103
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

طُرِحَ تَحتَ البَلاغِ ، ومَعبودٍ مَن وُجِدَ في هَواءٍ أَو غَيرِ هَواءٍ.
هُوَ فِي الأَشياءِ كائِنٌ لا كَينونَةَ مَحظورٍ بِها عَلَيهِ ، ومِنَ الأَشياءِ بائِنٌ لا بَينونَةَ غائِبٍ عَنها . لَيسَ بِقادِرٍ مَن قارَنَهُ ضِدٌّ ، أَو ساواهُ نِدٌّ . ۱
لَيسَ عَنِ الدَّهرِ قِدَمُهُ ، ولا بِالنّاحِيَةِ أَمَمُهُ ۲ ، احتَجَبَ عَنِ العُقولِ كَمَا احتَجَبَ عَنِ الأَبصارِ ، وعَمَّن فِي السَّماءِ احتِجابُهُ كَمَن فِي الأَرضِ ، قُربُهُ كَرامَتُهُ ، وبُعدُهُ إِهانَتُهُ ، لا تُحِلُّه في ، ولا تُوَقِّتُهُ إِذ ، ولا تُؤامِرُهُ إِن . عُلُوُّهُ مِن غَيرِ تَوَقُّلٍ ۳ ، ومَجيئُهُ مِن غَيرِ تَنَقُّلٍ ، يوجِدُ المَفقودَ ، ويَفقِدُ المَوجودَ ، ولا تَجتَمِعُ لِغَيرِهِ الصِّفَتانِ في وَقتٍ.
يُصيبُ الفِكرُ مِنهُ الإيمانَ بِهِ مَوجودا ووُجودُ الإيمانِ لا وُجودُ صِفَةٍ ، بِهِ توصَفُ الصِّفاتُ لا بِها يوصَفُ ، وبِهِ تُعرَفُ المَعارِفُ لا بِها يُعرَفُ . فَذلِكَ اللّهُ لا سَمِيَّ لَهُ سُبحانَهُ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ. ۴

۴۳۳۶.الإمام زين العابدين عليه السلامـ يُمَجِّدُ اللّهُ جَلَّ وعَلا ـ: اِنهَدَّتِ المُلوكُ لِهَيبَتِهِ ، وعَلا أَهلَ السُّلطانِ بِسُلطانِهِ ورُبوبِيَّتِهِ ، وأَبادَ الجَبابِرَةَ بِقَهرِهِ ، وأَذَلَّ العُظَماءَ بِعِزِّهِ ، وأَسَّسَ الأُمورَ بِقُدرَتِهِ ، وبَنَى المَعالِيَ بِسُؤدَدِهِ ۵ ، وتَمَجَّدَ بِفَخرِهِ ، وفَخَرَ بِعِزِّهِ ، وعَزَّ بِجَبَرُوتِهِ. ۶

۴۳۳۷.عنه عليه السلامـ فِي الدٌّعاءِ ـ: يا مَن حازَ كُلَّ شَيءٍ مَلَكوتا ، وقَهَرَ كُلَّ شَيءٍ جَبَروتا ،

1.النِدُّ : المثل و النظير (الصحاح : ج ۲ ص ۵۴۳) .

2.أمَمتُه وأمّمته بمعنى واحد ؛ أي توخيّتُه وقصدتُه (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۱۲) .

3.تَوقّل في الجبل : صعّد فيه (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۱۰۵۲) .

4.تحف العقول : ص ۲۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۰۱ ح ۲۹ .

5.السُّودَدُ : المجدُ و الشرف (المصباح المنير : ص ۲۹۴) .

6.مصباح المتهجّد : ص ۶۹۰ ح ۷۷۱ ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۰۳ ، المزار للمفيد : ص ۱۵۵ ، المزار الكبير : ص ۴۴۷ كلاهما من دون إسناد إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۹ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
102

بِالجَبَروتِ ، وَاحتَجَبَ بِشُعاعِ نورِهِ عَن نَواظِرِ خَلقِهِ. ۱

۴۳۳۲.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ .. . المُهَيمِنِ بِقُدرَتِهِ ، وَالمُتَعالي فَوقَ كُلِّ شَيءٍ بِجَبَروتِهِ. ۲

۴۳۳۳.عنه عليه السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في عَجيبِ صَنعَةِ الكَونِ ـ :وكانَ مِنِ اقتِدارِ جَبَروتِهِ ، وبَديعِ لَطائِفِ صَنعَتِهِ ، أَن جَعَلَ مِن ماءِ البَحرِ الزّاخِرِ ۳ المُتَراكِمِ المُتَقاصِفِ ۴ ، يَبَسا جامِدا ، ثُمَّ فَطَرَ مِنهُ أَطباقا ، فَفَتَقَها سَبعَ سَماواتٍ بَعدَ ارتِتاقِها ۵ . ۶

۴۳۳۴.الإمام الحسين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عاشوراءَ ـ: اللّهُمَّ مُتَعالِيَ المَكانِ ، عَظيمَ الجَبَروتِ ... ۷

۴۳۳۵.عنه عليه السلامـ مِن كَلامِهِ فِي التَّوحيدِ ـ: لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ ، استَخلَصَ الوَحدانِيَّةَ وَالجَبَروتَ .. . لا يَخطُرُ عَلَى القُلوبِ مَبلَغُ جَبَروتِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَيسَ لَهُ فِي الأَشياءِ عَديلٌ ، ولا تُدرِكُهُ العُلَماءُ بِأَلبابِها ، ولا أَهلُ التَّفكيرِ بِتَفكيرِهِم ، إِلّا بِالتَّحقيقِ ، إِيقانا بِالغَيبِ ؛ لِأَنَّهُ لا يُوصَفُ بِشَيءٍ مِن صِفاتِ المَخلوقينَ ، وهُوَ الواحِدُ الصَّمَدُ ، ما تُصُوِّرَ فِي الأَوهامِ فَهُوَ خِلافُهُ . لَيسَ بِرَبٍّ مَن

1.الدروع الواقية : ص ۱۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۹۱ ح ۳ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۷۳ ح ۱۹۴ عن محمّد بن النعمان عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۵۰ ح ۳۱ .

3.زَخَر البحر : طما و تملّأ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۸) .

4.قَصَفت العود : مثل كسرته وزنا و معنى (المصباح المنير : ص ۵۰۶) . كأنّ أمواجَه في تزاحمها يقصف بعضها بعضا ؛ أي يكسر .

5.الرَّتْقُ : ضدّ الفَتق ، ارتتق : أي التأم (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۸۰) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۳۸ ح ۱۵ .

7.مصباح المتهجّد : ص ۸۲۷ ح ۸۸۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۸ ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۱۵ ، المقنعة : ص ۱۸۲ و الثلاثة الأخيرة من دون إسناد إلى المعصوم و فيها «أنت متعالي الشأن» بدل «متعالي المكان» ، المزار الكبير : ص ۳۹۹ ح ۲ عن ابن عيّاش ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 88974
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي