فَتَرَدَّدوا في مَصافِّ المُسَبِّحينَ ، وتَعَلَّقوا بِحِجابِ القُدرَةِ ، وناجَوا رَبَّهُم عِندَ كُلِّ شَهوَةٍ ، فَحَرَّقَت ۱ قُلوبُهُم حُجُبَ النّورِ ، حَتّى نَظَروا بِعَينِ القُلوبِ إِلى عِزِّ الجَلالِ في عِظَمِ المَلَكوتِ ، فَرَجَعَتِ القُلوبُ إِلَى الصُّدورِ عَلَى النِّيّاتِ بِمَعرِفَةِ تَوحيدِكَ ، فَلا إِلهَ إِلّا أنتَ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، تَعالَيتَ عَمّا يَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّا كَبيرا . ۲
۳۶۷۸.عنه عليه السلام :لِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيني ، ووَصلُكَ مُنى نَفسي ، وإِلَيكَ شَوقي ، وفي مَحَبَّتِكَ وَلَهي ، وإِلى هَواكَ صَبابَتي ، وَرِضاكَ بُغيَتي ، ورُؤيَتُكَ حاجَتي . ۳
۳۶۷۹.عنه عليه السلام :إِلهي فَاجعَلنا مِمَّنِ اصطَفَيتَهُ لِقُربِكَ ووِلايَتِكَ ، وأَخلَصتَهُ لِوُدِّكَ ومَحَبَّتِكَ ، وشَوَّقتَهُ إِلى لِقائِكَ ، ورَضَّيتَهُ بِقَضائِكَ ، ومَنَحتَهُ بِالنَّظَرِ إِلى وَجهِكَ . . . وخَصَصتَهُ بِمَعرِفَتِكَ . . . وَامنُن بِالنَّظَرِ إِلَيكَ عَلَيَّ . ۴
۳۶۸۰.عنه عليه السلام :أسأَ لُكَ بِسُبُحاتِ ۵ وَجهِكَ ، وبِأَنوارِ قُدسِكَ ، وأَبتَهِلُ إِلَيكَ بِعَواطِفِ رَحمَتِكَ ، ولَطائِفِ بِرِّكَ ، أن تُحَقِّقَ ظَنّي بِما أُؤَمِّلُهُ مِن جَزيلِ إِكرامِكَ ، وجَميلِ إِنعامِكَ ، فِي القُربى مِنكَ ، وَالزُّلفى لَدَيكَ ، وَالتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إِلَيكَ . ۶
۳۶۸۱.عنه عليه السلام :إِلهي فَاجعَلنا مِنَ الَّذينَ تَوَشَّحَت أَشجارُ الشَّوقِ إِلَيكَ في حَدائِقِ صُدورِهِم ، وأَخَذَت لَوعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلوبِهِم ، فَهُم إِلى أَوكارِ الأَفكارِ يَأوونَ ، وفي رِياضِ القُربِ وَالمُكاشَفَةِ يَرتَعونَ . . . قَد كُشِفَ الغِطاءُ عَن أَبصارِهِم . . . وَانشَرَحَت
1.كذا في المصدر وهو تصحيف : «فخرقت» .
2.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۲۸ ح ۱۹ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .
3.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۴۸ .
4.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۴۸ .
5.سُبُحات وجه ربّنا : جلاله و عظمته . وقيل : نورُه . والمراد بالوجه : الذات (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۸۰۷) .
6.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۴۵ .