169
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

قَالَ أَنَا أُحْىِ وَ أُمِيتُ قَالَ إِبْرَ هِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِى بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِى كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّــلِمِينَ * أَوْ كَالَّذِى مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْىِ هَـذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَـئِنَّ قَلْبِى قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» . ۱

الحديث

۵۲۶۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا مُنشِئَ كُلِّ شَيءٍ ومُقَدِّرَهُ ، يا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيءٍ ومُحَوِّلَهُ ، يا مُحيِيَ كُلِّ شَيءٍ ومُميتَهُ ، يا خالِقَ كُلِّ شِيءٍ ووارِثَهُ . ۲

۵۲۶۸.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مُميتَ كُلِّ شَيءٍ ووارِثَهُ . ۳

۵۲۶۹.عنه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ أَنتَ المُحيي لِلأَمواتِ ، وَالمُميتُ لِلأَحياءِ ، وَالقادِرُ عَلى ما تَشاءُ . ۴

۵۲۷۰.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن وَصِيَّتِهِ لِوَلَدِهِ الحَسَنِ عليه السلام ـ: اِعلَم أَنَّ مالِكَ المَوتِ هُوَ مالِكُ الحَياةِ ، وأَنَّ الخالِقَ هُوَ المُميتُ ، وأَنَّ المُفنِيَ هُوَ المُعيدُ . ۵

1.البقرة : ۲۵۸ ـ ۲۶۰ .

2.البلد الأمين : ص ۴۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۶ .

3.جمال الاُسبوع : ص ۲۲۱ عن وهب بن منبّه والحسن البصري والإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۵۸ ح ۱۴ .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۶۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۵۶ ح ۲۷ .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، تحف العقول : ص ۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۲۰ ح ۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
168

مضمون جملة «يُحيي اللّه الموتى» سبع مرّات ۱ ، ومعنى «إِخراج الحيّ من الميّت» وبالعكس في أَربع آيات ۲ ، ومعنى «إِحياء الأَرض بعد موتها» تسع مرّات ۳ .
لقد ذكر القرآن الكريم والأَحاديث أَنّ اللّه تعالى مصدر الحياة والموت ، لكنّ الحياة والموت وردا بمعنيين ظاهريّ ومعنويّ ، والقصد من الحياة والموت الظاهريّين حياة الأَرض والنبات والحيوان والإنسان وموتها ، ومن آثار هذه الحياة التغذّي ، والنموّ ، والإدراك ، والقدرة ، ومن آثار الموت الظاهريّ انعدام آثار الحياة الظاهريّة. أَمّا الحياة والموت المعنويّان فهما حياة القلوب وموتها إِذ إِنّ مصدر الحياة المعنويّة الحكمة والفضائل الأَخلاقيّة وعناية اللّه ومصدر الموت المعنويّ اتّباع الأَهواء ، والمعاصي ، والجهل .
إِنّ اللّه ـ جلّ شأنه ـ منشئ الحياة والموت الظاهريّين ، وكذلك منشئ الحياة المعنويّة. أَمّا مصدر الموت المعنويّ فالإنسان نفسه وإِرادته للسوء .

راجع : ج 4 ص 165 (الفصل الحادي والعشرون : الحيّ) .

69 / 1

يُحيي ويُميتُ

الكتاب

«لَهُ مُلْكُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ يُحْىِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» . ۴

«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِى حَاجَّ إِبْرَ هِيمَ فِى رَبِّهِ أَنْ ءَاتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَ هِيمُ رَبِّىَ الَّذِى يُحْىِ وَيُمِيتُ

1.الروم : ۵۰ ؛ فصّلت : ۳۹ ، الحجّ : ۶ ، الشورى : ۹ ، الأحقاف : ۳۳ ، القيامة : ۴۰ ، يس : ۱۲ .

2.آل عمران : ۲۷ ، الأنعام : ۹۵ ، يونس : ۳۱ ، الروم : ۱۹ .

3.البقرة : ۱۶۴ ، النحل : ۶۵ ، العنكبوت : ۶۳ ، الجاثية : ۵ ، فاطر : ۹ ، الروم : ۱۹ ، ۲۴ ، ۵۰ ، الحديد : ۱۷ .

4.الحديد: ۲. راجع: آل عمران: ۱۵۶، الأعراف: ۱۵۸، التوبة: ۱۱۶، يونس: ۵۶ ، الحجر: ۲۳، المؤمنون: ۸۰ ، غافر : ۶۸ ، الرّوم : ۴۰ ، الحجّ : ۶۶ ، ق :۴۳ ، النجم : ۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109937
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي