۸۸۴۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ عِندَما نَظَرَ إلى قِطارِ جِمالِ الحَجيجِ ـ: لا تَرفَعُ خُفًّا إلّا كُتِبَت لَهُم حَسَنَةٌ ، ولا تَضَعُ إلّا مُحِيَت عَنهُم سَيِّئَةٌ ، وإذا قَضَوا مَناسِكَهُم قيلَ لَهُم : بَنَيتُم بِناءً فَلا تَهدِموهُ ، كُفيتُم ما مَضى فَأَحسِنوا فيما تَستَقبِلونَ . ۱
۸۸۴۶.عنه صلى الله عليه و آله :الحاجُّ ثَلاثَةٌ : فَأَفضَلُهُم نَصيبًا رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ ما تَقَدَّمَ مِنهُ وما تَأَخَّرَ ، ووَقاهُ اللّه ُ عَذابَ القَبرِ، وأمَّا الَّذي يَليهِ فَرَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ ما تَقَدَّمَ مِنهُ، ويَستَأنِفُ العَمَلَ فيما بَقِيَ مِن عُمُرِهِ، وأمَّا الَّذي يَليهِ فَرَجُلٌ حُفِظَ في أهلِهِ ومالِهِ . ۲
۸۸۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّ رَجُلٍ خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ حاجًّا أو مُعتَمِرًا ، فَكُلَّما رَفَعَ قَدَمًا ووَضَعَ قَدَمًا تَناثَرَتِ الذُّنوبُ مِن بَدَنِهِ كَما يَتَناثَرُ الوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ ، فَإِذا وَرَدَ المَدينَةَ وصافَحَني بِالسَّلامِ صافَحَتهُ المَلائِكَةُ بِالسَّلامِ ، فَإِذا وَرَدَ ذَا الحُلَيفَةِ، واغتَسَلَ طَهَّرَهُ اللّه ُ مِنَ الذُّنوبِ ، وإذا لَبِسَ ثَوبَينِ جَديدَينِ جَدَّدَ اللّه ُ لَهُ الحَسَناتِ ، وإذا قالَ : لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ أجابَهُ الرَّبُّ عز و جل : لَبَّيكَ وسَعدَيكَ ، أسمَعُ كَلامَكَ ، وأنظُرُ إلَيكَ . فَإِذا دَخَلَ مَكَّةَ وطافَ وسَعى بَينَ الصَّفا والمَروَةِ وَصَلَ اللّه ُ لَهُ الخَيراتِ .
فإِذا وَقَفوا في عَرَفاتٍ ، وضَجَّتِ الأَصواتُ بِالحاجاتِ ، باهَى اللّه ُ بِهِم مَلائِكةَ سَبعِ سَماواتٍ ، ويَقولُ : مَلائِكَتي وسُكّانَ سَماواتي ، أما تَرَونَ إلى عِبادي ، أتَوني مِن كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ شُعثًا غُبرًا ، قد أنفَقُوا الأَموالَ ، وأتعَبُوا الأَبدانَ ؟ ! فَوَعِزَّتي وجَلالي لَأَهَبَنَّ مُسيئَهُم بِمُحسِنِهِم ، ولَاُخرِ جَنَّهُم مِنَ الذُّنوبِ كَيَومِ وَلَدَتهُم اُمَّهاتُهُم ، فَإِذا رَمَوُا الجِمارَ ، وحَلَقُوا الرُّؤوسَ ، وزارُوا البَيتَ ، نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ : اِرجِعوا مَغفورًا لَكُم ، واستَأنِفُوا العَمَلَ . ۳