245
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

الفصل الثامن والعشرون: الرّفيع ، الرّافع

الرَّفيع والرَّافع لغةً

«الرفيع» فعيل من أَبنية المبالغة ، وهو مبالغة في «الرافع» ، وقد ورد «الرفع» في اللغة بمعنى «خلاف الوضع والخفض» ۱ ، و«تقريب الشيء» ، و«إِذاعة الشيء وإِظهاره» ۲ ، ويُستعمَل الرفيع بمعنى الشريف ۳ .
قال ابن الأَثير: في أَسماء اللّه تعالى «الرافع» هو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأَولياءه بالتقريب وهو ضدّ الخفض ۴

الرَّفيع والرَّافع في القرآن والحديث

وردت مشتقّات مادّة «رفع» في القرآن الكريم منسوبةً إِلى اللّه تعالى ثماني عشرة

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۴۲۳ ، الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۲۱ ، المصباح المنير : ص ۲۳۲ .

2.معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۴۲۴ .

3.الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۲۱ .

4.النهاية : ج ۲ ص ۲۴۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
244

27 / 3

ما لا يُوصَفُ رَحمَتُهُ بِهِ

۴۶۶۶.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ الرَّحمَةَ وما يَحدُثُ لَنا مِنها شَفَقَةٌ ومِنها جودٌ ، وإِنَّ رَحمَةَ اللّهِ ثَوابُهُ لِخَلقِهِ ، وَالرَّحمَةُ مِنَ العِبادِ شَيئانِ : أَحَدُهُما يُحدِثُ فِي القَلبِ الرَّأفَةَ وَاللُّطفَ وَالرِّقَّةَ لِما يُرى بِالمَرحومِ مِنَ الضُّرِّ وَالحاجَةِ وضُروب البَلاءِ ، وَالآخَرُ ما يَحدُثُ مِنّا من بَعدِ الرَّأفَةِ عَلَى المَرحومِ وَالرَّحمَةُ مِنّا ما نَزَلَ بِهِ .
وقَد يَقولُ القائِلُ : أُنظُر إِلى رَحمَةِ فُلانٍ ، وإِنَّما يُريدُ الفِعلَ الَّذي حَدَثَ عَنِ الرِّقَّةِ الَّتي في قَلبِ فُلانٍ ، وإِنَّما يُضافُ إِلَى اللّهِ عز و جل مِن فِعلِ ما حَدَثَ عَنّا مِن هذِهِ الأَشياءِ، وأَمَّا المَعنَى الَّذي هُوَ فِي القَلبِ فَهُوَ مَنفِيٌّ عَنِ اللّهِ ، كَما وَصَفَ عَن نَفسِهِ ، فَهُوَ رَحيمٌ لا رَحمَةُ رِقَّةٍ . ۱

1.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۶ ، تفسير نور الثقلين : ج ۱ ص ۱۴ ح ۵۲ كلاهما نقلاً عن كتاب الإهليلجة .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 88839
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي