69
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

7 / 1

بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ

«بَدِيعُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ» . ۱

«بَدِيعُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَـحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْ ءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عَلِيمٌ» . ۲

7 / 2

اِبتَدَأَ مَا ابتَدَعَ

۴۲۳۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الحَمدُ للّهِِ الَّذي كانَ في أَزَلِيَّتِهِ ۳ وَحدانِيّا . . . اِبتَدَأَ مَا ابتَدَعَ ، وأنشَأَ ما خَلَقَ عَلى غَيرِ مِثالٍ كانَ سَبَقَ بِشَيءٍ مِمّا خَلَقَ . ۴

۴۲۳۹.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ يَومَ الجُمُعَةِ ـ: الحَمدُ للّهِِ أَهلِ الحَمدِ ووَلِيِّهِ ، ومُنتَهَى الحَمدِ ومَحَلِّهِ ، البَديءِ البَديعِ ، الأَجَلِّ الأَعظَمِ ، الأَعَزِّ الأَكرَمِ . ۵

۴۲۴۰.الإمام الحسن عليه السلامـ مِمّا قالَهُ في صِفَةِ الرَّبِّ جَلَّ وعَلا ـ: خَلَقَ الخَلقَ فَكانَ بَديئا بَديعا ، اِبتَدَأَ مَا ابتَدَعَ ، وَابتَدَعَ مَا ابتَدَأَ . ۶

۴۲۴۱.الإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهماالسلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ ، البَديءُ

1.البقرة : ۱۱۷ .

2.الأنعام : ۱۰۱ .

3.الأَزَلُ : القِدَم (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۲۲) .

4.التوحيد : ص ۴۴ ح ۴ عن إسحاق بن غالب عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۴۵ ح ۱۸ .

5.الكافي : ج ۸ ص ۱۷۳ ح ۱۹۴ عن محمّد بن النعمان أو غيره عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۵۰ ح ۳۱ .

6.التوحيد : ص ۴۶ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۹ ح ۲۰ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
68

البديء والبديع في القرآن والحديث

وردت مشتقّات مادّة «بدأَ» اثنتي عشرة مرّةً في القرآن الكريم فيما يتعلّق باللّه سبحانه، وورد اسم «البديع» مرّتين بلفظ «بَدِيعُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ»۱ ، ونسبت الأَحاديث مزيّتين أَساسيتين لهذين الاسمين من أَسماء الجلالة ، إِحداهما كونه «لا مِن شيءٍ» ، والأُخرى كونه «عَلى غَيرِ مِثالٍ» . على سبيل المثال : «اِبتَدَأَ الأَشياءَ لا مِن شَيءٍ»۲ ؛ «اِبتَدَأتَ الخَلقَ لا مِن شَيءٍ كانَ مِن أصلٍ يُضافُ إلَيهِ فِعلُكَ»۳ ؛ «المُبتَدِع لِلأَشياءِ مِن غَيرِ شَيءٍ»۴ ؛ «اِبتَدَعَ الخَلقَ عَلى غَيرِ مِثالٍ امتَثَلَهُ»۵ .
وحريّ بالقول في توضيح هاتين المزيّتين أنّ المعنى اللغوي للبديء والبديع افتتاح الشيء ، والإنشاء والإحداث الابتدائيّ بلا سابقة ، وسابقة الشيء وعدم ابتدائيّته إِمّا من جهة المادّة ، أَو من جهة الصورة .
بعبارة أُخرى: وجود سابقة للشيء إِمّا يتمثّل في أَنّ المادّة الأَوّليّة لذلك الشيء كانت موجودة سابقا وأَنشأَ الصانع الشيء منها ، أَو يتمثّل في وجود صورة الشيء من قبل ، وهذان النوعان من السابقة يلاحظان بوضوح في عمل الخيّاط الذي يقصّ القماش على أَساس عيّنةٍ موجودة سابقا ويخيطه فيصير لباسا كان قد صُوِّر في تلك العيّنة ۶ ، في حين نفت الأَحاديث كلا النوعين من السابقة للّه في إِحداث الأَشياء وإِنشائها .

راجع : ص 171 (الفصل الثاني والعشرون : الخالق) .

1.البقرة : ۱۱۷ .

2.راجع : ص ۷۵ ح ۴۲۷۰.

3.المزار الكبير : ص ۱۰۰ .

4.راجع : ج ۳ ص ۱۰۳ ح ۳۴۸۹.

5.راجع : ص ۷۲ ح ۴۲۵۱.

6.راجع : ص ۴۶ هامش رقم ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109429
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي