77
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5

الفصل الخامس والخمسون: القريب

القريب لغةً

«القريب» فعيل بمعنى فاعل ، مشتقّ من مادّة «قرب» وهو يدلّ على خلاف البُعد ۱ .

القريب في القرآن والحديث

وردت مشتقّات مادّة «قرب» منسوبة إلى اللّه خمس مرّات في القرآن الكريم ، فقد جاءت صفة القريب مع صفة «المجيب» مرّةً واحدةً ۲ ، ومع صفة «السميع» مرّة واحدةً أَيضا ۳ ، ووحدها كذلك ۴ . كما عُدَّ النصر الإلهيّ قريبا، مرّةً واحدةً ، وكذا الرحمة الإلهيّة ۵ .
لقد أَكّد القرآن والأَحاديث قرب اللّه إِلى الموجودات في العالم بخاصّة الإنسان ، بل قال سبحانه في الإنسان: «وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»۶ .

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۸۰ .

2.هود : ۶۱ .

3.اُنظر مقدّمة ابن الصلاح : ۸۸ ؛ فتح المغيث ۲ : ۳۶ ـ ۳۷ ؛ تدريب الراوي ۱ : ۳۱۰ ـ ۳۱۱ .

4.حكاه عن ابن المنير في الكفيل السخاوي في فتح المغيث ۲ : ۴۰ .

5.سبأ : ۵۰ .

6.البقرة : ۱۸۶ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
76

۵۰۹۹.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ إِنّي أَسأَ لُكَ مِن مَنِّكَ بِأَقدَمِهِ وكُلُّ مَنِّكَ قَديمٌ ، اللّهُمَّ إِنّي أَسأَ لُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ. ۱

۵۱۰۰.الإمام الرضا عليه السلام :إِنَّ اللّهَ تَعالى هُوَ العالِمُ بِالأَشياءِ قَبلَ كَونِ الأَشياءِ .. . فَلَم يَزَلِ اللّهُ عز و جلعِلمُهُ سابِقا لِلأَشياءِ ، قَديما قَبلَ أَن يَخلُقَها ، فَتَبارَكَ رَبُّنا [و] ۲ تَعالى عُلُوّا كَبيرا ، خَلَقَ الأَشياءَ وعِلمُهُ بِها سابِقٌ لَها كَما شاءَ ، كَذلِكَ لَم يَزَل رَبُّنا عَليما سَميعا بَصيرا. ۳

۵۱۰۱.مهج الدعوات :دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ عليهاالسلام ، فَوَجَدَ الحَسَنَ عليه السلام مَوعوكا ۴ ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ :
يا مُحَمَّدُ أَلا أُعَلِّمُكَ مَعاذَةً ۵ تَدعو بِها فَيَنجَلي بِها عَنهُ ما يَجِدُهُ؟
قالَ : بَلى . قالَ : قُل :
اللّهُمَّ لا إِلهَ إِلّا أَنتَ العَلِيُّ العَظيمُ ، ذُو السُّلطانِ القَديمِ وَالمَنِّ العَظيمِ ... . ۶

راجع : ج 4 ص 33 (الفصل الثالث : الأَوَّلُ ، الآخِرُ) .

1.مصباح المتهجّد : ص ۷۶۱ ح ۸۴۴ ، الإقبال : ج ۲ ص ۳۵۸ كلاهما عن الحسين بن خالد و ج ۱ ص ۹۷ و ص ۱۷۷ عن أيّوب بن يقطين عن الإمام الرضا عن الإمام الباقر عليهماالسلام ، البلد الأمين : ص ۲۶۴ ، المصباح للكفعمي : ص ۹۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۹۵ ح ۲ .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من العيون و البحار .

3.التوحيد : ص ۱۳۶ ح ۸ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۱۸ ح ۸ كلاهما عن الحسين بن بشّار ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۷۸ ح ۱ .

4.الوَعْكُ : الحُمّى ، و قيل : ألَمُها (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۷) .

5.المَعاذَةُ : الرُّقْيَةُ يُرقى بها الإنسان ، لأنّه يُعاذ بها (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۹۹) .

6.مهج الدعوات : ص ۱۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۶ ح ۲۱ و راجع: جمال الاُسبوع : ص ۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج5
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 94788
الصفحه من 382
طباعه  ارسل الي