155
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

68 / 1

مُحيطٌ بِكُلِّ شَيءٍ

الكتاب

«أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُّحِيط» . ۱

«وَلِلَّهِ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُّحِيطًا» . ۲

الحديث

۵۲۳۲.الإمام عليّ عليه السلام :حَدَّ الأَشياءَ كُلَّها عِندَ خَلقِهِ إِبانَةً ۳ لَها مِن شِبهِهِ وإِبانَةً لَهُ مِن شِبهِها ، لَم يَحلُل فيها فَيُقالَ : هُوَ فيها كائِنٌ ، ولَم يَن ءَ عَنها فَيُقالَ : هُوَ مِنها بائِنٌ ۴ ، ولَم يَخلُ مِنها فَيُقالَ لَهُ : أَينَ ، لكِنَّهُ سُبحانَهُ أَحاطَ بِها عِلمُهُ وأَتقَنَها صُنعُهُ وأَحصاها حِفظُهُ ، لَم يَعزُب ۵ عَنهُ خَفِيّاتُ غُيوبِ الهَواءِ ولا غَوامِضُ مَكنونِ ظُلَمِ الدُّجى ولا ما فِي السَّماواتِ العُلى إِلَى الأَرَضينَ السُّفلى ، لِكُلِّ شَيءٍ مِنها حافِظٌ ورَقيبٌ ، وكُلُّ شَيءٍ مِنها بِشَيءٍ مُحيطٌ ، وَالمُحيطُ بِما أَحاطَ مِنهَا الواحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ . ۶

۵۲۳۳.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ يَذكُرُ فيها خَلقَ اللّهِ عز و جل العالَمَ ـ: أَحالَ الأَشياءَ لأَوقاتِها ، ولَأَمَ ۷

1.فصّلت : ۵۴ .

2.النساء : ۱۲۶ .

3.أبَنْتُه : أي أوضحته (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۸۳) .

4.البَيْنُ : البُعد (النهاية : ج ۱ ص ۱۷۵) .

5.عَزبَ : غَابَ وبَعُدَ (لسان العرب : ج ۱ ص ۵۹۷) .

6.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۱ عن محمّد بن أبي عبداللّه ومحمّد بن يحيى جميعا رفعاه عن الإمام الصادق عليه السلام ، التوحيد : ص ۴۲ ح ۳ عن الحصين بن عبدالرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن جدّه عليهماالسلام ، الغارات : ج ۱ ص ۱۷۲ عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۹ ح ۱۵ .

7.لَأَمَ وَلَاءَمَ بين الشيئين : إذا جمع بينهما ووافق (النهاية : ج ۴ ص ۲۲۰) .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
154

بإطافته واستدراته بالشيء يحفظه من الآفات و الأَخطار . أَحطتُ به علما ، أَي : أَحدق علمي به من جميع جهاته وعرفته ۱ ، ولم يفته شيء منها ۲ .

المحيط في القرآن والحديث

لقد وردت مشتقّات مادّة «حوط» منسوبةً إِلى اللّه سبحانه في القرآن الكريم ثلاث عشرة مرّةً ، فقد جاءت صفة «المحيط» ثلاث مرّات في قوله: «بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ»۳ ، ومرّتين بقوله: «بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُّحِيط»۴ ، ومرّة واحدة بلفظ «بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ»۵ ، ومرّة واحدة أَيضا بلفظ «وَ اللَّهُ مُحِيط بِالْكَـفِرِينَ»۶ ، ومرّة واحدة بلفظ «مِن وَرَائِهِم مُّحِيط»۷ ، وقد وصف القرآن والأَحاديث اللّه بأنّه محيط بكلّ شيء بما في ذلك النَّاس ، وهذه الإحاطة من حيث العلم والقدرة ، كما في قوله تعالى «وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْ ءٍ عِلْمَا»۸ لا بالذات ، لأَنّ الأَماكن محدودة تحويها حدود أَربعة ، فإذا كان بالذات لزمها الحواية. ۹

1.النهاية : ج ۱ ص ۴۶۱ .

2.أساس البلاغة : ص ۹۹ .

3.آل عمران : ۱۲۰ ؛ النساء : ۱۰۸ ؛ الأنفال : ۴۷ .

4.فصّلت : ۵۴ ؛ النساء : ۱۲۶ .

5.هود: ۹۲ .

6.البقرة : ۱۹ .

7.البروج : ۲۰ .

8.الطلاق : ۱۲ .

9.راجع : ص ۱۶۳ ح ۵۲۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109732
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي