41
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

۴۱۶۸.الكافي عن ابن أبي يعفور :سَأَلتُ أَبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْاخِرُ»۱ وقُلتُ : أَمَّا الأَوَّلُ فَقَد عَرَفناهُ ، وأَمَّا الآخِرُ فَبَيِّن لَنا تَفسيرَهُ .
فَقالَ : إِنَّهُ لَيسَ شَيءٌ إِلّا يَبيدُ أَو يَتَغَيَّرُ ، أَو يَدخُلُهُ التَّغَيَّرُ وَالزَّوالُ ، أَو يَنتَقِلُ مِن لَونٍ إِلى لَونٍ ، ومِن هَيئَةٍ إِلى هَيئَةٍ ، ومِن صِفَةٍ إِلى صِفَةٍ ، ومِن زِيادَةٍ إِلى نُقصانٍ ، ومِن نُقصانٍ إِلى زِيادَةٍ ، إِلّا رَبَّ العالَمينَ ؛ فَإِنَّهُ لَم يَزَل ولا يَزالُ بِحالَةٍ واحِدَةٍ ، هُوَ الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وهُوَ الآخِرُ عَلى ما لَم يَزَل ، ولا تَختَلِفُ عَلَيهِ الصِّفاتُ وَالأَسماءُ كَما تَختَلِفُ عَلى غَيرِهِ . ۲

۴۱۶۹.الإمام الصادق عليه السلام :جاءَ حِبرٌ مِنَ الأَحبارِ إِلى أَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : يا أَميرَ المُؤمِنينَ ، مَتى كانَ رَبُّكَ ؟
فَقالَ لَهُ : ثَكَلَتكَ أُمُّكَ! ومَتى لَم يَكُن حَتّى يُقالَ : مَتى كانَ ؟ كانَ رَبّي قَبلَ القَبلِ بِلا قَبلٍ ، وبَعدَ البَعدِ بِلا بَعدٍ ، ولا غايَةَ ولا مُنتَهى لِغايَتِهِ ، انقَطَعَتِ الغاياتُ عِندَهُ فَهُوَ مُنتَهى كُلِّ غايَةٍ . ۳

۴۱۷۰.التوحيد عن أَبي بصير :أَخرَجَ أَبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام حُقّا ۴ ، فَأَخرَجَ مِنهُ وَرَقَةً ، فَإِذا فيها : سُبحانَ الواحِدِ الَّذي لا إِلهَ غَيرُهُ ، القَديمِ المُبدِىَ الَّذي لا بَدِيءَ لَهُ ، الدَّائِمِ الَّذي لا نَفادَ لَهُ . ۵

1.الحديد : ۳ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۵ ح ۵ ، التوحيد : ص ۳۱۴ ح ۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۸۲ ح ۹ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۸۹ ح ۵ ، التوحيد : ص ۱۷۴ ح ۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۶۹ ح ۱۰۴۱ كلّها عن أبي الحسن الموصلي ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۹۶ ح ۱۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۸۳ ح ۱ وراجع: الكافي : ج ۱ ص ۸۹ ح ۴ و ص ۹۰ ح ۶ و ح ۸ .

4.وعاء من خشب (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۲۱) .

5.التوحيد : ص ۴۶ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۸۵ ح ۴ وراجع: مصباح المتهجّد : ص ۸۳۴ ح ۸۹۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
40

قُلتُ : فَأَينَ كانَ يَكونُ ؟
وكانَ مُتَّكِئا فَاستَوى جالِسا ، وقالَ : أَحَلتَ يا زُرارَةُ ، وسَأَلتَ عَنِ المَكانِ إِذ لا مَكانَ . ۱

۴۱۶۴.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ اللّهَ تَبارَكَ اسمُهُ ... لَم يَزَل ولا يَزالُ ، وهُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ ، فَلا أَوَّلَ لِأَوَّلِيَّتِهِ . ۲

۴۱۶۵.عنه عليه السلامـ في سُجودِهِ ـ: لا إِلهَ إِلّا أَنتَ حَقّا حَقّا ، الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَالآخِرُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ . ۳

۴۱۶۶.عنه عليه السلام :هُوَ الأَوَّلُ بِلا كَيفٍ ، وهُوَ الآخِرُ بِلا نِهايَةٍ ، لَيسَ لَهُ مِثلٌ ، خَلَقَ الخَلقَ وَالأَشياءَ لا مِن شَيءٍ ولا كَيفٍ ، بِلا عِلاجٍ ولا مُعاناةٍ ولا فِكرٍ ولا كَيفٍ ، كَما أَنَّهُ لا كَيفَ لَهُ ، وإِنَّما الكَيفَ بِكَيفِيَّةِ المَخلوقِ ؛ لِأَنَّهُ الأَوَّلُ لا بَدءَ لَهُ ولا شِبهَ ولا مِثلَ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ۴ ، لا يُدرَكُ بِبَصَرٍ ، ولا يُحَسُّ بِلَمسٍ ، ولا يُعرَفُ إِلّا بِخَلقِهِ ، تَبارَكَ وتَعالى . ۵

۴۱۶۷.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَنِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ ـ: الأَوّلَُ لاعَن أَوَّلٍ قَبلَهُ ، ولاعَن بَدءٍ سَبَقَهُ ، وَالآخِرُ لاعَن نِهايَةٍ كما يُعقَلُ مِن صِفَةِ المَخلوقينَ ، ولكِن قَديمٌ أَوَّلٌ آخِرٌ ، لَم يَزَل ولا يَزولُ بِلا بَدءٍ ولا نِهايةٍ ، لا يَقَعُ عَلَيهِ الحُدوثُ ولا يَحولُ مِن حالٍ إِلى حالٍ ، خالِقُ كُلِّ شَيءٍ . ۶

1.الكافي : ج ۱ ص ۹۰ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۶۰ ح ۹۵ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۷ ح ۲ عن إبراهيم .

3.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۹۴ ح ۲۵۴ عن بكر بن محمّد، التوحيد : ص ۳۳ ح ۱ عن الحارث الأعور عن الإمام عليّ عليه السلام وراجع: معاني الأخبار : ص ۳۸ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۶ ح ۱۴ .

4.النِّدّ : هو مِثل الشيء الذي يضادّه في اُموره ويُنادّه ؛ أي يخالفه (النهاية : ج ۵ ص ۳۵) .

5.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۳ عن المفضّل بن عمر .

6.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۶ ح ۶ ، معاني الأخبار : ص ۱۲ ح ۱ ، التوحيد : ص ۳۱۳ ح ۱ كلّها عن ميمون البان ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۸۴ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110202
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي