211
حكم النّبيّ الأعظم ج6

۸۸۴۸.عنه صلى الله عليه و آلهـ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ ـ: اِعلَم أنَّكَ إذا تَوَجَّهتَ إلى سَبيلِ الحَجِّ ثُمَّ رَكِبتَ راحِلَتَكَ وقُلتَ : بِسمِ اللّه ِ ، ومَضَت بِكَ راحِلَتُكَ لَم تَضَع راحِلَتُكَ خُفًّا ولَم تَرفَع خُفًّا إلّا كَتَبَ اللّه ُ عز و جل لَكَ حَسَنَةً ومَحا عَنكَ سَيِّئَةً .
فَإِذا أحرَمتَ ولَبَّيتَ كَتَبَ اللّه ُ تَعالى لَكَ في كُلِّ تَلبِيَةٍ عَشرَ حَسَناتٍ ومَحا عَنكَ عَشرَ سَيِّئاتٍ .
فَإِذا طُفتَ بِالبَيتِ اُسبوعًا كانَ لَكَ بِذلِكَ عِندَ اللّه ِ عَهدٌ وذِكرٌ يَستَحي مِنكَ رَبُّكَ أن يُعَذِّبَكَ بَعدَهُ ، فَإِذا صَلَّيتَ عِندَ المَقامِ رَكعَتَينِ كَتَبَ اللّه ُ لَكَ بِهِما ألفَي رَكعَةٍ مَقبولَةٍ .
فَإِذا سَعَيتَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ سَبعَةَ أشواطٍ كانَ لَكَ بِذلِكَ عِندَ اللّه ِ عز و جل مِثلُ أجرِ مَن حَجَّ ماشِيًا مِن بِلادِهِ ، ومِثلُ أجرِ مَن أعتَقَ سَبعينَ رَقَبَةً مُؤمِنَةً .
وإذا وَقَفتَ بِعَرَفاتٍ إلى غُروبِ الشَّمسِ فَلَو كانَ عَلَيكَ مِنَ الذُّنوبِ مِثلُ رَملٍ عالِجٍ وزَبَدِ البَحرِ لَغَفَرَهَا اللّه ُ لَكَ .
فَإِذا رَمَيتَ الجِمارَ كَتَبَ اللّه ُ لَكَ بِكُلِّ حَصاةٍ عَشرَ حَسَناتٍ فيما تَستَقبِلُ مِن عُمُرِكَ ، فَإِذا حَلَقتَ رَأسَكَ كانَ لَكَ بِعَدَدِ كُلِّ شَعرَةٍ حَسَنَةٌ ، تُكتَبُ لَكَ فيما تَستَقبِلُ مِن عُمُرِكَ .
فَإِذا ذَبَحتَ هَديَكَ أو نَحَرتَ بُدنَتَكَ كانَ لَكَ بِكُلِّ قَطرَةٍ مِن دَمِها حَسَنَةٌ ، تُكتَبُ لَكَ فيما تَستَقبِلُ مِن عُمُرِكَ .
فَإِذا طُفتَ بِالبَيتِ اُسبوعًا لِلزِّيارَةِ وصَلَّيتَ عِندَ المَقامِ رَكعَتَينِ ضَرَبَ مَلَكٌ كَريمٌ عَلى كِتفَيكَ فَقالَ : أمّا ما مَضى فَقَد غُفِرَ لَكَ ، فَاستَأنِفِ العَمَلَ فيما بَينَكَ وبَينَ عِشرينَ ومِائَةِ يَومٍ . ۱

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۰۲ ح ۲۱۳۸ .


حكم النّبيّ الأعظم ج6
210

۸۸۴۵.عنه صلى الله عليه و آلهـ عِندَما نَظَرَ إلى قِطارِ جِمالِ الحَجيجِ ـ: لا تَرفَعُ خُفًّا إلّا كُتِبَت لَهُم حَسَنَةٌ ، ولا تَضَعُ إلّا مُحِيَت عَنهُم سَيِّئَةٌ ، وإذا قَضَوا مَناسِكَهُم قيلَ لَهُم : بَنَيتُم بِناءً فَلا تَهدِموهُ ، كُفيتُم ما مَضى فَأَحسِنوا فيما تَستَقبِلونَ . ۱

۸۸۴۶.عنه صلى الله عليه و آله :الحاجُّ ثَلاثَةٌ : فَأَفضَلُهُم نَصيبًا رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ ما تَقَدَّمَ مِنهُ وما تَأَخَّرَ ، ووَقاهُ اللّه ُ عَذابَ القَبرِ، وأمَّا الَّذي يَليهِ فَرَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ ما تَقَدَّمَ مِنهُ، ويَستَأنِفُ العَمَلَ فيما بَقِيَ مِن عُمُرِهِ، وأمَّا الَّذي يَليهِ فَرَجُلٌ حُفِظَ في أهلِهِ ومالِهِ . ۲

۸۸۴۷.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّ رَجُلٍ خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ حاجًّا أو مُعتَمِرًا ، فَكُلَّما رَفَعَ قَدَمًا ووَضَعَ قَدَمًا تَناثَرَتِ الذُّنوبُ مِن بَدَنِهِ كَما يَتَناثَرُ الوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ ، فَإِذا وَرَدَ المَدينَةَ وصافَحَني بِالسَّلامِ صافَحَتهُ المَلائِكَةُ بِالسَّلامِ ، فَإِذا وَرَدَ ذَا الحُلَيفَةِ، واغتَسَلَ طَهَّرَهُ اللّه ُ مِنَ الذُّنوبِ ، وإذا لَبِسَ ثَوبَينِ جَديدَينِ جَدَّدَ اللّه ُ لَهُ الحَسَناتِ ، وإذا قالَ : لَبَّيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيكَ أجابَهُ الرَّبُّ عز و جل : لَبَّيكَ وسَعدَيكَ ، أسمَعُ كَلامَكَ ، وأنظُرُ إلَيكَ . فَإِذا دَخَلَ مَكَّةَ وطافَ وسَعى بَينَ الصَّفا والمَروَةِ وَصَلَ اللّه ُ لَهُ الخَيراتِ .
فإِذا وَقَفوا في عَرَفاتٍ ، وضَجَّتِ الأَصواتُ بِالحاجاتِ ، باهَى اللّه ُ بِهِم مَلائِكةَ سَبعِ سَماواتٍ ، ويَقولُ : مَلائِكَتي وسُكّانَ سَماواتي ، أما تَرَونَ إلى عِبادي ، أتَوني مِن كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ شُعثًا غُبرًا ، قد أنفَقُوا الأَموالَ ، وأتعَبُوا الأَبدانَ ؟ ! فَوَعِزَّتي وجَلالي لَأَهَبَنَّ مُسيئَهُم بِمُحسِنِهِم ، ولَاُخرِ جَنَّهُم مِنَ الذُّنوبِ كَيَومِ وَلَدَتهُم اُمَّهاتُهُم ، فَإِذا رَمَوُا الجِمارَ ، وحَلَقُوا الرُّؤوسَ ، وزارُوا البَيتَ ، نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ : اِرجِعوا مَغفورًا لَكُم ، واستَأنِفُوا العَمَلَ . ۳

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۹۴ .

2.الكافي : ج ۴ ص ۲۶۲ ح ۳۹ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام .

3.تنبيه الغافلين : ص ۴۸۹ ح ۷۶۰ عن عبد اللّه بن عبّاس .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج6
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 197355
الصفحه من 649
طباعه  ارسل الي