211
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

«وَكَذَ لِكَ جَعَلْنَـكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَ مَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنتَ عَلَيْهَا إِلَا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَ إِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَـنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ » . ۱

«لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِىِّ وَ الْمُهَـجِرِينَ وَ الْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِى سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ » . ۲

الحديث

۴۵۶۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ إِنَّكَ قَد خَلَقتَ بِرَأَفَتِكَ أَقواما أَطاعوكَ فيما أَمَرتَهُم ، وعَمِلوا لَكَ فيما خَلَقتَهُم لَهُ ، فَإِنَّهُم لَم يَبلُغوا ذلِكَ إِلّا بِكَ ، ولَم يُوَفِّقهُم لَهُ غَيرُكَ ، يا كَريمُ كانَت رَحمَتُكَ لَهُم قَبلَ طاعَتِهِم لَكَ. ۳

۴۵۶۲.الإمام زين العابدين عليه السلام :اللّهُمَّ أَنتَ رَبّي ومَولايَ وسَيِّدي وأَمَلي وإِلهي .. . لَكَ القُدرَةُ في أَمري ، وناصِيَتي بِيَدِكَ ، لا يَحولُ أَحَدٌ دونَ رِضاكَ ، بِرَأَفَتِكَ أَرجو رَحمَتَكَ ، وبِرَحمَتِكَ أَرجو رِضوانَكَ ، لا أَرجو ذلِكَ بِعَمَلي. ۴

۴۵۶۳.الإمام الكاظم عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِهِشامٍ ـ: اِعلَم أَنَّ اللّهَ .. . لَم يَفرِجِ المَحزونينَ ۵ بِقَدرِ حُزنِهِم ، ولكِن بِقَدرِ رَأَفَتِهِ ورَحمَتِهِ ، فَما ظَنُّكَ بِالرَّؤوفِ الرَّحيمِ الَّذي يَتَوَدَّدُ إِلى مَن يُؤذيهِ بِأَوليائِهِ ، فَكَيفَ بِمَن يُؤذى فيهِ! ۶

1.البقرة : ۱۴۳ .

2.التوبة : ۱۱۷ .

3.البلد الأمين : ص ۴۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۷۱ ح ۱ .

4.الأمالي للمفيد : ص ۲۴۲ ح ۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۷ ح ۱۹ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، الإقبال : ج ۲ ص ۲۹۲ نحوه من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۸۲ ح ۱ .

5.في بعض النسخ : «لم يُفرح المحزونين» (هامش المصدر) .

6.تحف العقول : ص ۳۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۵۵ ح ۳۰ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
210

أيضا ۱ ، كما وردت مطلقة في أربع مواضع ۲ . وبيّنت الأَحاديث خصائص عديدة لاسم الرَّؤوف ، بيد أَنّ النقطة المهمّة هي علاقة الرأَفة بالرَّحمة في الأَحاديث .
فقد جاء في الأَدعية المأثورة : «يا رَؤوفا في رَحمَتِهِ»۳ ، «بِرَأَفَتِكَ أَرجو رَحمَتَكَ»۴ ، «أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتي اشتَقَقتَها مِن رَأَفَتِكَ»۵ ، والظاهر من هذه الأَدعية أَنّ الرأَفة سبب للرحمة؛ فكلّ رأَفة معها رحمة وليس العكس ؛ لأَنّ الرأَفة أَشدّ وأَرقّ من الرَّحمة ، وينسجم هذا الموضوع مع ما قاله الجوهريّ ، وابن الأَثير أَيضا ، وقد نقلنا قوليهما سلفا .

25 / 1

الرَّؤوفُ الرَّحيمُ

الكتاب

«وأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ » . ۶

«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى الْأَرْضِ وَ الْفُلْكَ تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ » . ۷

«هُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ ءَايَـت بَيِّنَـتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّـلُمَـتِ إِلَى النُّورِ وَ إِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ » . ۸

1.التوبة : ۱۱۷ .

2.النحل : ۷ ، ۴۷ ، الحديد : ۹ ، النور : ۲۰ .

3.راجع : ص ۲۱۲ ح ۴۵۶۵ .

4.راجع : ص ۲۱۱ ح ۴۵۶۲ .

5.راجع : ص ۲۱۲ ح ۴۵۶۴ .

6.النور : ۲۰ . وراجع : النحل : ۴۷ والحشر : ۱۰ .

7.الحجّ : ۶۵ . وراجع : النحل : ۷ .

8.الحديد : ۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 86979
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي