191
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

مُريدا شائِيا فَلَيسَ بِمُوَحِّدٍ . ۱

۵۳۰۰.الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ الإِرادَةَ مِنَ العِبادِ الضَّميرُ وما يَبدو بَعدَ ذلِكَ مِنَ الفِعلِ ، وأَمّا مِنَ اللّهِ عز و جل فَالإِرادَةُ لِلفِعلِ إِحداثُهُ ، إِنَّما يَقولُ لَهُ : كُن فَيَكونُ بِلا تَعَبٍ ولا كَيفٍ . ۲

۵۳۰۱.الكافي عن صفوان بن يحيى :قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام : أَخبِرني عَنِ الإِرادَةِ مِنَ اللّهِ ومِنَ الخَلقِ ؟
قالَ : فَقالَ : الإِرادَةُ مِنَ الخَلقِ الضَّميرُ وما يَبدو لَهُم بَعدَ ذلِكَ مِنَ الفِعلِ ، وأَمّا مِنَ اللّهِ تَعالى فَإِرادَتُهُ إِحداثُهُ لا غَيرُ ؛ ذلِكَ لِأَنَّهُ لا يُرَوّي ولا يَهُمُّ ولا يَتَفَكَّرُ ، وهذِهِ الصِّفاتُ مَنفِيَّةٌ عَنهُ وهِيَ صِفاتُ الخَلقِ ، فَإِرادَةُ اللّهِ الفِعلُ لا غَيرُ ذلِكَ ، يَقولُ لَهُ : كُن فَيَكونُ ، بِلا لَفظٍ ولا نُطقٍ بِلِسانٍ ولا هِمَّةٍ ولا تَفَكُّرٍ ولا كَيفَ لِذلِكَ ، كَما أَنَّهُ لا كَيفَ لَهُ . ۳

۵۳۰۲.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا صَعِدَ موسى عليه السلام إِلَى الطّورِ فَناجى رَبَّهُ عز و جل قالَ : يا رَبِّ ، أَرِني خَزائِنَكَ .
فَقالَ : يا موسى ، إِنَّما خَزائِني إِذا أَرَدتُ شَيئا أَن أَقولَ لَهُ : «كُن» فَيَكونُ . ۴

۵۳۰۳.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: أَنتَ الَّذي أَرَدتَ فَكانَ حَتما

1.التوحيد : ص ۳۳۸ ح ۵ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۴۳ كلاهما عن سليمان بن جعفر الجعفري ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۵ ح ۱۸ .

2.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۹۶ عن المفضّل بن عمر في الخبر المشتهر بتوحيد المفضل .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۳ ، التوحيد : ص ۱۴۷ ح ۱۷ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۱۹ ح ۱۱ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۴۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۳۷ ح ۴ .

4.معاني الأخبار : ص ۴۰۲ ح ۶۵ ، التوحيد : ص ۱۳۳ ح ۱۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۰۱ ح ۸۳۳ ، قصص الأنبياء : ص ۱۶۵ ح ۱۹۰ كلّها عن مقاتل بن سليمان ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۳۵ ح ۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
190

ركّزت عليها الأَحاديث هي أَنّ الإرادة ليست كالعلم الذي هو صفة ذاتيّة ، بل هي من صفات الفعل ، وحادثة .
لقد قسّمت الأَحاديثُ الإرادةَ الإلهيّةَ قسمين هما : إِرادة حتميّة ؛ وإِرادة غير حتميّة ـ فالإرادة الحتميّة هي الإرادة التي لا تقبل النقض ولا مناص من تحقّقها ، أَمّا الإرادة غير الحتميّة فهي الإرادة التي تقبل البداء والتغيير ، وسنتوفّر على دراسة هذا الموضوع في مبحث «البداء» الذي هو من المباحث المتعلّقة بالعدل الإلهيّ .

73 / 1

صِفَةُ إرادَتِهِ

۵۲۹۷.الكافي عن معلّى بن محمّد :سُئِلَ العالِمُ عليه السلام : كَيفَ عِلمُ اللّهِ ؟
قالَ : عَلِمَ وشاءَ وأَرادَ وقَدَّرَ وقَضى وأَمضى ؛ فَأَمضى ما قَضى ، وقَضى ما قَدَّرَ ، وقَدَّرَ ما أَرادَ ، فَبِعِلمِهِ كانَتِ المَشيئَةُ ، وبِمَشيئَتِهِ كانَت الإِرادَةُ ، وبِإِرادَتِهِ كانَ التَّقديرُ ، وبِتَقديرِهِ كانَ القَضاءُ ، وبِقَضائِهِ كانَ الإِمضاءُ ، وَالعِلمُ مُتَقَدِّمٌ عَلَى المَشيئَةِ ، وَالمَشيئَةُ ثانِيَةٌ ، وَالإِرادَةُ ثالِثَةٌ ، وَالتَّقديرُ واقِعٌ إِلَى القَضاءِ بِالإِمضاءِ . ۱

۵۲۹۸.الإمام الصادق عليه السلام لَمّا سُئِلَ :لَم يَزَلِ اللّهُ مُريدا ؟
قالَ : إِنَّ المُريدَ لا يَكونُ إِلّا لِمُرادٍ مَعَهُ ، لَم يَزَلِ اللّهُ عالِما قادِرا ثُمَّ أَرادَ . ۲

۵۲۹۹.الإمام الرضا عليه السلام :المَشِيئَةُ وَالإِرادَةُ مِن صِفات الأَفعالِ ؛ فَمَن زَعَمَ أَنَّ اللّهَ تَعالى لَم يَزَل

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۸ ح ۱۶ ، التوحيد : ص ۳۳۴ ح ۹ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۴۲ وفيهما «وقضى وأبدى» بدل «وقضى وأمضى» .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۹ ح ۱ ، التوحيد : ص ۱۴۶ ح ۱۵ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۴۰ كلّها عن عاصم بن حميد ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۴۴ ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110827
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي