53
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

الفصل الثالث والخمسون: القاهر ، القهّار

القاهر ، القهّار لغةً

«القهّار» مبالغة في «القاهر» ومن مادّة «قهر» بمعنى الغلبة ۱ ، ولذلك نجد أَنّ القاهر والقهّار صفتان نسبيّتان تعبّران عن نوعٍ من ارتباط موجود بموجود آخر .

القاهر ، القهّار في القرآن والحديث

استعمل القرآن الكريم صفة «القاهر» مرّتين بقوله: «وَ هُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ»۲ ، واستعمل صفة «القهّار» ستّ مرّات مع صفة «الواحد» ۳ ، وقاهريّة اللّه سبحانه في الأَحاديث بنحو مطلق وبالنسبة إلى كلّ ما سواه . من جهة أُخرى ، إنّ قاهريّة اللّه ليست كقاهريّة المخلوقات التي تشوبها الحيلة والمكر والنصب عادةً ، وغالبيّتها في جهة تصاحبه مغلوبيّتها من جهة أُخرى ، بل إنّ قاهريّته تعالى تعني أنّ جميع الموجودات لمّا كانت مخلوقة للّه وقائمة به فهي محتاجة إليه

1.اُنظر مقدّمة ابن الصلاح : ۵۲ ؛ وفتح المغيث ۲ : ۸ .

2.الأنعام : ۱۸ ، ۶۱ .

3.يوسف : ۳۹ ، الرعد : ۱۶ ، إبراهيم : ۴۸ ، ص : ۶۵ ، الزمر : ۴ ، غافر : ۱۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
52
  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 92957
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي