55
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

توضيح حول فطرة معرفة اللّه

إِنّ أوّل مبدأ لمعرفة اللّه هو فطرة الإنسان وجبلّته. وتنقسم الآيات والأَحاديث التي تدلّ على هذا المفهوم ـ كما لوحظ في الفصل الثالث ـ إِلى ثلاثة طوائف ، هي :
الطائفة الأُولى : الآيات والأَحاديث الدالّة على أنّ معرفة اللّه أُودعت في سرائر الناس جميعا بشكل شعور فطريّ . وقد وردت صفوة هذه الآيات والأحاديث في الحديث النبويّ الشريف :
«كُلُّ مَولودٍ يولَدُ عَلَى الفِطرَةِ ، يَعني عَلَى المَعرِفَةِ بِأَنَّ اللّهَ عز و جل خالِقُهُ»۱.
الطائفة الثانية : النصوص الدالّة على أنّ اللّه سبحانه أخذ الميثاق من الناس قاطبةً على ربوبيّته قبل ولادتهم ، كقوله تعالى:
«وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا»۲ .
سأَل زُرارةُ ـ وهو من أجلّاء أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ـ الإمامَ عن كيفيّة أخذ

1.راجع : ص ۴۷ ح ۳۳۹۰ .

2.الأعراف: ۱۷۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
54
  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 141933
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي