395
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ : «وَ لَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ» فلَو كانَتِ الإِرادَةُ هِيَ القُدرَةُ كانَ قَد أَرادَ أَن يَذهَبَ بِهِ لِقُدرَتِهِ .
فَانقَطَعَ سُليمانُ .
قالَ المَأمونُ عِندَ ذلِكَ: يا سُلَيمانُ ، هذا أَعلَمُ هاشِمِيٍّ.
ثُمَّ تَفَرَّقَ القَومُ . ۱

1.التوحيد: ص ۴۴۵ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا: ج ۱ ص ۱۸۲ ح ۱ ، الاحتجاج: ج ۲ ص ۳۶۷ ح ۲۸۴ ، مختصر بصائر الدرجات: ص ۱۴۳ ، بحار الأنوار: ج ۱۰ ص ۳۳۱ ح ۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
394

وإِن لَم يَخِط ، ويُحسِنُ صنعَةَ الشَّيءِ وإِن لَم يَصنَعهُ أَبَدا .
ثُمَّ قالَ لَهُ: يا سُلَيمانُ هَل يَعلَمُ أَنَّهُ واحِدٌ لا شَيءَ مَعَهُ؟!
قالَ: نَعَم .
قالَ: أَفَيَكونُ ذلِكَ إِثباتا لِلشَّيءِ؟
قالَ سُلَيمانُ: لَيسَ يَعلَمُ أَنَّهُ واحِدٌ لا شَيءَ مَعَهُ.
قالَ الرِّضا عليه السلام : أَفَتَعلَمُ أَنتَ ذاكَ؟
قالَ: نَعَم .
قالَ: فَأَنتَ يا سُلَيمانُ أَعلَمُ مِنهُ إِذا !
قالَ سُلَيمانُ: المَسأَلَةُ مُحالٌ .
قالَ: مُحالٌ عِندَكَ أَنَّهُ واحِدٌ لا شَيءَ مَعَهُ ، وأَنَّهُ سَميعٌ بَصيرٌ حَكيمٌ عَليمٌ قادِرٌ؟
قالَ: نَعَم .
قالَ عليه السلام : فَكَيفَ أَخبَرَ اللّهُ عز و جل أَنَّهُ واحِدٌ حَيٌّ سَميعٌ بَصيرٌ عَليمٌ خَبيرٌ وهُوَ لا يَعلَمُ ذلِكَ! وهذا رَدُّ ما قالَ وتَكذيبُهُ ، تَعالَى اللّهُ عَن ذلِكَ .
ثُمَّ قالَ الرِّضا عليه السلام : فَكَيفَ يُريدُ صُنعَ ما لا يَدري صُنعَهُ ولا ما هُوَ! وإِذا كانَ الصّانِعُ لا يَدري كَيفَ يَصنَعُ الشَّيءَ قَبلَ أَن يَصنَعَهُ فَإِنَّما هُوَ مُتَحَيِّرٌ ، تَعالَى اللّهُ عَن ذلِكَ.
قالَ سُلَيمانُ: فَإِنَّ الإِرادَةَ القُدرَةُ .
قالَ الرِّضا عليه السلام : وهُوَ عز و جل يَقدِرُ عَلى ما لا يُريدُهُ أَبَدا ، ولا بُدَّ مِن ذلِكَ لِأَنَّهُ قالَ

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 144858
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي