219
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

۴۵۸۷.عنه عليه السلام :نَصَبَ لَهُم عُقوباتٍ فِي العاجِلِ وعُقوباتٍ فِي الآجِلِ ، ومَثوباتٍ فِي العاجِلِ ومَثوباتٍ فِي الآجِلِ ، لِيُرَغِّبَهُم بِذلِكَ فِي الخَيرِ ويُزَهِّدَهُم فِي الشَّرِّ ، ولِيُذِلَّهُم بِطَلَبِ المَعاشِ وَالمَكاسِبِ ، فَيَعلَموا بِذلِكَ أَنَّهُم مَربوبونَ وعِبادٌ مَخلوقونَ ، ويُقبِلوا عَلى عِبادَتِهِ فَيَستَحِقّوا بِذلِكَ نَعيمَ الأَبَدِ وجَنَّةَ الخُلدِ . ۱

۴۵۸۸.الكافي عن محمّد بن زيد :جِئتُ إِلَى الرِّضا عليه السلام أَسأَلُهُ عَنِ التَّوحيدِ ، فَأَملى عَلَيَّ:
الحَمدُ للّهِِ فاطِرِ الأَشياءِ إِنشاءً ومُبتَدِعِهَا ابتِداعا بِقُدرَتِهِ وحِكمَتِهِ ، لا مِن شَيءٍ فَيَبطُلَ الاِختِراعُ ولا لِعِلَّةٍ فَلا يَصِحَّ الاِبتِداعُ ، خَلَقَ ما شاءَ كَيفَ شاءَ مُتَوَحِّدا بِذلِكَ لِاءِظهارِ حِكمَتِهِ وحَقيقَةِ رُبوبِيَّتِهِ . ۲

26 / 2

رَبُّ كُلِّ شَيءٍ

الكتاب

«قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْ ءٍ» . ۳

«سُبْحَـنَ رَبِّ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ» . ۴

«اللَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ» . ۵

1.التوحيد: ص ۴۰۳ ح ۹ ، علل الشرائع: ص ۱۶ ح ۱ كلاهما عن عبداللّه بن الفضل الهاشمي ، بحار الأنوار: ج ۶۱ ص ۱۳۳ ح ۶ .

2.الكافي: ج ۱ ص ۱۰۵ ح ۳ ، التوحيد: ص ۹۸ ح ۵ ، علل الشرائع: ص ۹ ح ۳ ، بحار الأنوار: ج ۴ ص ۲۶۳ ح ۱۱ .

3.الأنعام : ۱۶۴ .

4.الزخرف: ۸۲ وراجع: المؤمنون: ۸۸ والأنبياء : ۲۲ .

5.النمل: ۲۶ وراجع: التوبة: ۱۲۹ و المؤمنون: ۸۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
218

أَنّ جميع المعاني الموجودة للربّ في اللغة يُقصَد منها ربوبيّة اللّه سبحانه ، وهكذا يتّضح أَنّ ربوبيّة اللّه بالنسبة إِلى الموجودات في العالم تعني أَنّه هو الذي خلَقَ العالم ، وهو مالكه وسيّده ومولاه الحقيقيّ ، وأَنّ إِصلاحه التكوينيّ والتشريعيّ له وحدَه ـ جلّ شأنه ـ ، وهذا المعنى للربّ يختصّ باللّه دون غيره ولا ينطبق على الموجودات الأُخرى .

26 / 1

دَليلُ رُبوبِيَّتِهِ

۴۵۸۴.الإمام عليّ عليه السلام :أَتقَنَ ما أَرادَ مِن خَلقِهِ مِنَ الأَشباحِ كُلِّها لا بِمِثالٍ سَبَقَ إِلَيهِ، ولا لُغوبٍ ۱ دَخَلَ عَلَيهِ في خَلقِ ما خَلَقَ لَدَيهِ ، ابتَدَأَ ما أرادَ ابتِداءَهُ وأنشَأَ ما أَرادَ إِنشاءَهُ عَلى ما أَرادَ مِنَ الثَّقَلَينِ الجِنِّ وَالإِنسِ لِيَعرِفوا بِذلِكَ رُبوبِيَّتَهُ . ۲

۴۵۸۵.الإمام الباقر عليه السلام :كَفى لِأُولِي الأَلبابِ بِخَلقِ الرَّبِّ المُسَخِّرِ ، ومُلكِ الرَّبِّ القاهِرِ ، وجَلالِ الرَّبِّ الظّاهِرِ ، ونُورِ الرَّبِّ الباهِرِ ، وبُرهانِ الرَّبِّ الصّادِقِ ، وما أَنطَقَ بِهِ أَلسُنَ العِبادِ ، وما أَرسَلَ بِهِ الرُّسُلَ ، وما أَنَزلَ عَلَى العِبادِ دَليلاً عَلَى الرَّبِّ . ۳

۴۵۸۶.الإمام الصَّادق عليه السلام :العاقِلُ لِدَلالَةِ عَقلِهِ الَّذي جَعَلَهُ اللّهُ قِوامَهُ وزينَتَهُ وهِدايَتَهُ عَلِمَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ وأَنَّهُ هُوَ رَبُّهُ ، وعَلِمَ أَنَّ لِخالِقِهِ مَحَبَّةً وأَنَّ لَهُ كَراهِيَةً ، وأَنَّ لَهُ طاعَةً وأَنَّ لَهُ مَعصِيَةً . ۴

1.اللُّغُوب: التعب والإعياء (مجمع البحرين: ج ۳ ص ۱۶۳۵) .

2.الكافي: ج ۱ ص ۱۴۲ ح ۷ عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار: ج ۵۷ ص ۱۶۷ ح ۱۰۷ .

3.الكافي: ج ۱ ص ۸۲ ح ۶ عن الزهري .

4.الكافي: ج ۱ ص ۲۹ ح ۳۴ عن الحسن بن عمّار .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110143
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي