211
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

وشاهِدَةٌ بِأَنَّكَ مُتَفَضِّلٌ عَلى مَن عافَيتَ ، وكُلٌّ مُقِرٌّ عَلى نَفسِهِ بِالتَّقصيرِ عَمَّا استَوجَبتَ ، فَلَولا أَنَّ الشَّيطانَ يَختَدِعُهُم عَن طاعَتِكَ ما عَصاكَ عاصٍ ، ولَولا أَنَّهُ صَوَّرَ لَهُمُ الباطِلَ في مِثالِ الحَقِّ ما ضَلَّ عَن طَريقِكَ ضالٌّ ، فَسُبحانَكَ ما أَبيَنَ كَرَمَكَ في مُعامَلَةِ مَن أَطاعَكَ أَو عَصاكَ ، تَشكُر لِلمُطيعِ ما أَنتَ تَوَلَّيتَهُ لَهُ ، وتُملي ۱ لِلعاصي فيما تَملِكُ مُعاجَلَتَهُ فيهِ ، أَعطَيتَ كُلّاً مِنهُما ما لَم يَجِب لَهُ ، وتَفَضَّلتَ عَلى كُلٍّ مِنهُما بِما يَقصُرُ عَمَلُهُ عَنهُ . ۲

76 / 4

ذو فَضلٍ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ

۵۳۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن أَياديهِ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ ، يا مَن فَضلُهُ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ ، يا مَن تَفَضُّلُهُ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ ، يا مَن تَعَطُّفُهُ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ ، يا مَن نِعَمُهُ مَبسوطَةٌ عَلى أَهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ يا أللّهُ . ۳

76 / 5

رَبَّنا عامِلنا بِفَضلِكَ ولا تُعامِلنا بِعَدلِكَ ۴

الكتاب

«فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَـسِرِينَ» . ۵

1.الإملاء : الإمهال والتأخير وإطالة العمر (النهاية : ج ۴ ص ۳۶۳) .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۴۴ الدعاء ۳۷ .

3.البلد الأمين : ص ۴۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۴ .

4.لم نجد هذا المتن في المصادر الحديثيّة ، ولكن هذا المعنى مستفاد من رواياتٍ أوردناها في ذيل هذا العنوان .

5.البقرة : ۶۴ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
210

العِبارَةُ عَن بُلوغِ صِفَتِكَ ، وهَذَى ۱ اللِّسانُ عَن نَشرِ مَحامِدِكَ وَتَفَضُّلِكَ . ۲

۵۳۴۷.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن أَعطى مَن سَأَلَهُ تَحَنُّنَا مِنهُ ورَحمَةً ، ويا مَن أَعطى مَن لَم يَسأَلهُ ومَن لَم يَعرِفهُ ومَن لَم يُؤمِن بِهِ تَفَضُّلاً مِنهُ وكَرَما . ۳

۵۳۴۸.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: يا مَن لَم يُعاجِلِ المُسيئينَ ، ولا ينده ۴ المُترَفينَ ، ويا مَن يَمُنُّ بِإِقالَةِ ۵ العاثِرينَ ، ويَتَفَضَّلُ بِإِنظارِ الخاطِئينَ . ۶

۵۳۴۹.الإمام الصادق عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ في شَأنٍ ، كَما كانَ مِن شَأنِكَ أَن تَفَضَّلتَ عَلَيَّ بِأَن جَعَلتَني مِن أَهلِ إِجابَتِكَ وأَهلِ دينِكَ وأَهلِ دَعوَتِكَ ، ووَفَّقتَني لِذلِكَ في مُبتَدَاَ خَلقي تَفَضُّلاً مِنكَ وكَرَما وجودا ، ثُمَّ أَردَفْتَ الفَضلَ فَضلاً ، وَالجودَ جودا ، وَالكَرَمَ كَرَما ، رَأَفةً مِنكَ ورَحمَةً . ۷

۵۳۵۰.الإمام زين العابدين عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: بَل مَلَكتَ ـ يا إِلهي ـ أَمرَهُم قَبلَ أَن يَملِكوا عِبادَتَكَ ، وأَعدَدتَ ثَوابَهُم قَبلَ أَن يُفيضوا في طاعَتِكَ ، وذلِكَ أَنَّ سُنَّتَكَ الإِفضالُ ، وعادَتَكَ الإِحسانُ ، وسَبيلَكَ العَفوُ ، فَكُلُّ البَرِيَّةِ مُعتَرِفَةٌ بِأَنَّكَ غَيرُ ظالِمٍ لِمَن عاقَبتَ ،

1.في العدد القويّة : «وهفا» .

2.جمال الاُسبوع : ص ۵۳ ، العدد القويّة : ص ۳۴۶ نحوه كلاهما من دون إسناد إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۲۸۸ .

3.مصباح المتهجّد : ص ۳۵۳ ح ۴۶۹ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۳۵ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۷۷ نحوه من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۵ و ص ۷ .

4.النَّدْهُ: الزَّجْرُ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۵۲) .

5.أقال اللّه عثرته : صَفَحَ عنه وتَجاوَزَ (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۷۷۰) .

6.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۹۴ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۹۵ نحوه .

7.الإقبال : ج ۲ ص ۲۷۷ عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي ، المزار الكبير : ص ۳۲۰ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۹۸ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 92945
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي