327
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

۳۸۴۵.الإمام زين العابدين عليه السلامـ كانَ إِذا قَرَأَ هذِهِ الآيَةَ :«وَ إِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا»۱يقولُ ـ: سُبحانَ مَن لَم يَجعَل في أَحَدٍ مِن مَعرِفَةِ نِعَمِهِ إِلّا المَعرِفَةَ بِالتَّقصيرِ عَن مَعرِفَتِها ، كَما لَم يَجعَل في أَحَدٍ مِن مَعرِفَةِ إِدراكِهِ أَكثَرَ مِنَ العِلمِ أَنَّهُ لا يُدِركُهُ ، فَشَكَرَ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ مَعرِفَةَ العارِفينَ بِالتَّقصيرِ عَن مَعرِفَةِ شُكرِهِ فَجَعَلَ مَعرِفَتَهُم بِالتَّقصيرِ شُكرا ، كَما عَلِمَ عِلمَ العالِمينَ أَنَّهُم لا يُدرِكونَهُ فَجَعَلَهُ إِيمانا ، عِلما مِنهُ أَنَّهُ قَدَّ وُسعِ العِبادِ فَلا يَتجاوَزُ ذلِكَ . ۲

۳۸۴۶.الكافي عن عاصم بن حميد :سُئِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلام عَنِ التَّوحيدِ فَقالَ : إِنَّ اللّهَ عز و جل عَلِمَ أَنَّهُ يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ أَقوامٌ مُتَعَمِّقونَ ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ »۳ وَالآياتِ مِن سورَةِ الحَديدِ إِلى قَولِهِ : «وَ هُوَ عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُورِ»۴ ، فَمَن رامَ وَراءَ ذلِكَ فَقَد هَلَكَ . ۵

1.إبراهيم : ۳۴ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۳۹۴ ح ۵۹۲ ، تحف العقول : ص ۲۸۳ وفيه «قدْرُ وُسعِ العبادِ فلا يُجاوِزونَ ذلِكَ» بدل «قد وسع العباد فلا يتجاوز ذلِكَ» ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۴۱ ح ۳۶ .

3.الإخلاص : ۱ .

4.الحديد : ۶ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۹۱ ح ۳ ، التوحيد : ص ۲۸۳ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۴ ح ۲۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
326

۳۸۴۲.عنه عليه السلام :مَن نَظَرَ فِي اللّهِ كَيفَ هُوَ هَلَكَ . ۱

راجع : ص 375 ح 3934 .

8 / 6

النَّهيُ عَنِ التعمّق في صفته

۳۸۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :أُنظُر أَيُّهَا السَّائِلُ ؛ فَما دَلَّكَ القُرآنُ عَلَيهِ مِن صِفَتِهِ فَائتَمَّ بِهِ ، وَاستَضِئ بِنورِ هِدايَتِهِ ، وما كَلَّفَكَ الشَّيطانُ عِلمَهُ مِمّا لَيسَ فِي الكِتابِ عَلَيكَ فَرضُهُ ولا في سُنَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأَئِمَّةِ الهُدى أَثَرُهُ ، فَكِل عِلمَهُ إِلَى اللّهِ سُبحانَهُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مُنتَهى حَقِّ اللّهِ عَلَيكَ . وَاعلَم أَنَّ الرّاسِخينَ فِي العِلمِ هُمُ الَّذينَ أَغناهُم عَنِ اقتِحام السُّدَدِ المَضروبَةِ دونَ الغُيوبِ ، الإِقرارُ بِجُملَةِ ما جَهِلوا تَفسيرَهُ مِنَ الغَيبِ المَحجُوبِ ، فَمَدَحَ اللّهُ تَعالى اعتِرافَهُم بِالعَجزِ عَن تَناوُلِ ما لَم يُحيطوا بِهِ عِلما ، وسَمّى تَركَهُمُ التَّعَمُّقَ فيما لَم يُكَلِّفهُمُ البَحثَ عَن كُنهِهِ رُسوخا . فَاقتَصِر عَلى ذلِكَ ، ولا تُقَدِّر عَظَمَةَ اللّهِ سُبحانَهُ عَلى قَدرِ عَقلِكَ فَتَكونَ مِنَ الهالِكينَ . ۲

۳۸۴۴.عنه عليه السلام :الكُفرُ عَلى أَربَعِ دَعائِمَ : عَلَى التَّعَمُّقِ ، وَالتَّنازُعِ ، وَالزَّيغِ ، وَالشِّقاقِ؛ فَمَن تَعَمَّقَ لَم يُنِب إِلَى الحَقِّ . . . ۳ .

1.الكافي : ج ۱ ص ۹۳ ح ۵ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۱ ح ۸۰۸ كلاهما عن حسين بن ميّاح عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۴ ح ۲۴ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص ۵۵ ح ۱۳ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۵ كلّها عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، تيسير المطالب : ص ۲۰۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۰۷ ح ۹۰ .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۳۱ ، الكافي : ج ۲ ص ۳۹۲ ح ۱ عن سليم بن قيس الهلالي نحوه ، الخصال : ص ۲۳۲ ح ۷۴ عن الأصبغ بن نباتة وفيه «العتوّ» بدل «الكفر» ، تحف العقول : ص ۱۶۶ وفيه «الغلوّ» بدل «الكفر» ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۳۴۸ ح ۱۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 113333
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي