53
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِالدَّلائِلِ وَالشَّواهِدِ القائِمَةِ فِي الخَلقِ ، ومَعرِفَةُ الواجِبِ عَلَيهِ مِنَ العَدلِ عَلَى النّاسِ كافَّةً ، وبِرَّ الوالِدَينِ ، وأَداءِ الأَمانَةِ ، ومُؤاساةِ أهلِ الخَلَّةِ ۱ ، وأَشباهِ ذلِكَ مِمّا قَد توجَدُ مَعرِفَتُهُ وَالإِقرارُ وَالاِعتِرافُ بِهِ فِي الطَّبعِ وَالفِطرَةِ مِن كُلِّ أُمَّةٍ مُوافِقَةٍ أو مُخالِفَةٍ . ۲

۳۴۱۴.عنه عليه السلام :قالَ موسى بنُ عِمرانَ عليه السلام : يا رَبِّ ، أيُّ الأَعمالِ أَفضَلُ عِندَكَ ؟
فَقالَ : حُبُّ الأَطفالِ ؛ فَإِنّي فَطَرتُهُم عَلى تَوحيدي ؛ فَإِن أَمَتُّهُم أَدخَلتُهُم بِرَحمَتي جَنّتي . ۳

۳۴۱۵.الإمام الرضا عليه السلام :بِصُنعِ اللّهِ يُستَدَلُّ عَلَيهِ ، وبِالعُقولِ تُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ ، وبِالفِطرَةِ تَثبُتُ حُجَّتُهُ . ۴

راجع : ص21 (اللّهُ عزّ وجلّ)
و59 (الميثاقُ الفِطريُّ)
و62 (تجلّي الفطرة عند الشَّدائِد) .

1.الخَلّة : الحاجة والفقر والخصاصة (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۷۰).

2.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۸۲ عن المفضّل بن عمر في الخبر المشتهر بتوحيد المفضّل .

3.المحاسن : ج ۱ ص ۴۵۷ ح ۱۰۵۷ عن المساور ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۹۷ ح ۵۷ .

4.التوحيد : ص ۳۵ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۵۱ ح ۵۱ كلاهما عن القاسم بن أيّوب العلوي ، الأمالي للمفيد : ص ۲۵۴ ح ۴ عن محمّد بن زيد الطبري ، الأمالي للطوسي : ص ۲۲ ح ۲۸ عن محمّد بن يزيد الطبري ، تحف العقول : ص ۶۲ عن الإمام علي عليه السلام وفيه «وبالفكرة» بدل «وبالفطرة» ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۶۰ ح ۲۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۲۸ ح ۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
52

۳۴۰۹.الإمام الحسين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: لكِنَّكَ أخرَجتَني رَأفَةً مِنكَ وتَحَنُّنا عَلَيَّ ، لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الهُدَى الَّذي فيهِ يَسَّرتَني ، وفيهِ أَنشَأتَني ، ومَن قَبلِ ذلِكَ رَؤُفتَ بي بِجَميلِ صُنعِكَ وسَوابِغِ نِعمَتِكَ . . . فَرَبَّيتَني زائِدا في كُلِّ عامٍ ، حَتّى إِذا كَمُلَت فِطرَتي وَاعتَدَلَت سَريرَتي أَوجَبتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ ؛ بِأن أَلهَمتَني مَعرِفَتَك ، ورَوَّعتَني بِعَجائِبِ فِطرَتِكَ ، وأَنطَقتَني لِما ذَرَأتَ في سَمائِكَ وأَرضِكَ مِن بَدائِعِ خَلقِكَ ، ونَبَّهتَني لِذِكرِكَ وشُكرِكَ وواجِبِ طاعَتِكَ وعِبادَتِكَ ، وفَهَّمتَني ما جاءَت بِهِ رُسُلُكَ ، ويَسَّرتَ لي تَقَبُّلَ مَرضاتِكَ ، ومَنَنتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ ولُطفِكَ . ۱

۳۴۱۰.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ اللّهَ عز و جل خَلَقَ النّاسَ كُلَّهُم عَلَى الفِطرَةِ الَّتي فَطَرَهُم عَلَيها ، لا يَعرِفُونَ إِيمانا بِشَريعَةٍ ، ولا كُفرا بِجُحودٍ ، ثُمَّ بَعَثَ اللّهُ الرُّسُلَ تَدعو العِبادَ إِلَى الإِيمانِ بِهِ ؛ فَمِنهُم مَن هَدَى اللّهُ ، ومِنهُم مَن لَم يَهدِهِ اللّهُ . ۲

۳۴۱۱.عنه عليه السلام :كانَ إِبراهيمُ عليه السلام في شَبيبَتِهِ ۳ عَلَى الفِطرَةِ الَّتي فَطَرَ اللّهُ عز و جلالخَلقَ عَلَيها ، حَتّى هَداهُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ إِلى دينِهِ وَاجتَباهُ . ۴

۳۴۱۲.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ اللّهِ سُبحانَهُ ـ: عارِفٌ بِالمَجهولِ ، مَعروفٌ عِندَ كُلِّ جاهِلٍ . ۵

۳۴۱۳.عنه عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: فَكِّر يا مُفَضَّلُ ، فيما أُعطِيَ الإِنسانُ عِلمَهُ وما مُنِعَ ؛ فَإِنَّهُ أُعطِيَ عِلمَ جَميعِ ما فيهِ صَلاحُ دينِهِ ودُنياهُ ؛ فَمِمّا فيهِ صَلاحُ دينِهِ مَعرِفَةُ الخالِقِ

1.الإقبال : ج ۲ ص ۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۷۲ ح ۸۱ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۱۷ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۲۱ ح ۵ كلاهما عن حسين بن نعيم الصحّاف ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۲۱۳ ح ۱.

3.الشبيبة : الحداثة ، وهو خلاف الشَّيب (الصحاح : ج ۱ ص ۱۵۱) .

4.الكافي : ج ۸ ص ۳۷۰ ح ۵۶۰ عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۴۴ ح ۳۸ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۹۱ ح ۲ ، التوحيد : ص ۵۸ ح ۱۵ كلاهما عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۶ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 142006
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي