297
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

تلخيص ما مرَّ من دور معرفة اللّه

يمكن أَن نلخّص ما مرّ من معطيات معرفة اللّه وبركاتها ودورها في حياة الإنسان في قسمين:

1 . دور معرفة اللّه في الحياة الفرديّة

إنّ أَهمّ بركات معرفة اللّه في الحياة الفرديّة ، حبّ اللّه تعالى والأُنس به ، إذ إنّ الإنسان يعشق الجمال فطريّا ، ولمّا كان اللّه سبحانه جامعا لكلّ ضروب الجمال ، وكان جمال أُولي الجمال مستمدّا منه ، فإنّ المرء لا يمكن أَن يعرف اللّه ولا يحبّه! فقد قال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام :
«مَن عَرَفَ اللّهَ أَحَبَّهُ»۱ .
وكلّما زادت معرفة الإنسان بخالقه زاد حبّه له إِلى أن يصبح في مقام «التامّين في محبّة اللّه »۲.
إنّ المحبّة التي تنبثق عن المعرفة بالنظر إلى أَوامر اللّه ونواهيه ، وما وعد اللّه

1.راجع : ص ۲۸۰ ح ۳۶۹۰ .

2.المحبّة في الكتاب والسنّة : «القسم الثاني / الفصل الأوّل / التامّون في محبّة اللّه » .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
296

مِن أَفضَلِ ما يَلبَسونَ ، وسَكَنوا مِن أَفضَلِ ما يَسكُنونَ ، وتَزَوَّجوا مِن أَفضَلِ ما يَتَزَوَّجونَ ، ورَكِبوا مِن أَفضَلِ ما يَركَبونَ ؛ أَصابوا لَذَّةَ الدُّنيا مَعَ أَهلِ الدُّنيا ، وهُم غَدا جيرانُ اللّهِ ، يَتَمَنَّونَ عَلَيهِ فَيُعطيهِم ما تَمَنَّوهُ ، ولا يَرُدُّ لَهُم دَعوَةً ، ولا يَنقُصُ لَهُم نَصيباً مِنَ اللَّذَّةِ . فَإِلى هذا ـ يا عِبادَ اللّهِ ـ يَشتاقُ إِلَيهِ مَن كانَ لَهُ عَقلٌ ، ويَعمَلُ لَهُ بِتَقوَى اللّهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إِلّا بِاللّهِ . ۱

راجع : ص 17 (الفصل الأوّل : قيمة معرفة اللّه )
و 359 (الفصل الأوّل : قيمة التوحيد) ،
التنمية الإقتصادية في الكتاب والسنّة : القسم الأوّل / الفصل الأوّل / سعادة الدنيا والآخرة
و القسم الأوّل / الفصل الثاني / قوام الدين والدنيا.

1.الأمالي للمفيد : ص ۲۶۱ ح ۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۲۵ ح ۳۱ كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۴۳ ح ۷۲۰ وراجع : الغارات : ج ۱ ص ۲۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 113392
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي