127
حكم النّبيّ الأعظم ج6

8 / 33

دُعاءُ الجَوشَنِ الكَبيرِ

۸۷۲۹.الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه عليهم السلام :نَزَلَ جَبرَئيلُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِ صلى الله عليه و آله وهُوَ في بَعضِ غَزَواتِهِ وعَلَيهِ جَوشَنٌ ثَقيلٌ آلَمَهُ ثِقلُهُ ، وقالَ : «يا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ويَقولُ لَكَ : اِخلَع هذَا الجَوشَنَ وَاقرَأ هذَا الدُّعاءَ ، فَهُوَ أمانٌ لَكَ ولِاُمَّتِكَ ؛ فَمَن قَرَأَهُ عِندَ خُروجِهِ مِن مَنزِلِهِ أو حَمَلَهُ ، حَفِظَهُ اللّه ُ وأوجَبَ حَقَّهُ عَلَيهِ ، ووَفَّقَهُ اللّه ُ تَعالى لِصالِحِ الأَعمالِ ... .
ومَن دَعا بِهِ بِنِيَّةٍ خالِصَةٍ في أوَّلِ شَهرِ رَمَضانَ رَزَقَهُ اللّه ُ تَعالى لَيلَةَ القَدرِ ، وخَلَقَ لَهُ سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ يُسَبِّحونَ اللّه َ ويُقَدِّسونَهُ ، وجَعَلَ ثَوابَهُم لَهُ . [ يا مُحَمَّدُ ، مَن دَعا بِهِ لَم يَبقَ بَينَهُ وبَينَ اللّه ِ تَعالى حِجابٌ ، ولَم يَطلُب مِنَ اللّه ِ تَعالى شَيئا إلّا أعطاهُ] ۱ ... . ۲
ومَن دَعا بِهِ في شَهرِ رَمَضانَ ثَلاثَ مَرّاتٍ [ أو مَرَّةً واحِدَةً] ۳ حَرَّمَ اللّه ُ تَعالى جَسَدَهُ عَلَى النّارِ ، وأوجَبَ لَهُ الجَنَّةَ ، وَوَكَّلَ اللّه ُ بِهِ مَلَكَينِ يَحفَظانِهِ مِنَ المَعاصي ، وكانَ في أمانِ اللّه ِ طولَ حَياتِهِ ، يا مُحَمَّدُ ، ولا تُعَلِّمهُ إلّالِمُؤمِنٍ تَقِيٍ» .
قالَ الحُسَينُ عليه السلام : أوصاني أبي عَلِيُ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بِحِفظِ هذَا الدُّعاءِ وتَعظيمِهِ ، وأن أكتُبَهُ عَلى كَفَنِهِ ، وأن اُعَلِّمَهُ أهلي وأحُثَّهُم عَلَيهِ ، وهُوَ ألفُ اسمٍ وفيهِ الِاسمُ الأَعظَمُ . ۴

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

2.يظهر أنّه لا اختصاص لهذا الدعاء بشهر رمضان . لكن تمّ التركيز على قراءته أوّل شهر رمضان ، وكذلك ثلاث مرّات خلال هذا الشهر ، وبذلك ليس هناك دليل على وضع الدعاء في جملة أعمال ليالي القدر . أجل ، ذكر العلّامة المجلسي في « زاد المعاد » ص ۱۷۶ ما نصّه : « جاء في بعض الروايات ، قراءة دعاء الجوشن الكبير في كلّ ليلة من هذه الليالي الثلاث » . ومع أنَّ المحدّث الشيخ عبّاس القمّي قدس سره ، ذكر في كتابه « مفاتيح الجنان » بأنه ليس في الرواية ما يشير إلى استحباب قراءة هذا الدعاء في ليالي القدر ، إلّا أنّه عدّ ما ذكره العلّامة المجلسي في « زاد المعاد » كافيا في هذا المجال ، ولكن من المستبعد جدّا أن يكون قد عثر على رواية اُخرى في هذا المضمار . وما يبدو ظاهرا أنّه طبّق جملة : « من دعا به في شهر رمضان ثلاث مرّات » على ليالي القدر ، ولا يخفى ما فيه . بديهي أنَّ قراءة هذا الدعاء في ليالي القدر بقصد القربة المطلقة هو أمر حسن ، كما هو المألوف في إيران .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

4.المصباح للكفعمي في هامشه : ص ۳۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۸۲ وج ۸۱ ص ۳۳۱ ح ۳۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
126
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 169395
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي