«وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ»
۱ ، قالَ : أُفحِمَ القَومُ ، ودخَلَتهُمُ الهَيبَةُ ، وشَخَصَتِ الأَبصارُ ، وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ ، خاشِعَةً أَبصارُهمُ ، تَرهَقُهُم ذِلَّةٌ ، وقَد كانوا يُدعَونَ إِلَى السُّجودِ وهُم سالِمونَ . ۲
۵۵۳۹.التوحيد عن سليمان بن مهران :سَأَلتُ أَبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ»۳ .
فَقالَ : يَعني مَلَكَهُ لا يَملِكُها مَعَهُ أَحَدٌ ، وَالقَبضُ مِنَ اللّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ في مَوضِعٍ آخَرَ المَنعُ ، وَالبَسطُ مِنهُ الإِعطاءُ وَالتَّوسيعُ ، كَما قالَ عز و جل : «وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُـطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ »۴ يَعني يُعطي ويُوسِّعُ ويَمنَعُ ويُضَيِّقُ ، والقَبضُ مِنهُ عز و جل في وَجهٍ آخَرَ الأَخذُ ، وَالأَخذُ في وَجهِ القَبولِ منهُ ، كَما قالَ : «وَ يأْخُذُ الصَّدَقَـتِ»۵ أَي يَقبَلُها مِن أَهلِها ويُثيبُ عَلَيها .
قُلتُ : فَقَولُهُ عز و جل «وَ السَّمَـوَ تُ مَطْوِيَّـت بِيَمِينِهِ»۶ ؟
قالَ : اليَمينُ اليَدُ ، وَاليدُ القُدرَةُ وَالقُوَّةُ ، يَقولُ عز و جل : «وَ السَّمَـوَ تُ مَطْوِيَّـتُ» بِقُدرَتِهِ وقُوَّتِهِ «سُبْحَـنَهُ وَ تَعَــلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ» . ۷
۵۵۴۰.كفاية الأثر عن يونس بن ظبيان :دَخَلتُ عَلَى الصّادِقِ عليه السلام فَقُلتُ : يَا ابنَ رَسولِ اللّهِ ،