19
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

۴۱۱۰.عنه عليه السلام :إِنَّ اللّهَ عَظيمٌ رَفيعٌ لا يَقدِرُ العِبادُ عَلى صِفَتِهِ ، ولا يَبلُغونَ كُنهَ عَظَمَتِهِ ، لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ ، ولا يُوصَفُ بِكَيفٍ ولا أَينٍ وحَيثٍ ، وكَيفَ أَصِفُهُ بِالكَيفِ ؟! وهُوَ الَّذي كَيَّفَ الكَيفَ حَتّى صارَ كَيفا ، فَعَرَفتُ الكَيفَ بِما كَيَّفَ لَنا مِنَ الكَيفِ ، أَم كَيفَ أَصِفُهُ بِأَينٍ ؟! وهُوَ الَّذي أَيَّنَ الأَينَ حَتّى صارَ أَينا ، فَعَرَفتُ الأَينَ بِما أَيَّنَ لَنا مِنَ الأَينِ ، أَم كَيفَ أَصِفُهُ بِحَيثٍ ؟! وهُوَ الَّذي حَيَّثَ الحَيثَ حَتّى صارَ حَيثا ، فَعَرَفتُ الحَيثَ بِما حَيَّثَ لَنا مِنَ الحَيثِ .
فَاللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ داخِلٌ في كُلِّ مَكانٍ وخارِجٌ مِن كُلِّ شَيءٍ ، لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ ، لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَلِيُّ العَظيمُ ، وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ . ۱

۴۱۱۱.الكافي عن جميع بن عمير :قالَ أَبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : أيُّ شَيءٍ «اللّهُ أكبر» ؟
فَقُلتُ : اللّهُ أَكبَرُ مِن كُلِّ شَيءٍ .
فَقالَ : وكانَ ثَمَّ شَيءٌ فَيَكونُ أَكبَرَ مِنهُ ؟
فَقُلتُ : وما هُوَ ؟
قالَ : اللّهُ أَكبَرُ مِن أَن يوصَفَ . ۲

۴۱۱۲.الإمام الكاظم عليه السلام :مَن ظَنَّ بِاللّهِ الظُّنونَ هَلَكَ ، فَاحذَروا في صِفاتِهِ مِن أَن تَقِفوا لَهُ عَلى حَدٍّ تَحُدّونَهُ بِنَقصٍ أَو زِيادَةٍ ، أَو تَحريكٍ أَو تَحَرُّكٍ ، أَو زَوالٍ أَوِ استِنزالٍ ،

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۱۲ ، التوحيد : ص ۱۱۵ ح ۱۴ كلاهما عن عبد اللّه بن سنان ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۷ ح ۲۶ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۸ ح ۹ وص ۱۱۷ ح ۸ عن ابن محبوب عمّن ذكره نحوه ، التوحيد : ص ۳۱۳ ح ۲ وح۱ عن ابن محبوب عمّن ذكره نحوه ، معاني الأخبار : ص ۱۱ ح ۱ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۶ ح ۸۲۷ عن جميع بن عمرو عن رجل .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
18

لَيسَ لَهُ فِي الأَشياءِ عَديلٌ ، ولا تُدرِكُهُ العُلَماءُ بِأَلبابِها ، ولا أَهلُ التَّفكيرِ بِتَفكيرِهِم إِلّا بِالتَّحقيقِ إِيقانا بِالغَيبِ ؛ لِأَنَّهُ لا يُوصَفُ بِشَيءٍ مِن صِفاتِ المَخلوقينَ ، وهُوَ الواحِدُ الصَّمَدُ ، ما تُصُوِّرَ في الأَوهامِ فَهُوَ خِلافُهُ . لَيسَ بِرَبٍّ مَن طُرِحَ تَحتَ البَلاغِ ، ومَعبودٍ مَن وُجِدَ في هَواءٍ أَو غَيرِ هَواءٍ . ۱

۴۱۰۴.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: ضَلَّت فيكَ الصِّفاتُ ، وتَفَسَّخَت دونَك النُّعوتُ ، وحارَت في كِبرِيائِكَ لَطائِفُ الأَوهامِ . ۲

۴۱۰۵.عنه عليه السلامـ أَيضا ـ: اللّهُمَّ يا مَن لا يَصِفُهُ نَعتُ الواصِفينَ . ۳

۴۱۰۶.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ . . . الَّذي قَصُرَت عَن رُؤيَتِهِ أَبصارُ النَّاظِرينَ ، وعَجَزَت عَن نَعتِهِ أَوهامُ الواصِفينَ . ۴

۴۱۰۷.عنه عليه السلام :لَوِ اجتَمَعَ أَهلُ السَّماءِ وَالأَرضِ أَن يَصِفُوا اللّهَ بِعَظَمَتِهِ لَم يَقدِروا. ۵

۴۱۰۸.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ اللّهَ لا يوصَفُ ، وكَيفَ يوصَفُ وقَد قالَ في كتابِهِ : «وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ»۶ !! فَلا يوصَفُ بِقَدرٍ إِلّا كانَ أَعظَمَ مِن ذلِكَ . ۷

۴۱۰۹.عنه عليه السلام :إِنَّ اللّهَ تَبارَكَ اسمُهُ . . . عَجَزَ الواصِفونَ عَن كُنهِ صِفَتِهِ ، ولا يُطيقونَ حَملَ مَعرِفَةِ إِلهِيَّتِهِ ، ولا يَحُدّونَ حُدودَهُ ؛ لِأَنَّهُ بِالكَيفِيَّةِ لا يُتَناهى إِلَيهِ . ۸

1.تحف العقول : ص ۲۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۰۱ .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۲۹ الدعاء ۳۲ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۲۳ الدعاء ۳۱ .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۹ الدعاء ۱ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۲ ح ۴ عن أبي حمزة .

6.الأنعام : ۹۱ ، الزمر : ۶۷ .

7.الكافي :ج ۱ ص ۱۰۳ ح ۱۱ عن الفضيل بن يسار وج ۲ ص ۱۸۲ ح ۱۶ ، التوحيد : ص ۱۲۸ ح ۶ وفيه «بقدرة» بدل «بقدر» وكلاهما عن زرارة عن الإمام الباقر عليه السلام ، المؤمن : ص ۳۰ ح ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۲ ح ۸ .

8.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۷ ح ۲ عن إبراهيم .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109963
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي