۳۴۰۹.الإمام الحسين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: لكِنَّكَ أخرَجتَني رَأفَةً مِنكَ وتَحَنُّنا عَلَيَّ ، لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الهُدَى الَّذي فيهِ يَسَّرتَني ، وفيهِ أَنشَأتَني ، ومَن قَبلِ ذلِكَ رَؤُفتَ بي بِجَميلِ صُنعِكَ وسَوابِغِ نِعمَتِكَ . . . فَرَبَّيتَني زائِدا في كُلِّ عامٍ ، حَتّى إِذا كَمُلَت فِطرَتي وَاعتَدَلَت سَريرَتي أَوجَبتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ ؛ بِأن أَلهَمتَني مَعرِفَتَك ، ورَوَّعتَني بِعَجائِبِ فِطرَتِكَ ، وأَنطَقتَني لِما ذَرَأتَ في سَمائِكَ وأَرضِكَ مِن بَدائِعِ خَلقِكَ ، ونَبَّهتَني لِذِكرِكَ وشُكرِكَ وواجِبِ طاعَتِكَ وعِبادَتِكَ ، وفَهَّمتَني ما جاءَت بِهِ رُسُلُكَ ، ويَسَّرتَ لي تَقَبُّلَ مَرضاتِكَ ، ومَنَنتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ ولُطفِكَ . ۱
۳۴۱۰.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ اللّهَ عز و جل خَلَقَ النّاسَ كُلَّهُم عَلَى الفِطرَةِ الَّتي فَطَرَهُم عَلَيها ، لا يَعرِفُونَ إِيمانا بِشَريعَةٍ ، ولا كُفرا بِجُحودٍ ، ثُمَّ بَعَثَ اللّهُ الرُّسُلَ تَدعو العِبادَ إِلَى الإِيمانِ بِهِ ؛ فَمِنهُم مَن هَدَى اللّهُ ، ومِنهُم مَن لَم يَهدِهِ اللّهُ . ۲
۳۴۱۱.عنه عليه السلام :كانَ إِبراهيمُ عليه السلام في شَبيبَتِهِ ۳ عَلَى الفِطرَةِ الَّتي فَطَرَ اللّهُ عز و جلالخَلقَ عَلَيها ، حَتّى هَداهُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ إِلى دينِهِ وَاجتَباهُ . ۴
۳۴۱۲.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ اللّهِ سُبحانَهُ ـ: عارِفٌ بِالمَجهولِ ، مَعروفٌ عِندَ كُلِّ جاهِلٍ . ۵
۳۴۱۳.عنه عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: فَكِّر يا مُفَضَّلُ ، فيما أُعطِيَ الإِنسانُ عِلمَهُ وما مُنِعَ ؛ فَإِنَّهُ أُعطِيَ عِلمَ جَميعِ ما فيهِ صَلاحُ دينِهِ ودُنياهُ ؛ فَمِمّا فيهِ صَلاحُ دينِهِ مَعرِفَةُ الخالِقِ
1.الإقبال : ج ۲ ص ۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۷۲ ح ۸۱ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۴۱۷ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۲۱ ح ۵ كلاهما عن حسين بن نعيم الصحّاف ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۱۳ ح ۱.
3.الشبيبة : الحداثة ، وهو خلاف الشَّيب (الصحاح : ج ۱ ص ۱۵۱) .
4.الكافي : ج ۸ ص ۳۷۰ ح ۵۶۰ عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۴۴ ح ۳۸ .
5.الكافي : ج ۱ ص ۹۱ ح ۲ ، التوحيد : ص ۵۸ ح ۱۵ كلاهما عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۶ ح ۱۸ .