85
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

۳۴۷۳.عوالي اللآلي :رُوِيَ في بَعضِ الأَخبارِ أنَّهُ دَخَلَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَجُلٌ اسمُهُ مُجاشِعٌ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ كَيفَ الطَّريقُ إِلى مَعرِفَةِ الحَقِّ؟
فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَعرِفَةُ النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، كَيفَ الطَّريقُ إِلى مُوافَقَةِ الحَقِّ؟
قالَ : مُخالَفَةُ النَّفسِ .
قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، فكَيفَ الطَّريقُ إِلى رِضاءِ الحَقِّ؟
قالَ : سُخطُ النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، فكَيفَ الطَّريقُ إِلى وَصلِ الحَقِّ؟
قالَ : هَجرُ النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، فكَيفَ الطَّريقُ إِلى طاعَةِ الحَقِّ؟
قالَ : عِصيانُ النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، فكَيفَ الطَّريقُ إِلى ذِكرِ الحَقِّ؟
قالَ : نِسيانُ النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، فكَيفَ الطَّريقُ إِلى قُربِ الحَقِّ؟
قالَ : التَّباعُدُ عَن النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، فكَيفَ الطَّريقُ إِلى أُنسِ الحَقِّ؟
قالَ : الوَحشَةُ مِنَ النَّفسِ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، كَيفَ الطَّريقُ إِلى ذلِكَ؟


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
84

قالَ : بِتَوفيقِهِ وإِرشادِهِ وتَعريفِهِ وهِدايَتِهِ .
قالَ : فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ ، فَلَقيتُ هِشامَ بنَ الحَكَمِ ، فَقُلتُ لَهُ : ما أَقولُ لِمَن يَسأَلُني فَيَقولُ لي : بِمَ عَرَفتَ رَبَّكَ؟
فَقالَ : إِن سَأَلَ سائِلٌ فَقالَ : بِمَ عَرَفتَ رَبَّكَ؟ قُلتَ : عَرَفتُ اللّهَ ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ بِنَفسي؛ لِأَنَّها أَقرَبُ الأَشياءِ إِلَيَّ، وذلِكَ أنّي أَجِدُها أبعاضا مُجتَمِعَةً وأَجزاءً مُؤتَلِفَةً ، ظاهِرَةَ التَّركيبِ ، مُتَبَيَّنَةَ الصَّنعَةِ ، مَبْنِيَّةً عَلى ضُروبٍ مِنَ التَّخطيطِ وَالتَّصويرِ، زائِدَةً مِن بَعدِ نُقصانٍ، وناقِصَةً مِن بَعدِ زِيادَةٍ، قَد أُنشِئَ لَها حَواسٌّ مُختَلِفَةٌ وجَوارِحُ مُتَبايِنَةٌ؛ مِن بَصَرٍ وَسمعٍ وشَامٍّ وذائِقٍ ولامِسٍ ، مَجبولَةً عَلَى الضَّعفِ وَالنَّقصِ وَالمَهانَةِ ، لا تُدرِكُ واحِدَةٌ مِنها مُدرَكَ صاحِبَتِها ولا تَقوى عَلى ذلِكَ ، عاجِزَةً عِندَ اجتِلابِ المَنافِعِ إِلَيها ودَفعِ المَضارِّ عَنها، وَاستَحالَ فِيالعُقولِ وُجودُ تَأليفٍ لامُؤَلِّفِ لَهُ، وثَباتُ صورَةٍ لا مُصَوِّرَ لَها ، فَعَلِمتُ أنَّ لَها خالِقا خَلَقَها ، ومُصَوِّرا صَوَّرَها ، مُخالِفا لَها عَلى جَميعِ جِهاتِها ، قالَ اللّهُ عز و جل : «وَ فِى أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ» . ۱

۳۴۷۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن عَرَفَ نَفسَهُ فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ . ۲

۳۴۷۱.الأمالي :رُوِيَ أنَّ بَعضَ أَزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سَأَلَتهُ : مَتى يَعرِفُ الإِنسانُ رَبَّهُ ؟ فَقالَ : إِذا عَرَفَ نَفسَهُ . ۳

۳۴۷۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أَعرَفُكُم بِنَفسِهِ أَعرَفُكُم بِرَبِّهِ . ۴

1.التوحيد : ص ۲۸۹ ح ۹ ، بحارالأنوار : ج ۳ ص ۴۹ ح ۲۲ .

2.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۰۲ ح ۱۴۹ ، مصباح الشريعة : ص ۳۴۳ ، غرر الحكم : ح ۷۹۴۶ عن الإمام عليّ عليه السلام وليس فيه «فقد» ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۳۲ ح ۲۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۹۲ ح ۳۳۹ ، المئة كلمة للجاحظ : ص ۲۲ ح ۶ كلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام .

3.الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۱ ص ۱۹۸ .

4.جامع الأخبار : ص ۳۵ ح ۱۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 144565
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي