67
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

الشَّيءَ مِنَ الشَّيءِ إِذا لَم يَكُن لَهُ انقِطاعٌ أَبَدا ، ولَم يَزَلِ اللّهُ إِذا ومَعَهُ شَيءٌ لَيسَ هُوَ يَتَقَدَّمُهُ ، ولكِنَّهُ كانَ إِذ لا شَيءَ غَيرُهُ ، وخَلَقَ الشَّيءَ الَّذي جَميعُ الأَشياءِ مِنهُ ؛ وهُوَ الماءُ الَّذي خَلَقَ الأَشياءَ مِنهُ . ۱

۵۰۶۸.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ اللّهُ ولَم يَكُن مَعَهُ شَيءٌ . ۲

۵۰۶۹.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الَّذي كانَ إِذ لَم يَكُن شَيءٌ غَيرَهُ، وكَوَّنَ الأَشياءَ . ۳

۵۰۷۰.الإمام الرضا عليه السلامـ في بَيان بُطلانِ قَولِ مَن زَعَمَ أَنَّهُ تَعالى كانَ مَعَهُ شَيءٌ ـ: لَو كانَ مَعَهُ شَيءٌ في بَقائِهِ لَم يَجُز أَن يَكونَ خالِقا لَهُ ؛ لِأَنَّهُ لَم يَزَل مَعَهُ ، فَكَيفَ يَكونُ خالِقا لِمَن لَم يَزَل مَعَهُ ؟ ۴

۵۰۷۱.عنه عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ عِمرانُ الصّابي : أَخبِرني ؛ نُوَحِّدُ اللّهَ بِحَقيقَةٍ أَم نُوَحِّدُهُ بِوَصفٍ؟ ـ: إِنَّ النُّورَ البَديءَ الواحِدَ الكَونَ الأَوَّلَ واحِدٌ لا شَريكَ لَهُ ولا شَيءَ مَعَهُ ، فَردٌ لا ثانِيَ مَعَهُ ، ولا مَعلومَ ولا مَجهولَ ، ولا مُحكَمَ ولا مُتَشابِهَ . ۵

۵۰۷۲.عنه عليه السلام :اِعلَم ـ عَلَّمَكَ اللّهُ الخَيرَ ـ أَنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ قَديمٌ، وَالقِدَمُ صِفَتُهُ الَّتي دَلَّت العاقِلَ عَلى أَنَّهُ لا شَيءَ قَبلَهُ ولا شَيءَ مَعَهُ في دَيمومِيَّتِهِ، فَقَد بانَ لَنا بِإِقرارِ العامَّةِ مُعجِزَةُ الصِّفَةِ أَنَّهُ لا شَيءَ قَبلَ اللّهِ ولا شَيءَ مَعَ اللّهِ في بَقائِهِ، وبَطَلَ قَولُ مَن زَعَمَ أَنَّهُ كانَ قَبلَهُ أَو كانَ مَعَهُ شَيءٌ ، وذلِكَ أَنَّهُ لَو كانَ مَعَهُ شَيءٌ في بَقائِهِ لَم يَجُز أَن يَكونَ خالِقا لَهُ ؛ لِأَنَّهُ لَم يَزَل مَعَهُ، فَكَيفَ يَكونُ خالِقا لِمَن لَم يَزَل مَعَهُ، ولَو كانَ قَبلَهُ شَيءٌ

1.الكافي: ج ۸ ص۹۴ ح ۶۷ ، التوحيد: ص۶۶ ح ۲۰ عن جابر الجعفي نحوه ، بحارالأنوار: ج ۵۷ ص۶۶ ح ۴۴.

2.الفصول المهمّة في اُصول الأئمّة : ج ۱ ص ۱۵۴ ح ۷۲ .

3.التوحيد : ص ۷۵ ح ۲۹ عن عبداللّه بن جرير العبدي، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۰۰ ح ۳۱ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۰ ح ۲ ، التوحيد : ص ۱۸۶ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۴۵ ح ۵۰ كلاهما عن الحسين بن خالد ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۷۴ ح ۴۹ .

5.تحف العقول : ص ۴۲۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
66

۵۰۶۴.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ اللّهُ ولا شَيءَ غَيرُهُ ، لا مَعلومٌ ولا مَجهولٌ . ۱

۵۰۶۵.عنه عليه السلام :كانَ اللّهُ عز و جل ولا شَيءَ غَيرُهُ، ولَم يَزَل عالِما بِما يَكونُ، فَعِلمُهُ بِهِ قَبلَ كَونِهِ كَعِلمِهِ بِهِ بَعدَ كَونِهِ . ۲

۵۰۶۶.عنه عليه السلام :إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ كانَ ولا شَيءَ غَيرُهُ، نورا لا ظَلامَ فيهِ، وصادِقا لا كِذبَ فيهِ، وعالِما لا جَهلَ فيه، وحَيّا لا مَوتَ فيهِ، وكَذلِكَ هُوَ اليَومُ، وكَذلِكَ لا يَزالُ أَبَدا . ۳

۵۰۶۷.الكافي عن محمّد بن عطيّة :جاءَ رَجُلٌ إِلى أَبي جَعفَرٍ عليه السلام مِن أَهلِ الشّامِ مِن عُلَمائِهِم ، فَقالَ : يا أَبا جَعفَرٍ ، جِئتُ أَسأَ لُكَ عَن مَسأَلَةٍ قَد أَعيَت عَلَيَّ أَن أَجِدَ أَحَدا يُفَسِّرُها ، وقَد سَأَلتُ عَنها ثَلاثَةَ أَصنافٍ مِنَ النّاسِ ، فَقالَ كُلُّ صِنفٍ مِنهُم شَيئا غَيرَ الَّذي قالَ الصِّنفُ الآخَرُ .
فَقالَ لَهُ أَبو جَعفَرٍ عليه السلام : ما ذاكَ؟
قالَ : فَإِنّي أَسأَ لُكَ عَن أَوَّلِ ما خَلَقَ اللّهُ مِن خَلقِهِ؟ فَإِنَّ بَعضَ مَن سَأَلتُهُ قالَ : القَدَرُ ، وقالَ بَعضُهُمُ : القَلَمُ ، وقالَ بَعضُهُمُ : الرّوحُ .
فَقالَ أَبو جَعفَرٍ عليه السلام : ما قالوا شَيئا ، أُخبِرُكَ أنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ كانَ ولا شَيءَ غَيرُهُ ، وكانَ عَزيزا ولا أَحَدَ كانَ قَبلَ عِزِّهِ ، وذلِكَ قَولُهُ : «سُبْحَـنَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ»۴ وكانَ الخالِقُ قَبلَ المَخلوقِ ، ولَو كانَ أَوَّلُ ما خَلَقَ مِن خَلقِهِ

1.بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۲۳ ح ۴۱ نقلاً عن رياض الجنان لفضل اللّه بن محمود الفارسي عن جابر الجعفي .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۲، التوحيد : ص ۱۴۵ ح ۱۲ وفيه «بما كوّن» بدل «بما يكون» وكلاهما عن محمّد بن مسلم، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۸۶ ح ۲۳ .

3.التوحيد : ص ۱۴۱ ح ۵، المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۷ ح ۸۲۹ نحوه وكلاهما عن جابر، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۶۹ ح ۱۳ .

4.الصافّات : ۱۸۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 110821
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي