في طولِ هذِهِ الأَزمِنَةِ وَالأَبَدِ وَالدَّهرِ اختِلافٌ فِي التَّدبيرِ ، وتَناقُضٌ فِي الأُمورِ ، ولَتَأَخَّرَ بَعضٌ وتَقَدَّمَ بَعضٌ ، ولَكانَ تَسَفَّلَ بَعضُ ما قَد عَلا ولَعَلا بَعضُ ما قَد سَفَلَ ، ولَطَلَعَ شَيءٌ وغابَ ؛ فَتَأَخَّرَ عَن وَقتِهِ أَو تَقَدَّمَ ما قَبلَهُ ، فَعَرَفَ القَلبُ بِذلِكَ أَنَّ مُدَبِّرَ الأَشياءِ ما غابَ مِنها وما ظَهَرَ هُوَ اللّهُ الأَوَّلُ ، خالِقُ السَّماءِ ومُمسِكُها ، وفارِشُ الأَرضِ وداحيها ۱ ، وصانِعُ ما بَينَ ذلِكَ مِمّا عَدَّدنا وغَيرِ ذلك مِمّا لَم يُحصَ . ۲
۳۹۷۴.الإمام الكاظم عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: لَيسَ لَكَ فِي الخَلقِ شَريكٌ ، ولَو كانَ لَكَ شَريكٌ لَتَشابَهَ عَلَينا ولَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ ، ولَعَلا عُلُوّا كَبيرا ، جَلَّ قَدرُكَ عَن مُجاوَرَةِ الشُّركَاءِ . ۳
3 / 3 ـ 3
ما يُنافِي التَّوحيدَ فِي التَّدبيرِ
الكتاب
«وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَا وَ هُم مُّشْرِكُونَ» . ۴
الحديث
۳۹۷۵.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى:«وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم ... »ـ: مِن ذلِكَ قَولُ الرَّجُلِ: لا ، وحَياتِكَ . ۵
۳۹۷۶.تفسير العياشي عن مالك بن عطيّة عن الإمام الصادق عليه السلامـ أَيضا ـ: هُوَ الرَّجُلُ يَقولُ:
1.الدَّحْوُ: البسط (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۶) .
2.بحار الأنوار: ج ۳ ص ۱۶۵ عن المفضل بن عمر في الخبر المشتهر بتوحيد المفضل .
3.بحار الأنوار: ج ۹۵ ص ۴۴۶ ح ۱ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .
4.يوسف: ۱۰۶ .
5.تفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۹۰ عن زرارة ، بحار الأنوار: ج ۷۲ ص ۹۸ ح ۲۱ .