الخالِقَ المَعبودَ؟! وأنتَ تُدرِكُ ۱ صِفَةَ رَبِّ الهَيئَةِ وَالأَدَواتِ ، فَكَيفَ مَن لَم تَأخُذهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ لَهُ ما فِي الأَرَضينَ وَالسَّماواتِ وما بَينَهُما وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ . ۲
۵۵۰۸.الإمام الحسن عليه السلامـ لَمّا قالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا ابنَ رَسولِ اللّهِ ، صِف لي رَبَّكَ حَتّى كَأَنّي أَنظُرُ إِلَيهِ! ـ: الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَكُن لَهُ أَوَّلٌ مَعلومٌ ، ولا آخِرٌ مُتَناهٍ ، ولا قَبلٌ مُدرَكٌ ، ولا بَعدٌ مَحدودٌ ، ولا أَمَدٌ بِحَتّى ، ولا شَخصٌ فَيَتَجَزَّأَ ، ولَا اختِلافُ صِفَةٍ فَيُتَناهى .
فَلا تُدرِكُ العُقولُ وأَوهامُها ، ولَا الفِكرُ وخَطَراتُها ، ولَا الأَلبابُ وأَذهانُها صِفَتَهُ فَتَقولَ : مَتى ؟ ولا بُدِئَ مِمّا؟ ولا ظاهِرٌ عَلامَ؟ ولا باطِنٌ فيما؟ ولا تارِكٌ فَهَلّا ۳ !
خَلَقَ الخَلقَ فَكانَ بَديئا بَديعا ، اِبتَدَأَ ما ابتَدَعَ ، وَابتَدَعَ مَا ابتَدَأَ ، وفَعَلَ ما أَرادَ وأَرادَ ما استَزادَ ، ذلِكُم اللّهُ رَبُّ العالَمينَ . ۴
۵۵۰۹.الإمام الحسين عليه السلام :لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ ، فَهُوَ قَريبٌ غَيرُ مُلتَصِقٍ ، وبَعيدٌ غَيرُ مُتَقَصٍّ ، يُوَحَّدُ ولا يُبَعَّضُ ، مَعروفٌ بِالآياتِ ، مَوصوفٌ بِالعَلاماتِ ، لا إِلهَ إِلّا هُوَ الكَبيرُ المُتَعالُ . ۵
۵۵۱۰.الإمام زين العابدين عليه السلام :اللّهُمَّ أَنتَ الوَلِيُّ المُرشِدُ ، وَالغَنِيُّ المُرفِدُ ، وَالعَونُ المُؤَيِّدُ،
1.في كنز العمّال : «وإنّما لا تدرك» بدل «وأنت تدرك» والظاهر أنّه الصواب .
2.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۷۲ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۶۰۸ ح ۱۷۳۷ .
3.أي : ولا هو تارك ما ينبغي خلقه فيقالَ : هلّا تركه (هامش المصدر) .
4.التوحيد : ص ۴۵ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۹ ح ۲۰ .
5.التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۳ وفيه «منفصل» بدل «متقصّ» وكلاهما عن عكرمة ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۶۴ عن يزيد بن رويان نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۷ ح ۲۴ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۳ عن عكرمة وفيه «منتقص» بدل «متقصّ» وراجع التوحيد : ص ۴۷ ح ۹ والتفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۱ ح ۲۴ .