307
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

الفصل السابع والثلاثون: الصّادق

الصَّادق لغةً

«الصَّادق» اسم فاعل من مادّة «صدق» وهو يدلّ على قوّة في الشيء قولاً وغيره ، من ذلك الصدق: خلاف الكذب ، سمّي لقوّته في نفسه ؛ ولأَنّ الكذب لا قوّة له ، وهو باطل ، وأَصل هذا من قولهم شيء صدق ، أَي: صُلب ۱ .

الصَّادق في القرآن والحديث

وردت مشتقّات مادّة «صدق» منسوبة إِلى اللّه تعالى في القرآن الكريم اثنتي عشرة مرّة ۲ ، ووُصف اللّه سبحانه في هذه الآيات بالصدق في القول والحديث حينا ، وبالصدق في الوعد حينا آخر ، وبالصدق مطلقا حينا ثالثا.
وينبغي أَن نقول في وجه المناسبة بين صدق اللّه في الكلام والوعد وبين المعنى اللغويّ للصدق ، أَي : القوّة : واللّه تعالى لقوّة كلامه ووعده صادق الكلام وصادق

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۳۳۹ .

2.راجع : آل عمران: ۹۵ ، ۱۵۲ والنساء : ۸۷ ، ۱۲۲ والأنعام : ۱۱۵، ۱۴۶ والأنبياء : ۹ والأحزاب: ۲۲ والزمر : ۷۴ والأحقاف : ۱۶ والفتح: ۲۷ والذاريات : ۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
306

۴۷۹۷.الإمام الصادق عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ : مَا الفَرقُ بَينَ أَن تَرفَعوا أَيدِيَكُم إِلَى السَّماءِ وبَينَ أَن تَخفِضوها نَحوَ الأَرضِ ؟ قال ـ: ذلِكَ في عِلمِهِ وإِحاطَتِهِ وقُدرَتِهِ سَواءٌ ، ولكِنَّهُ عز و جلأَمرَ أَولِيائَهُ وعِبادَهُ بِرَفعِ أَيديهِم إِلَى السَّماءِ نَحوَ العَرشِ ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ مَعدِنَ الرِّزقِ ، فَثَبَّتنا ما ثَبَّتَهُ القُرآنُ وَالأَخبارُ عَنِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله حينَ قالَ : اِرفَعوا أَيدِيَكُم إِلَى اللّهِ عز و جل . وهذا يُجمِعُ عَلَيهِ فِرَقُ الأُمَّةِ كُلُّها . ۱

1.التوحيد : ص ۲۴۸ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۲۱۳ كلاهما عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۳۱ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 88940
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي