109
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

60 / 1

الغَنِيُّ الكَريمُ

«قالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَـبِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَـذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِى ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ » . ۱

60 / 2

الكَريمُ الأَكرَمُ

الكتاب

«اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ » . ۲

الحديث

۵۱۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الكَريمِ الأَكرَمِ ، يا أَكرَمَ الأَكرَمينَ يا أللّهُ. ۳

۵۱۶۱.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: أَنتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنتَ ، الكَريمُ الأَكرَمُ. ۴

۵۱۶۲.الإقبالـ مِمّا يُدعى بِهِ في غُرَّةِ رَبيعِ الآخَرِ ـ: واِنعَشني بِعِزِّ جَلالِكَ الكَريمِ الأَكرَمِ. ۵

1.النمل : ۴۰ .

2.العلق : ۳ و ۴ .

3.البلد الأمين : ص ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۳ ح ۱ .

4.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۶ الدعاء ۴۷ ، مصباح المتهجّد : ص ۴۵۹ ح ۵۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۷۹ ح ۲۱ .

5.الإقبال : ج ۳ ص ۱۴۶ من دون إسناد إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۶۴ ح ۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
108

عطاؤه وهو الكريم المطلق ، والكريم الجامع لأَنواع الخير والشرف والفضائل ۱ .

الكريم ، الأَكرم في القرآن والحديث

لقد وردت صفة «الكريم» في القرآن الكريم مرّةً واحدةً مع صفة «الغنيّ» ۲ ، ومرّةً واحدةً مع صفة «الرب» ۳ . و وردت صفة «الأَكرم» مرّة بشكل «رَبُّكَ الْأَكْرَمُ»۴ ومرّتين بشكل «ذُو الْجَلَـلِ وَ الْاءِكْرَامِ»۵ .
وكما لاحظنا في المعنى اللغويّ فإنّ الكرم ورد بمعنيين هما: الشرف ، والصفح عن الذنب ، وقد ورد في الأَحاديث أَيضا بمعنيين هما: الشريف ، والصفوح عن ذنوب العباد ، ولفظ «فَإنَّهُ أعَزُّ وأَكرَمُ وأَجَلُّ وأَعظَمُ مِن أَن يَصِفَ الواصِفونَ كُنهَ جَلالِهِ ، أَو تَهتَدِي القُلوبُ إِلى كُنهِ عَظَمَتِهِ»۶ يشير إِلى المعنى الأَوّل . وتعابير أُخرى مثل: «وَاعفُ عَنّي وتَجاوَز يا كَريمُ»۷ ، و «اللّهُمَّ فَجُد عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وفَضلِكَ»۸ تشير إِلى المعنى الثاني .
والظاهر أَنّ الكرم إِذا نُسب إِلى الذات جاء بمعنى الشرف ، وإِذا نُسب إِلى الفعل جاء بمعنى الصفح والعطاء .

1.النهاية : ج ۴ ص ۱۶۶ .

2.الكافي ۱ : ۵۱ ـ ۵۲ / ۵ باب رواية الكتب والحديث .

3.النمل : ۴۰ .

4.الانفطار : ۶ .

5.حكاه عن الحسن : ابن الصلاح في مقدّمته : ۹۸ ؛ والطيّبي في الخلاصة في أُصول الحديث : ۱۰۰ ؛ والسيوطي في تدريب الراوي ۲ : ۹ ؛ والسخاوي في فتح المغيث ۲ : ۱۵۵ .

6.القائل هو ابن الصلاح في مقدّمته : ۹۹ . وحكاه عن الطيّبي في الخلاصة في أُصول الحديث : ۱۰۱ ؛ والسيوطي في تدريب الراوي ۲ : ۱۰ .

7.العلق : ۳ .

8.الرحمن : ۲۷ ، ۷۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109718
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي