335
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ ، مَعروفٌ بِغَيرِ تَشبيهٍ ، ومُتدانٍ في بُعدِهِ لا بِنَظيرٍ ، لا يُمَثَّلُ بِخَليقَتِهِ . ۱

1 / 2

ما عَرَفَ اللّهَ مَن شَبَّهَهُ

۵۵۲۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : . . . ما عَرَفَني مَن شَبَّهَني بِخَلقي . ۲

۵۵۲۹.الإمام عليّ عليه السلام :مَن وَحَّدَ اللّهَ سُبحانَهُ لَم يُشَبِّههُ بِالخَلقِ . ۳

۵۵۳۰.عنه عليه السلامـ في تَنزيهِ اللّهِ سُبحانَهُ ـ: وأَشهَدُ أَنَّ مَن ساواكَ بِشَيءٍ مِن خَلقِكَ فَقَد عَدَل بِكَ ، وَالعادِلُ بِكَ كافِرٌ بِما تَنَزَّلَت بِهِ مُحكَماتُ آياتِكَ ، ونَطَقَت عَنهُ شَواهِدُ حُجَجِ بَيِّناتِكَ. ۴

۵۵۳۱.عنه عليه السلامـ أَيضا ـ: فَأَشهَدُ أَنَّ مَن شَبَّهَكَ بِتَبايُنِ أَعضاءِ خَلقِكَ وتَلاحُمِ حِقاقِ مَفاصِلِهِم المُحتَجِبَةِ لِتَدبيرِ حِكمَتِكَ لَم يَعقِد غَيبَ ضَميرِهِ عَلى مَعرِفَتِكَ ، ولَم يُباشِر قَلبَهُ اليَقينُ بِأَنَّهُ لا نِدَّ لَكَ ، وكَأَنَّهُ لَم يَسمَع تَبَرُّؤَ التّابِعينَ مِنَ المَتبوعينَ إِذ يَقولونَ : «تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَـلٍ مُّبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَــلَمِينَ »۵ . ۶

1.التوحيد : ص ۴۷ ح ۹ عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن أبيه عليهماالسلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۰ ح ۲۴ وفيه «طاغيا» بدل «ظاعنا» ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۹۷ ح ۲۳ .

2.التوحيد : ص ۶۸ ح ۲۳ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۱۶ ح ۴ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۵ ح ۱۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۳۹ ح ۵ كلّها عن الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۸۳ ح ۲۸۸ عن الإمام الرضا عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۹۷ ح ۱۷ .

3.غرر الحكم : ح ۸۶۴۸ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام وراجع التوحيد : ص ۵۴ ح ۱۳ وبحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۷۷ .

5.الشعراء : ۹۷ و ۹۸ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۱۸ ح ۱۷ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
334

۵۵۲۵.التوحيد عن محمّد بن عيسى بن عبيد :قالَ لي أَبُوالحَسَنِ عليه السلام : ما تَقولُ إِذا قيلَ لَكَ : أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جل شَيءٌ هُوَ أَم لا ؟
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : قَد أَثبَتَ اللّهُ عز و جلنَفسَهُ شَيئا حَيثُ يَقولُ : «قُلْ أَىُّ شَىْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَـدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيد بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ» فَأقولُ : إِنَّهُ شَيءٌ لا كَالأَشياءِ ؛ إِذ في نَفيِ الشَّيئِيَّةِ عَنهُ إِبطالُهُ ونَفيُهُ .
قالَ لي : صَدَقتَ وأَصَبتَ .
ثُمَّ قالَ لِيَ الرِّضا عليه السلام : لِلنّاسِ فِي التَّوحيدِ ثَلاثَةُ مَذاهِبَ : نَفيٌ ، وتَشبيهٌ ، وإِثباتٌ بِغَيرِ تَشبيهٍ ، فَمَذهَبُ النَّفيِ لا يَجوزُ ؛ ومَذهَبُ التَّشبيهِ لا يَجوزُ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لا يُشبِهُهُ شَيءٌ ، وَالسَّبيلُ فِي الطَّريقَةِ الثّالِثَةِ إِثباتٌ بِلا تَشبيهٍ . ۱

۵۵۲۶.الإمام الجواد عليه السلام :رَبُّنا ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لا شِبهَ لَهُ ، ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا كَيفَ ولا نِهايَةَ ولا تَبصارَ بَصَرٍ . ۲

۵۵۲۷.عنه عليه السلام :قامَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضا عليه السلام فَقالَ لَهُ : يَا ابنَ رَسولِ اللّهِ ، صِف لَنا رَبَّكَ ؛ فَإِنَّ مَن قِبَلَنا قَدِ اختَلَفوا عَلَينا .
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : إِنَّهُ مَن يَصِفُ رَبَّهُ بِالقياسِ لا يَزالُ الدَّهرُ فِي الاِلتِباسِ ، مائِلاً عَنِ المِنهاجِ ، ظاعِنا فِي الاِعوِجاجِ ، ضالّاً عَنِ السَّبيلِ ، قائِلاً غَيرَ الجَميلِ ، أُعَرِّفُهُ بِما عَرَّفَ بِهِ نَفَسهُ مِن غَيرِ رُؤيَةٍ ، وأَصِفُهُ بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ مِن غَيرِ صورَةٍ ، لا يُدرَكُ

1.التوحيد : ص ۱۰۷ ح ۸ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۵۶ ح ۱۱ عن هشام المشرقي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۶۲ ح ۱۹ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۱۷ ح ۷ ، التوحيد : ص ۱۹۴ ح ۷ وفيه «ولا أقطار» بدل «ولا تبصار بصر» وكلاهما عن أبي هاشم الجعفري .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109736
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي