297
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

رَجَعتَ إِلَيهِ فَقُل لَهُ : ما اسمُكَ بِالكوفَةِ ؟ فَإِنَّهُ يَقولُ : فُلانٌ ، فَقُل لَهُ : مَا اسمُكَ بِالبَصرَةِ ؟ فَإِنَّهُ يَقولُ : فُلانٌ ، فَقُل : كَذلِكَ اللّهُ رَبُّنا فِي السَّماءِ إِلهٌ ، وفِي الأَرضِ إِلهٌ ، وفِي البِحارِ إِلهٌ ، وفِي القِفارِ إِلهٌ ، وفي كُلِّ مَكانٍ إِلهٌ .
قالَ : فَقَدِمتُ فَأَتَيتُ أَبا شاكِرٍ ، فَأَخبَرتُهُ ، فَقالَ : هذِهِ نُقِلَت مِنَ الحِجازِ . ۱

راجع : ج 5 ص 77 (الفصل الخامس والخمسون : القريب) .

36 / 2

ما لا يُوصَفُ شُهودُهُ بِهِ

36 / 2 ـ 1

حَوايَةُ الأَماكِنِ

۴۷۶۹.الإمام عليّ عليه السلام :لا تَحويهِ الأَماكِنُ ، ولا تَضمَنُهُ الأَوقاتُ ، ولا تَحُدُّهُ الصِّفاتُ ، ولا تَأخُذُهُ السِّناتُ . ۲

۴۷۷۰.عنه عليه السلام :لا كانَ في مَكانٍ فَيَجوزَ عَلَيهِ الاِنتِقالُ . ۳

۴۷۷۱.عنه عليه السلامـ لَمّا قالَ لَهُ رَجُلٌ : أَينَ المَعبودُ ؟ ـ: لا يُقالُ لَهُ : أَينَ ؛ لِأَنَّهُ أَيَّنَ الأَينِيَّةَ ، ولا يُقالُ لَهُ : كَيفَ ؛ لِأَنَّهُ كَيَّفَ الكَيفيَّةَ ، ولا يُقالُ لَهُ : ما هُوَ ؛ لِأَنَّهُ خَلَقَ الماهِيَّةَ . سُبحانَهُ مِن عَظيمٍ تاهَتِ الفِطَنُ في تَيّارِ أَمواجِ عَظَمَتِهِ ، وحَصَرَتِ الأَلبابُ عَن ذِكرِ أَزلِيَّتِهِ ،

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۸ ح ۱۰ ، التوحيد : ص ۱۳۳ ح ۱۶ وليس فيه «وفي القفار إله» ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۳ ح ۲۱ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۴ عن الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص ۳۰۸ ح ۲ عن عبد اللّه بن يونس عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلاموفيه «لا تصحبه» بدل «لا تضمنه» ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۰۵ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۰۶ ح ۹۰ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
296

۴۷۶۶.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَـثَةٍ إِلَا هُوَ رَابِعُهُمْ وَ لَا خَمْسَةٍ إِلَا هُوَ سَادِسُهُمْ»قَالَ: هُوَ واحِدٌ وأَحَدِيُّ الذَّاتِ ، بائِنٌ مِن خَلقِهِ ، وبِذاكَ وَصَفَ نَفسَهُ ، وهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ مُحيطٌ بِالإِشرافِ وَالإِحاطَةِ وَالقُدرَةِ «لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَـوَ تِ وَ لَا فِى الْأَرْضِ وَ لَا أَصْغَرُ مِن ذَ لِكَ وَ لَا أَكْبَرُ» بِالإِحاطَةِ وَالعِلمِ لا بِالذَّاتِ ؛ لِأَنَّ الأَماكِنَ مَحدودَةٌ ، تَحويها حُدودٌ أَربَعَةٌ ، فَإِذا كانَ بِالذَّاتِ لَزِمَهَا الحَوايَةُ ۱ . ۲

۴۷۶۷.التوحيد عن أَبي جعفر۳ : سَأَلتُ أَبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل «وَ هُوَ اللَّهُ فِى السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ» .
قالَ : كَذلِكَ هُوَ فِي كُلِّ مَكانٍ .
قُلتُ : بِذاتِهِ .
قالَ : وَيحَكَ ، إِنَّ الأَماكِنَ أَقدارٌ ، فَإِذا قُلتَ : في مَكانٍ بِذاتِهِ ، لَزِمَكَ أَن تَقولَ : في أَقدارٍ وغَير ذلِكَ ، ولكِن هُوَ بائِنٌ مِن خَلقِهِ ، مُحيطٌ بِما خَلَقَ عِلما وقُدرَةً وإِحاطَةً وسُلطانا ومُلكا . ۴

۴۷۶۸.الكافي عن هشام بن الحكم :قالَ أَبو شاكِرٍ الدَّيصانِيُّ : إِنَّ فِي القُرآنِ آيَةً هِيَ قَولُنا ، قُلتُ : ما هِيَ ؟ قالَ : «وَ هُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إِلَـهٌ وَ فِى الْأَرْضِ إِلَـهٌ» ، فَلَم أَدرِ بِما أُجيبُهُ ، فَحَجَجتُ فَخَبَّرتُ أَبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقالَ : هذا كَلامُ زِنديقٍ خَبيثٍ ، إِذا

1.حويتُ الشيء أحويه حِواية : إذا ضممتَه واستوليت عليه . وحوى الشيء : إذا أحاط به من جهاته (مجمع البحرين: ج ۱ ص ۴۷۸۹) .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۷ ح ۵ ، التوحيد : ص ۱۳۱ ح ۱۳ كلاهما عن ابن اُذينة ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۲ ح ۱۹ .

3.قالَ الصدوق رحمه الله : أظنّه محمّد بن نعمان .

4.التوحيد : ص ۱۳۳ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۳ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110329
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي