353
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

«إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ » . ۱

الحديث

۴۹۱۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّهُ عز و جل : لِيَ العَظَمَةُ وَالكِبرِياءُ وَالفَخرُ ، وَالقَدرُ سِرّي ، فَمَن نازَعَني في واحِدَةٍ مِنهُنَّ كَبَبتُهُ فِي النّارِ . ۲

۴۹۱۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ في حَديثِ المِعراجِ وقَد قالَ لَهُ سُبحانَهُ : أُنظُر إِلى عَرشي ـ: فَنَظَرتُ إِلى عَظَمَةٍ ذَهَبَت لَها نَفسي وغُشِيَ عَلَيَّ ، فَاُلهِمتُ أَن قُلتُ : سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ وبِحَمدِهِ لِعِظَمِ ما رَأَيتُ ، فَلَمّا قُلتُ ذلِكَ تَجَلَّى الغَشيُ عَنّي حَتّى قُلتُها سَبعا . ۳

۴۹۱۶.الإمام عليّ عليه السلامـ لِليَهودِيِّ الَّذي سَأَلَ عَن مُعجِزاتِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله ـ: إِنَّهُ أُسرِيَ بِهِ مِن المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصى مَسيرَةَ شَهرٍ ، وعُرِجَ بِهِ في مَلَكوتِ السَّماواتِ مَسيرَةَ خَمسينَ أَلفَ عامٍ في أَقَلَّ مِن ثُلثِ لَيلَةٍ ، حَتّى انتَهى إِلى ساقِ العَرشِ فَدَنا بِالعِلمِ فَتَدَلّى ، فَدُلِّيَ لَهُ مِنَ الجَنَّةِ رَفرَفٌ أَخضَرُ ، وغَشِيَ النّورُ بَصَرَهُ ، فَرَأَى عَظَمَةَ رَبِّهِ عز و جل بِفُؤادِهِ ولَم يَرَها بِعَينِهِ . ۴

۴۹۱۷.التوحيد عن يونس بن عبد الرحمن :قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام : لِأَيِّ عِلَّةٍ عَرَجَ اللّهُ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله إِلَى السَّماءِ ، ومِنها إِلى سِدرَةِ المُنتَهى ، ومِنها إِلى حُجُبِ النُّورِ ، وخاطَبَهُ وناجاهُ هُناكَ وَاللّهُ لا يوصَفُ بِمَكانٍ ؟
فَقالَ عليه السلام : إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لا يُوصَفُ بِمَكانٍ ، ولا يَجري عَلَيهِ زَمانٌ ،

1.الحاقّة : ۳۳ .

2.نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۳۴ عن أنس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۳۵ ح ۷۷۸۰ .

3.علل الشرائع : ص ۳۱۵ ح ۱ عن محمّد بن النعمان الأحول وعمر بن اُذينة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۳۵۸ ح ۶۶ .

4.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۲۱ ح ۱۲۷ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۰ ح ۱۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
352

أ ـ الصفة الذاتيّة

إِنّ القصد من عظمة اللّه في هذا الوجه العظمة التي تليق بشأنه لا العظمة في الطول والعرض والعمق ، التي هي من شأن الأَجسام ، وتعني عظمة اللّه سبحانه أَنّ له الكمالات المطلقة غير المحدودة بنحو تعجز فيه القوى الذهنيّة للإنسان عن الإحاطة بكنهها وحقيقتها ، وقد قال الإمام عليّ عليه السلام : «لا تُقَدِّر عَظَمَةَ اللّهِ سُبحانَهُ عَلى قَدرِ عَقلِكَ فَتَكونَ مِنَ الهالِكينَ»۱ .
قال ابن الأَثير: في أَسماء اللّه «العظيم» هو الذي جاوز قدره وجلّ عن حدود العقول ، حتّى لا تتصوّر الإحاطة بكنهه و حقيقته ، والعظم من صفات الأَجسام: كِبَر الطول والعرض والعمق ، واللّه تعالى جلّ قدره عن ذلك ۲ .

ب ـ الصفة الفعليّة

القصد من عظمة اللّه في هذا الوجه أَنّ اللّه تعالى خالق العالم العظيم ، وقد نُقل عن الإمام الصَّادق عليه السلام قوله: «إِنَّما قُلنا إِنَّهُ قَوِيٌّ لِلخَلقِ القَوِيّ ، وكَذلِكَ قَولُنا: العَظيم والكَبير»۳ .

43 / 1

للّهِ العَظَمَةُ وَالكِبرِياءُ

الكتاب

«فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ » . ۴

1.راجع : ص ۳۵۸ ح ۴۹۳۲ .

2.النهاية : ج ۳ ص ۲۵۹ .

3.الأعْباء : الأحمال والأثقال ؛ جَمْعُ العِب ء ـ بالكسر ـ : الحمل والثقل من أيّ شيء كان . اُنظر لسان العرب ۱ : ۱۷ (عبأ) .

4.الواقعة : ۷۴ ، ۹۶ والحاقّة : ۵۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 88977
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي