83
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

الفصل التاسع: البصير

البصير لغةً

«بصير» فعيل بمعنى الفاعل مشتقّ من مادّة «بصر» وهو أَصلان أَحدهما العلم بالشيء ، والآخر الغلظة ، والبصير مشتقّ من الأَصل الأَوّل بمعنى العالم ۱ .
والبصر بمعنى النُّور ، ومبصرة يعني مضيئة مشتقّة من الأَصل الأَوّل ؛ لأَنّ النور مصدر العلم والعلم نوع من الإضاءة ۲ . ويبدو أَنّ السبب في إِطلاق البصر على العين هو أَنّ العين من أَهمّ طرق العلم ، وعلى هذا الأَساس البصير يعني العالم ، ولا ضرورة في استعمال البصر والبصير ـ بمعنى الرؤية بالعين ـ والبصيرة هي من مشتقات مادّة «البصر» أَيضا ، وتستعمل بمعنى الحجّة ، والفطنة ، والعبرة ، والعقيدة الدينيّة الصحيحة ، ولا تلاحظ الرؤية بالعين في هذه المعاني ۳ .
يقول ابن الأَثير : في أَسماء اللّه تعالى «البصير» ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلّها

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۲۵۳ . راجع : الصحاح : ج ۲ ص ۵۹۱ و المصباح المنير : ص ۵۰ .

2.المصباح المنير : ص ۵۰ ، لسان العرب : ج ۴ ص ۶۵ .

3.لسان العرب : ج ۴ ص ۶۴ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
82

رَحيمُ ، أَنتَ أَبَرُّ بي مِن أَبي وأُمّي ومِن جَميعِ الخَلائِقِ ... ۱

۴۲۹۲.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي المُناجاةِ الإِنجيلِيَّةِ ـ: يا مَن هُوَ أَبَرُّ بي مِنَ الوالِدِ الشَّفيقِ ، وأَقرَبُ إِليَّ مِنَ الصّاحِبِ اللَّزيقِ (الرَّفيقِ) ، أَنتَ مَوضِعُ أُنسي فِي الخَلوَةِ إِذا أَوحَشَنِي المَكانُ ، ولَفَظَتنِي الأَوطانُ ، وفارَقَتنِي الاُلّافُ وَالجيرانُ ، وَانفَرَدتُ في مَحَلٍّ ضَنكٍ ، قَصيرِ السَّمكِ ، ضَيِّقِ الضَّريحِ ، مُطَبَّقِ الصَّفيحِ ، مَهولٍ مَنظَرُهُ ، ثَقيلٍ مَدَرُهُ ، مُخَلّاةٍ (مُستَقِلَّةٍ) بِالوَحشَةِ عَرَصتُهُ ، مُغَشّاةٍ بِالظُّلمَةِ ساحَتُهُ ، عَلى غَيرِ مِهادٍ ولا وِسادٍ ، وَلا تَقدِمَةِ زادٍ وَلَا اعتِدادٍ ، فَتَدارَكني بِرَحمَتِكَ الَّتي وَسِعَتِ الأَشياءَ أَكنافُها ، وجَمَعَتِ الأَحياءَ أَطرافُها ، وَعَمَّتِ البَرايا أَلطافُها ، وعُد عَلَيَّ بِعَفوِكَ يا كَريمُ ، ولا تُؤاخِذني بِجَهلي يا رَحيمُ . ۲

8 / 4

بارٌّ بِعبادِهِ

۴۲۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ العَلِيِّ العالِي المُتَعالِي المُبارَكِ البارِّ ، يا بارُّ بِعِبادِهِ يا أللّهُ. ۳

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۴۵ ح ۱ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۴۹ كلاهما عن عيسى بن عبد اللّه القمّي ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۵ ح ۹۵۶ من دون إسناد إلى الإمام الصادق عليه السلام ، مصباح المتهجّد : ص ۴۷ ح ۶۲ وص۴۸ ح ۶۴ ، فلاح السائل: ص ۲۶۰ كلاهما من دون إسناد إلى المعصوم ، بحار الأنوار: ج ۸۷ ص۶۹ ح ۱۹.

2.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۷ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين .

3.البلد الأمين : ص ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۳ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 86896
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي