أن يُعَرِّفَهُم ، ولِلخَلقِ عَلَى اللّهِ أن يُعَرِّفَهُم ، وللّهِِ عَلَى الخَلقِ إِذا عَرَّفَهُم أن يَقبَلوهُ . ۵

۳۳۵۵.الكافي عن منصور بن حازم :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إِنّي ناظَرتُ قَوما ، فَقُلتُ لَهُم : إِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ أَجَلُّ وأَعَزُّ وأَكرَمُ مِن أن يُعرَفَ بِخَلقِهِ ، بَلِ العِبادُ يُعرَفونَ بِاللّهِ .
فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ . ۶

1.الكافي : ج ۸ ص ۱۴۸ ح ۱۲۸ عن مسعدة عن الإمام الصادق عليه السلام ، وسائل الشيعة : ج ۱۲ ص ۱۹۰ ح ۱۶۰۵۰ .

2.مصباح المتهجّد : ص ۳۳۹ ح ۴۵۰ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۱۶ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۴۵ ح ۹ .

3.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۸۲ عن المفضل بن عمر في الخبر المشتهر بتوحيد المفضل .

4.إحقاق الحقّ : ج ۱۲ ص ۲۸۹ نقلاً عن كتاب علم القلوب .

5.التوحيد : ص ۴۱۲ ح ۷ ، الكافي : ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۱ نحوه وكلاهما عن بريد بن معاوية .

6.الكافي : ج ۱ ص ۸۶ ح ۳ وص ۱۶۸ ح ۲ وص ۱۸۸ ح ۱۵ ، التوحيد : ص ۲۸۵ ح ۱ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص۷۱۸ ح ۷۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۷۰ ح ۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
26

۳۳۴۶.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ أَنتَ وَلِيُّ الأَصفِياءِ وَالأَخيارِ، ولَكَ الخَلقُ وَالاِختِيارُ، وقَد أَلبَستَني فِي الدُّنيا ثَوبَ عافِيَتِكَ، وأَودَعتَ قَلبي صَوابَ مَعرِفَتِكَ،... اجعَلنا مِنَ الَّذين أَوضَحتَ لَهُمُ الدَّليلَ عَلَيكَ، وفَسَحتَ لَهُمُ السَّبيلَ إِلَيكَ، فَاستَشعَروا ۱ مَدارِعَ الحِكمَةِ، وَاستَطرَفوا ۲ سُبُلَ التَّوبَةِ، حَتّى أَناخوا في رِياضِ الرَّحمَةِ، وسَلِموا مِنَ الاِعتِراضِ بِالعِصمَةِ. ۳

۳۳۴۷.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ اجعَلني مِنَ الَّذينَ جَدّوا في قَصدِكَ فَلَم يَنكِلوا، وسَلَكُوا الطَّريقَ إِلَيكَ فَلَم يَعدِلوا ۴ ، وَاعتَمَدوا عَلَيكَ فِي الوُصولِ حَتّى وَصَلوا، فَرَوِيَت قُلوبُهُم مِن مَحَبَّتِكَ، وأَنِسَت نُفوسُهُم بِمَعرِفَتِكَ، فَلَم يَقطَعهُم عَنكَ قاطِعٌ، ولا مَنَعَهُم عَن بُلوغِ ما أمَّلوهُ لَدَيكَ مانِعٌ، فَهُم فيمَا اشتَهَت أنفُسُهُم خالِدونَ. ۵

۳۳۴۸.عنه عليه السلام :فَيامَن أَكرَمَني بِتَوحيدِهِ ، وعَصَمَني عَنِ الضَّلال بِتَسديدِهِ ، وألزَمَني إِقامَةَ حُدودِهِ ، لا تَسلُبني ما وَهَبتَ لي مِن تَحقيقِ مَعرِفَتِكَ ، وأحيِني بِيَقينٍ أَسلَمُ بِهِ مِن الإِلحادِ في صِفَتِكَ . ۶

۳۳۴۹.الإمام الباقر عليه السلام :يا من أَتحَفَني بِالإِقرارِ بِالوَحدانِيَّةِ ، وحَباني بِمَعرِفَةِ الرُّبوبِيَّةِ ، وخَلِّصني مِنَ الشَّكِّ وَالعَمى ... . ۷

۳۳۵۰.عنه عليه السلامـ لِرَجُلٍ وقَد كَلَّمَهُ بِكَلامٍ كَثيرٍ ـ: أَيُّهَا الرَّجُلُ ، تَحتَقِرُ الكَلامَ وتَستَصغِرُهُ! اِعلَم

1.الشِّعار : الثوب الّذي يلي الجسد ؛ لأنّه يلي شعره (النهاية : ج ۲ ص ۴۸۰) أي جعلوا الحكمة كالمِدرعة ـ وهي لباس خاص ـ وجعلوها ملاصقة لهم .

2.استَطْرَفَهُ : أي عدّه طريفا، أو استحدثه (الصحاح: ج ۴ ص ۱۳۹۴).

3.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۷۲ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين.

4.عَدَلَ عن الطريق: أي مال عنه (المصباح المنير: ص ۳۹۶) .

5.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۶ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين .

6.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۶۱ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين .

7.مهج الدعوات : ص ۴۰۰ عن جابر بن يزيد الجعفي ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۸ ح ۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 113509
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي