أنَّ اللّهَ عز و جل لَم يَبعَثْ رُسُلَهُ حَيثُ بَعَثَها ومَعَها ذَهَبٌ ولا فِضَّةٌ ، ولكِن بَعَثَها بِالكَلامِ ، وإِنَّما عَرَّفَ اللّهَ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ نَفسَهُ إِلى خَلقِهِ بِالكَلامِ وَالدَّلالاتِ عَلَيهِ وَالأَعلامِ . ۱
۳۳۵۱.الإمام الصادق عليه السلام :أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلكَليمِ عَلَى الجَبَلِ العَظيمِ ، فَلَمّا بَدا شُعاعُ نورِ الحُجُبِ العَظيمَةِ أثبَتَّ مَعرِفَتَكَ في قُلوبِ العارِفينَ بِمَعرِفَةِ تَوحيدِكَ ، فَلا إِلهَ إِلّا أنتَ . ۲
۳۳۵۲.عنه عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: فَكِّر يا مُفَضَّلُ ، فيما أُعطِيَ الإِنسانُ عِلمَهُ وما مُنِعَ ؛ فَإِنَّهُ أُعطِيَ عِلمَ جَميعِ ما فيهِ صَلاحُ دينِهِ ودُنياهُ ، فَمِمّا فيهِ صَلاحُ دينِهِ مَعرِفَةُ الخالِقِ ـ تبارَكَ وتَعالى ـ بِالدَّلائِلِ وَالشَّواهِدِ القائِمَةِ فِي الخَلقِ . ۳
۳۳۵۳.عنه عليه السلام :لا دَليلَ عَلَى اللّهِ بِالحَقيقَةِ غَيرُ اللّهِ ، ولا داعِيَ إِلَى اللّهِ فِي الحَقيقَةِ سِوَى اللّهِ ، إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ دَلَّنا بِنَفسِهِ مِن نَفسِهِ عَلى نَفسِهِ . ۴
۳۳۵۴.عنه عليه السلام :لَيسَ للّهِِ عَلى خَلقِهِ أن يَعرِفوا قَبلَ أن يُعَرِّفَهُم ، ولِلخَلقِ عَلَى اللّهِ أن يُعَرِّفَهُم ، وللّهِِ عَلَى الخَلقِ إِذا عَرَّفَهُم أن يَقبَلوهُ . ۵
۳۳۵۵.الكافي عن منصور بن حازم :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : إِنّي ناظَرتُ قَوما ، فَقُلتُ لَهُم : إِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ أَجَلُّ وأَعَزُّ وأَكرَمُ مِن أن يُعرَفَ بِخَلقِهِ ، بَلِ العِبادُ يُعرَفونَ بِاللّهِ .
فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ . ۶
1.الكافي : ج ۸ ص ۱۴۸ ح ۱۲۸ عن مسعدة عن الإمام الصادق عليه السلام ، وسائل الشيعة : ج ۱۲ ص ۱۹۰ ح ۱۶۰۵۰ .
2.مصباح المتهجّد : ص ۳۳۹ ح ۴۵۰ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۱۶ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۴۵ ح ۹ .
3.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۸۲ عن المفضل بن عمر في الخبر المشتهر بتوحيد المفضل .
4.إحقاق الحقّ : ج ۱۲ ص ۲۸۹ نقلاً عن كتاب علم القلوب .
5.التوحيد : ص ۴۱۲ ح ۷ ، الكافي : ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۱ نحوه وكلاهما عن بريد بن معاوية .
6.الكافي : ج ۱ ص ۸۶ ح ۳ وص ۱۶۸ ح ۲ وص ۱۸۸ ح ۱۵ ، التوحيد : ص ۲۸۵ ح ۱ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص۷۱۸ ح ۷۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۷۰ ح ۶ .